الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطط لتطوير الخدمات الطبية الموجهة لذوي الاحتياجات في أبوظبي

خطط لتطوير الخدمات الطبية الموجهة لذوي الاحتياجات في أبوظبي
25 سبتمبر 2012
(أبوظبي)- أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” عن وجود خطط لتطوير الخدمات الطبية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة، يأتي في مقدمتها تشغيل مركز التأهيل الجاري تأسيسه حالياً في مدينة خليفة “أ” خلال سنتين على أقصى تقدير، وذلك بحسب الدكتور رضا الباروني استشاري ورئيس دائرة التأهيل الطبي الطبيعي بمستشفى مدينة خليفة الطبية. جاء ذلك خلال اللقاء الرابع لـ “مبادرة مسؤول” والتي تم تخصيصها لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، وعقدت أمس في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي بحضور 100 مشارك. وقال الدكتور رضا الباروني:”إن متوسط المراجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة في تخصصات نادرة يتراوح بين 180 و200 مراجع يومياً”. وشدد الدكتور رضا الباروني استشاري ورئيس دائرة التأهيل الطبي الطبيعي في مدينة خليفة الطبية في مطالبته أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، على ضرورة الاهتمام بدمج أبنائهم في المجتمع وإلحاق أبنائهم بالمدارس، باعتبار ذلك الأسلوب الذي يأخذ به العالم، وعلى مجتمعاتنا العربية عدم الخجل من وجود مصابين بإعاقات واعتبار ذلك اختبارا إلهيا، ولابد من الصبر وتأهيل الذات للتعامل مع أبنائنا وبناتنا ومراعاة شعورهم النفسي، ولابد من تعميق الإحساس بداخلهم بأنهم يملكون كل الحقوق. وذكر أنه تم القضاء على كثير من المشكلات التي تواجه هذه الشريحة المجتمعية، من خلال العناية الفائقة التي نقدمها للمراجعين وحسن الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن هناك ثورة في تخصصات التأهيل على مستوى العالم، وأن الخدمات الموجهة لصالح المراجعين تفوق ما يقدم في كثير من دول العالم المتقدمة. ودعا الدكتور رضا الباروني استشاري ورئيس دائرة التأهيل الطبي الطبيعي في مدينة خليفة الطبية المواطنين الشبان إلى اقتحام هذا التخصص النادر لسد الفجوة في نقص الكادر الطبي، خاصة أن عملية انتقاء الكوادر المؤهلة يتم وفق معايير معينة، ووعد بوضع كافة المقترحات التي تقدم بها المراجعون أمام المسؤولين لوضعها حيز التنفيذ، خاصة أنها أفكار ذات قيمة عالية، وأن الجلسة السابقة أسهمت في إيجاد حلول لمشاكل وملاحظات كثيرة نبه إليها المراجعون. وذكر الدكتور رضا الباروني أمام المراجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، أن هذه الشريحة المجتمعية ترتبط بخدمات أخرى صحية في كافة الأقسام، وليس فقط عملية التأهيل الطبي وجلسات العلاج الطبيعي. وشهد اللقاء مطالبة أم رافقت ابنها الذي يعاني من إعاقة بتوفير استشاري نفسي ليقدم النصح والإرشاد للآباء والأمهات، حتى يمكنهم التعامل مع الحالات بأسلوب علمي، ويقوم بتهيئة المصاب أو المريض والأسرة للتعامل مع الوضع القائم. وقد أشاد زايد الدهامة مدير قسم المشتريات من “مدينة خليفة الطبية” بالمقترح الخاص بتوفير استشاري نفسي للعائلات التي لديها مثل هذه الحالات، ووعد بتفعيل هذا المقترح قريباً بعد عرضه على المسؤولين بشركة “صحة”. وشكا أحد أولياء الأمور من انعدام الجودة بالنسبة لـ “الجبيرة” المؤقتة التي تستخدم، حيث تتلف بعد أيام قليلة، كما شكت أم يعاني ابنها من “التوحد” وقالت إنه أصيب بضمور في عضلات اليدين يمنعه من استخدامهما في حمل أي شيء بما في