الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية دبي تقيس البصمة البيئية لقاطنيها إلكترونياً

بلدية دبي تقيس البصمة البيئية لقاطنيها إلكترونياً
7 أكتوبر 2011 23:13
كشفت بلدية دبي عن إطلاقها غداً وللمرة الأولى برنامجاً إلكترونياً خاصاً لقياس البصمة البيئية للقاطنين في الإمارة من مواطنين ووافدين، في محاولة لرصد وتحديد مكامن الخلل في استنفاد الموارد الطبيعية ووضع الخطط اللازمة للحدّ منها، وذلك وفقاً لمحمد الزفين مدير إدارة تقنية المعلومات في البلدية. وتأتي تلك المبادرة، بعد أن أشار تقرير “الكوكب الحي” لعام 2010 الصادر عن الصندوق العالمي لصون الطبيعة إلى الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، وبالتالي، فإن كوكب الأرض لم يعد قادراً على مواكبة نمط الاستهلاك الذي نعيشه والذي يحوّل الموارد إلى مخلّفات بسرعة تفوق قدرة الطبيعة على معالجة نفسها. فالبصمة البيئية، وفقاً لموقع بصمة الإمارات البيئية، هي مؤشر لقياس تأثير مجتمع معين على كوكب الأرض ونظمه الطبيعية. ويوضح لنا مؤشر البصمة البيئية مدى مستوى استدامة نمط عيش سكان دولة محددة، ومدى تأثيرهم وضررهم بكوكب الأرض. ويتم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال مقارنة استهلاكنا كدولة أو مدينة أو شركة أو فرد، للموارد الطبيعية، مع قدرة الأرض على تجديد هذه الموارد. ويتم التخفيف من البصمة البيئية من خلال تطوير المشاريع البديلة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو إعادة التحريج أو إنتاج الطاقة من المخلفات، والتي يمثل أحد السبل للحد من البصمة البيئية. ويقوم الموقع بحساب البصمة البيئية للمستخدم عن طريق عرض 18 سؤالاً عن الطعام، والمواصلات، والمنـزل، والأجهزة والمعدات. ومن ثم يحتسب الموقع تلقائياً النتيجة بناء على إجابات المستخدم ويعرض البصمة البيئية للمستخدم وعدد الكواكب التي يحتاجها سكان الكرة الأرضية، في حال اتبعوا أسلوب حياة المستخدم نفسه. وشرح أحمد مسعود الشحي رئيس شعبة المعلومات في البلدية والمشرف على المشروع أن الأسئلة الموجودة في الاستبيان تم استقاؤها من المواقع العالمية للبصمة البيئية. ولفت إلى أن الأسئلة تغطي المرافق الأكثر تأثيراً على البيئة سواء من ناحية حجم الانبعاثات الكربونية، أو استهلاك المياه والطاقة، ومدى مساهمة الفرد في المسطحات الخضراء، وعما إذا كان يستخدم أي جهاز لتوفير الطاقة في المنزل أو مكان عمله. وعن الأسئلة المتعلقة بالمواصلات، قال إنها تحدد كيفية انتقال المستخدم سواء في مركبة رباعية الدفع، متوسطة أو صغيرة الحجم، أو عبر استخدام المواصلات العامة. وترصد عدد ساعات السفر التي يقضيها المستخدم في الجو، وعدد المركبات التي تستخدمها العائلة، وعدد الساعات التي يقضيها مستخدماً سيارته. وبالنسبة للأسئلة المتعلقة بالأجهزة والمعدات، تركّز الأسئلة على المدة الزمنية التي يغير خلالها الفرد جهاز الكمبيوتر، وعدد الساعات التي يستخدم فيها جهاز التكييف، ومتى يقوم بإطفاء الأنوار والأجهزة، والمدة الزمنية التي يقضيها أمام التلفاز والكومبيوتر. ومن أسئلة فئة المنزل، درجة الحرارة التي يضبط عليها جهاز التكييف، متى يتم إطفاء الأنوار والأجهزة، هل يقوم بمحاولات لخفض حجم النفايات المنزلية واللجوء إلى إعادة تدوير النفايات، وما إذا كان يترك الماء متدفقاً عند الاستخدام. كما يتم توجيه أسئلة عن أنواع الأطعمة التي يتناولها المستخدم ومصدرها، سواء كانت مستوردة أو من مزرعته الخاصة. وأشار الشحي إلى أنه بعد الانتهاء من الإجابة عن الأسئلة المطروحة، يقوم النظام بتقديم نصائح رئيسية للتخفيف من البصمة البيئية لكل مستخدم، لافتاً إلى أن هذه النصائح لن تكون عامة، بل ستتوزع على القطاعات الأربع نفسها التي تم من خلالها توجيه الأسئلة. وأكد أن بلدية دبي سوف تقوم بإطلاق الموقع في معرض جيتكس كوسيلة للترويج، وهي ستحث الأفراد من خلال عدد من الحملات الترويجية على إدخال بياناتهم لكي يتمكنوا من معرفة حجم تأثير نمط عيشهم على البيئة، وبالتالي على حياة الأجيال المقبلة من أبنائهم التي لن تجد ما يسعفها على العيش في الكرة الأرضية إذا ما تمادينا في اتباع هذا النمط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©