هالة الخياط - (أبوظبي)
كشف تقرير صادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي بداية الشهر الحالي أن مساهمة دولة الإمارات في تحقيق الهدف الإنمائي الثاني للألفية والمتمثل في تعميم التعليم الأساسي تجاوزت مبلغ 669 مليون درهم خلال الأعوام الأربعة الماضية منذ عام 2010 وحتى 2013.
وأكد التقرير أن دولة الإمارات قدمت دعمها للتعليم الأساسي من خلال عضويتها في فرق العمل الدولية رفيعة المستوى مثل الفريق الاستشاري التقني التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعم المبادرات وتنفيذ المشروعات التي تهدف إلى زيادة معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي، والمساعدة في ضمان إكمال دورة التعليم الأساسي ومعالجة مشكلة الأمية بين مجتمعات الشباب.
وأفاد التقرير بأن العديد من الجهات المانحة الإماراتية من بينها الجهات الرئيسية المقدمة للمساعدات مثل مؤسسة دبي العطاء، هيئة آل مكتوم الخيرية، مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي إلى جانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، كانت قد نفذت العديد من المشروعات الكبيرة في قطاع التعليم شملت بناء المدارس، وتوفير المنح الدراسية للطلاب والطالبات ودعم الموازنة العامة.
وأشار التقرير إلى أن المساعدات الإماراتية خلال السنوات الأربع الماضية ألقت الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه التعليم الأساسي نتيجة الصراعات المسلحة.
حيث تم توجيه المساعدات في كل من الصومال، باكستان، اليمن، تشاد، سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى رعاية الأطفال اللاجئين والنازحين الذين يعيشون وسط الصراعات المسلحة وخاصة الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح التقرير أن البرنامج الإماراتي لمساعدة باكستان في بناء وإعادة تأهيل أكثر من 50 مدرسة في المناطق القروية، بالإضافة إلى توفير الموارد المالية لإدارة المشروع وتوفير الحقائب المدرسية والمستلزمات الدراسية لكل من الفتيان والفتيات في إقليم خيبر بختونخوا وإقليمي جنوب وزير ستان وباجور.
وأشار التقرير إلى أن مؤسسة دبي العطاء دعمت فرص التعليم المستدام عالي الجودة في أفغانستان وحققت نتائج تنموية مستدامة للأطفال المهمشين الذين يعيشون في المناطق القروية، علاوة على أن فصول محو أمية الكبار وفصول إعداد الآباء والبرامج الإذاعية ساهمت في تحسين معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في المجتمعات.
وفي بنجلاديش تم تنفيذ برنامج للتغذية المدرسية يوفر وجبات ساخنة بشكل يومي لعدد 18 ألف طالب من خلال مطبخ مجمع للتغذية المدرسية.
كما قامت مؤسسة دبي للعطاء في إثيوبيا بتطوير نموذج للتغذية المدرسية باستخدام منتجات مصنعة منزليا بتكلفة منخفضة، وفي البوسنة والهرسك تم توجيه اهتمام خاص لأطفال الغجر والأطفال، الذين يعانون تأخرا في النمو والإعاقات من عمر 4 إلى 5 سنوات في 15 بلدية وإدارة محلية.
وفي أوائل عام 2014 انضمت مؤسسة دبي العطاء لشركاء ومهتمين دوليين بالشؤون الإنسانية في إطار سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى عقدت مؤخرا تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي.
وتهدف مبادرة التعليم أولا الدولية إلى ضمان توفير تعليم عالي الجودة معني بالقضايا المعاصرة ويسهم في تحقيق نقلة نوعية لجميع الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
عدد اليوم