ذلك عدم قدرته على تناول الطعام، وإنها تراجع منذ عدة شهور للقيام بجلسات العلاج الطبيعي، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لذلك. وتساءل مشارك حول مواعيد العلاج الطبيعي التي تتطلب موافقات ومقابلات لحاملي بطاقات “عونك” وتستغرق وقتاً طويلاً للحصول على الموافقة، وقال الدكتور أحمد عوض، معالج طبيعي إنه من خلال بطاقة “عونك” تقتصر الموافقة على 12 جلسة وبعد انتهائها يحتاج المريض إلى القيام بالجولة مرة أخرى، وأضاف الدكتور أحمد عوض بقوله: “في مدينة خليفة الطبية نوفر على المريض كل هذه المعاناة ونقوم آلياً بطلب تجديد الجلسات وتحديد المواعيد الجديدة، وقال إن بطاقة “أبشر” هي بطاقة لمستخدمي مستشفيات شركة “صحة” فقط، أما بطاقة “عونك” فهي مخصصة لدفع تكاليف العلاج. ورداً على صعوبة استخدام بطاقة “أبشر” قال زايد الدهامة مدير قسم المشتريات من “مدينة خليفة الطبية” إنه تم تشكيل لجنة من عدة إدارات لتوعية جميع العيادات والأقسام والإدارات بالمستشفى بهذه البطاقة، حيث سيمكن استخدامها في جميع مستشفيات صحة قبل نهاية العام الجاري. بينما شكت معظم الأسر من ارتفاع الرسوم الدراسية بالمدارس، وكذلك التعامل بالمدارس مع الأبناء بصورة تؤثر على نفسية المريض، مطالبين بتأهيل المدارس بشأن التعامل مع هذه الحالات، خاصة أن بعضهم لا يرغبون في التوجه للمدارس نتيجة المعاملة التي يواجهونها. كما طالبت بعض أسر ذوي الاحتياجات المؤسسات والجهات بإعطاء الأمهات فسحة من الوقت، لتقديم الرعاية لأبنائهن من خلال المرونة في عملية الخروج من الدوام، حتى لا يحدث تراجع في حالة الأبناء المصابين. ودعا مواطن إلى الاهتمام بمساعدة المعاقين في التقارير التي يطلبونها، حيث تلزمهم الجهات والمدارس بتقديمها وتوفير مترجمين في مدينة خليفة الطبية. وقد شارك في لقاء الجلسة الرابعة من “مبادرة مسؤول” كل من الدكتور رضا الباروني وفؤاد شريف، مدير قسم التأهيل الطبي الطبيعي، والدكتور أحمد عوض، معالج طبيعي وزايد الدهامة مدير قسم المشتريات من “مدينة خليفة الطبية”، والدكتور أحمد شماعة، رئيس قسم العلاج الطبيعي، وفؤاد شريف، ضابط مشتريات من مستشفى المفرق، والدكتور يحيى شبانة، رئيس قسم العلاج الطبيعي وخلفان المنصوري، مدير قسم المشتريات من مستشفى الرحبة. مشكلة تجهيز الكراسي المتحركة ومواعيد التسلم اقترحت إحدى الأمهات خلال اللقاء ضرورة الإسراع بتجهيز الكراسي المتحركة والمعدات الطبية التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة، حيث تعاني من التأخر في تسلمها، فيما طالب آخر بتسلم كرسيه الذي ينتظره منذ أكثر من 3 شهور، كما طالبت سيدة باعتماد بطاقة “أبشر” في كل الأقسام بالمستشفيات التابعة لصحة، واقترحت مشاركة توفير سيارات مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة، بدلاً من الاعتماد على سيارات الشرطة وغير ذلك. وقال زايد الدهامة مدير المشتريات في مدينة خليفة الطبية إن عملية الكرسي من الناحية الطبية ليست بالأمر الهين، ولا يمكن إعطاء كرسي من دون مواصفات معينة، حيث إنها لا تصنع في مدينة خليفة الطبية، ولها مواصفات حسب درجة الإعاقة وجوانب فنية أخرى قد لا يعرفها غير المتخصص، وإنها لا تقل خطورة عن وصفة طبية خاطئة، ووضعنا معايير وضوابط محددة لكافة الشركات المصنعة لهذه الكراسي التي تتعامل معها “صحة”، ومن أهمها المدة الزمنية التي ينتهي فيها إعداد الكرسي، وهناك حد أقصى 50 يوماً لتسلم الجهاز، حيث إن هذه الأجهزة يتم استيرادها من الخارج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©