أهالي «الغربية» يطالبون بمكاتب لـ «العمل» في السلع وغياثي

طالب أهالي المنطقة الغربية في غياثي والسلع، بضرورة فتح مكاتب للعمل والعمال في المدينتين، كما هي الحال في مدينتي زايد والمرفأ، مؤكدين أن زيادة قطاعات الأعمال، وما يتبعها من ارتفاع في حجم العمالة والمعاملات الخاصة بالعمل والعمال، تفرض حتمية وجود مكاتب للعمل في تلك المناطق التي يقع أقرب مكتب لها على مسافة أكثر من 150 كيلومتراً. وطالب الأهالي بتفعيل مكتب العمل في المرفأ وإعطاء الصلاحيات كافة للعاملين فيه ليتمكنوا من إتمام جميع المعاملات في المدينة دون الحاجة إلى التوجه إلى مدينة زايد أو أبوظبي، وأشاروا إلى أن وجود ربط إلكتروني بين مكاتب الطباعة في تلك المدن ووزارة العمل ساهم في التخفيف من معاناتهم، خاصة أنه نجح في إتمام بعض المعاملات داخل المدينة دون الحاجة إلى الانتقال إلى مكتب العمل والعمال في مدينة زايد، إلا أنه لم يغن عن وجود مكتب في تلك المدن، نظراً لوجود أنواع عديدة من المعاملات لا يمكن إتمامها إلا من خلال مكتب العمل ولا يمكن إنجازها من خلال مكاتب الطباعة. ويشير سالم المنصوري، من السلع، إلى أن معظم سكان السلع وغياثي من أصحاب المؤسسات والشركات، ويعانون معاناة شديدة في إنجاز معاملاتهم الخاصة بالعمل والعمال، نظراً لعدم وجود مكتب لهم في تلك المدن أو مندوب يساهم في توجيه وإرشاد أصحاب المعاملات وإتمام معاملاتهم كافة داخل المدينة دون الحاجة للانتقال إلى مكتب مدينة زايد الذي يشهد ازدحاماً شديداً من المراجعين طوال الوقت، نظراً لكثرة الشركات والمنشآت العاملة في المنطقة التي يخدمها المكتب، وهو ما يشكل معاناة كبيرة على المراجعين الذين يضطرون إلى معاودة المراجعة أكثر من يوم لإنجاز معاملة واحدة بسبب تكدس المراجعين. وطالب سلطان راشد، من سكان غياثي، بتفعيل مكتب العمل والعمال الذي باشر استقبال المعاملات عند افتتاح مركز الخدمات الحكومية المتكامل «تم» قبل أن يتم إيقاف العمل وغياب الموظفين، مشيراً إلى أن وجود ربط إلكتروني بين مكاتب الطباعة ووزارة العمل لا يغني عن ضرورة توفير مكاتب للعمل في بقية مدن الغربية، خاصة غياثي والرويس والسلع، التي تضم آلاف المنشآت والعمال، وهو ما يحتاج لمكاتب عدة كبيرة لاستيعاب هذا الحجم من العمالة المتزايدة التي تشهدها المنطقة الغربية. وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المترددين على مكتب العمل والعمال في مدينة زايد في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد المعاملات التي تقدم بها المراجعون إلى المكتب خلال العام الماضي أكثر من 26 ألفاً و217 معاملة، بينما بلغ عدد المعاملات التي استقبلها المكتب منذ الأول من يناير وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضيين 11 ألفاً و247 معاملة. ويؤكد جاسم المزروعي مدير مكتب العمل والعمال في المنطقة الغربية، أن أغلب المعاملات الخاصة بالمكتب يتم إنجازها حالياً من خلال مكاتب الطباعة التي تم ربطها بالمكتب منذ أكثر من عام، وهذه المعاملات لا تستغرق وقتاً، حيث يتم التعامل بها من خلال مكاتب الطباعة المنتشرة في جميع مدن الغربية، ويتم إنجازها إلكترونياً، وهو ما يسهل على المراجعين ويخفف عنهم مشقة الانتقال من تلك المدن إلى مكتب مدينة زايد، كما أنه يسهم في زيادة الإنتاجية، وإنجاز العمل على عكس الوضع السابق الذي كان يضطر فيه المراجعون إلى الوجود في مقر المكتب بمدينة زايد، وهو ما كان يشكل ضغطاً كبيراً على المكتب، ويؤدي إلى تأخر إنجاز المعاملات. ويشير المزروعي إلى أنه رفع تقريراً إلى الوزارة بمطالب الأهالي بضرورة وجود فرع للعمل والعمال في بقية مدن الغربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي تصب في صالح المراجعين.