«البيئة» تطلق حملة لتقصي مرض «البروسيلا»

أطلقت وزارة البيئة والمياه، حملة لتقصي مرض البروسيلا في الحيوانات، في إطار خططها الاستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي في الدولة. وتستهدف الحملة جمع البيانات للحالات المرضية بصورة منتظمة ودقيقة في جميع مناطق الدولة، وتحليلها لاتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يخص أعمال مكافحة المرض، وتشمل جميع أنواع الحيوانات، مثل الأغنام والماعز والأبقار والجمال. وأشارت الوزارة إلى أن الحملة استهدفت حتى الآن أكثر من 21 ألفاً و500 عينة من الحيوانات في مناطق متفرقة من الدولة، لافتة إلى أنها سوف تستمر حتى نهاية العام الجاري، وتهدف إلى التأكد من عدم وجود مرض البروسيلا ومعرفة حجم الإصابات والانتشار الجغرافي للمرض ومراقبة تطور انتشاره إن وجد، وذلك بغرض وضع خطة للمكافحة وتقييم الأعمال. وذكرت الوزارة أن الحملة تأتي ضمن برنامج تقصي الأمراض في الدولة، موضحة أنه تم خلال الأعوام الماضية تنفيذ عدد من الحملات لتقصي الأمراض، منها مرض الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، والطاعون البقري، وحمى الوادي المتصدع، وتم تخصيص هذا العام لتقصي مرض البروسيلا. ويعتبر مرض البروسيلا من الأمراض التي تصيب الحيوانات، ويكمن ضرره في فقدان الإنتاج الجديد للحيوانات بسبب الإجهاض أو ولادة أجنة غير مكتملة النمو، إلى جانب الخسارة في إنتاج اللبن بنسبة تتراوح ما بين 10 و25 في المائة. وأوضحت الوزارة أنها عملت على توفير العيادات البيطرية بجميع مناطق الدولة والتي يشرف عليها عدد من الأطباء البيطريين المتخصصين، إلى جانب توفير اللقاحات البيطرية والأدوية لتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية ومعالجتها من الأمراض السارية والتقصي المستمر عن الأمراض الوبائية للمحافظة على الثروة الحيوانية، إلى جانب التنسيق مع الجهات الصحية بالدولة فيما يخص الأمراض المشتركة، وإحكام الرقابة على منافذ الدولة لمنع دخول أي حيوانات قبل التأكد من سلامتها وإجراء الفحوص على الحيوانات المستوردة وأخذ عينات من كل حيوان وارد لفحص المرض والتأكد من سلامته ورفض الإرساليات التي يثبت إصابة الحيوانات فيها بأي مرض وبائي أو معدٍ. وتتخذ الوزارة مجموعة من الإجراءات في حال اكتشاف حالات للمرض تتمثل في منع تحرك الحيوانات من وإلى المناطق المصابة، والتحفظ على الحيوان المريض أو المشتبه بإصابته بالمرض أو العلف أو مخلفاته أو المستلزمات المخصصة لخدمة هذا الحيوان، إلى جانب تحصين الحيوانات في المناطق المجاورة والتخلص من الحيوانات المريضة أو النافقة بالطرق الصحية ومنع بيع أو نقل أو تداول أية منتجات للحيوان المصاب أو المشتبه بإصابته بالمرض. وأكدت الوزارة ضرورة فحص أي حيوان أو تحصينه أو أخذ عينة منه لإجراء الاختبار الذي تراه مناسباً وتطبيق الإجراءات الصحية على المنشأة الموجود فيها الحيوان المصاب أو المشتبه بإصابته بالمرض واتخاذ إجراءات السلامة المهنية بالنسبة للعاملين مباشرة مع الحيوانات في المنطقة المصابة بالتنسيق مع الجهات الصحية بالدولة.