الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عندي حلم..

عندي حلم..
30 سبتمبر 2015 18:00
تقديم واختيار: عبير زيتون ترك مارتن لوثر كينغ الابن (1929 ـ 1968) بصمات لا تمحى على صفحات القرن العشرين، وغيّر بكفاحه السلمي، اللاعنفي، وجه الدولة الأقوى والأعتى في تاريخ العالم، وساهمَ في تأسيس حركة الحقوق المدنية وقيادتها. نادى بحصول السود على حقوقهم في الولايات المتحدة، وإنهاءِ نظامِ الفصلِ والتمييز العنصريْين، عبر كفاحه اللاعنفي، وإيمانه بأهمية السلام في العالم. ولد داعية السلام الشهير في أتلانتا، جورجيا، من أصول إفريقية، درس في جامعة «مورهاوس» أتلانتا، وهو لا يزال في الخامسة عشرة من عمره، وتخرَّج منها بعد أربع سنوات، ثم التحق بكلية «كروزر» اللاهوتية في بنسلفانيا، ودرس مدة ثلاث سنوات، مفضلاً أن يصير قسيسًا على الطبِّ والحقوق، نال شهادة الدكتوراه في فلسفة اللاهوت (يونيو 1955) ليكون أصغر شخص سنًّا. نال جائزة نوبل للسلام (أكتوبر 1964) وهو في الخامسة والثلاثين. آمن مارتن لوثر كينغ الذي اغتيل في «الرابع من أبريل عام 1968» على يد أحد العنصريين، أن العلَّة الأصلية لكل الكراهية العرقية والحرب هي الخوف، وأمِلَ أن التطبيق الأوسع للمناهج اللاعنفية المستعمَلة في حركة الحقوق المدنية سيكون من أجل السلام العالمي. وأوصى بأن تنظر الأمم المتحدة في استخدام العمل اللاعنفي المباشر، كتطبيقٍ للقوة المسالِمة؛ كما تنبَّأ بأن إنجاز نزع السلاح والسلام يتوقف على إعادة تقويم روحية. «أنا عندي حلم» خطبته التاريخية (ألقيت يوم 28 أغسطس 1963) على درجات نصب لنكولن في واشنطن، مقاطعة كولومبيا، أصبحت أنشودة كل الأحرار في العالم. * اللاعنف هو الجواب على مشكلات زماننا السياسية، والعرقية العصيبة وحاجة الإنسان إلى التغلُّب على القمع والظلم، دون اللجوء إلى العنف. * إن الحياة كلها مترابِطة، بطريقةٍ أو بأُخرى، إنه مقبوضٌ علينا جميعاً في شبكة علاقات مُتبادَلة في ثوبٍ واحدٍ من المصِير، لا مَفَرَّ مِنه. * الكراهية تولد الكراهية؛ العنف ينسل العنف؛ الفظاظة تسبِّب فظاظة أكبر. علينا أن نقابل قوى الكراهية بقدرة المحبة؛ علينا أن نقابل القوة المادية بقوة الروح. * إن أمةً تُنفِق على الدفاع العسكري من المال أكثر مما تُنفِق على البرامج الاجتماعية، أمةٌ سائرة نحو الموت الروحي. * عندي حلم أنه ذات يوم سوف يرتفع كلُّ وادٍ، وسوف ينخفض كلُّ تلٍّ وجبل، والأماكن الوعرة سوف تستوي، والأماكن الملتوية سوف تستقيم، ومجد الربِّ سوف ينكشف، والبشرية قاطبة سوف تشهد ذلك معًا. * بهذا الإيمان سوف نتمكن من نحت جبل اليأس حجرًا من أمل. بهذا الإيمان سنتمكن من تحويل شحناء فِتَنِ أمتنا إلى سمفونية إخاء جميلة. بهذا الإيمان سنتمكن من العمل معًا، من الصلاة معًا، من الجهاد معًا، من الذهاب إلى السجن معًا، من الذود عن الحرية معًا، عالمين أننا سنكون أحرارًا ذات يوم. * أقول لكم اليوم، إنني على الرغم من مصاعب اللحظة وإحباطاتها، ما زال عندي حلم. وإنه لحلم عميق الجذور، أن نتحلَّى بالخُلُق والشجاعة المطلوبين لكي نعيش معًا كأشقاء ولا نخاف. * إذا كان الموت البدني هو الثمن الذي لا بدَّ لي من دفعه لتحرير شقيقي الأبيض وسائر أشقائي وشقيقاتي من موت روحي دائم، عندئذٍ ما من شيء أكثر افتداءً للنفس. * لقد تعلمنا التحليق في الجو كالطيور، والغوص في البحر كالأسماك، لكننا لم نتعلم أبسط الفنون، ألا وهو فن العيش معاً كإخوة وكأخوات. * عندي حلم أن أطفالي الأربعة سوف يعيشون ذات يوم في أمة لن يُحاكموا فيها بحسب لون بشرتهم، بل بحسب مضمون خُلُقهم. * علينا أن نعقد أبدًا لواء جهادنا على مرتبة الكرامة، والانضباط الرفيعة. علينا ألا نجيز لاحتجاجنا الخلاق أن ينحطَّ إلى العنف المادي. علينا دائمًا أبدًا أن نتسامى إلى الذرى السامقة لمواجهة القوة المادية بقوة الروح، فقدر البشرية واحد ولا مفر. * كلا، ثم كلا، لسنا راضين، ولن نرضى حتى تتهادى العدالةُ كالمياه، ويجري الصلاحُ كجدول جبار. * الظلام لا يمكنه أن يبدد الظلام، الضوء وحده يمكنه ذلك.. والكراهية لا يمكنها أن تبدد الكراهية، فالحب وحده يمكنه ذلك. * الكراهية تشل الحياة، والحب يطلقها؛ والكراهية تربك الحياة، والحب ينسقها؛ والكراهية تظلم الحياة، والحب ينيرها. * السؤال ليس هل سنصبح متطرفين أم لا، السؤال هو أي نوع من المتطرفين سوف نصبح، إن الأمة والعالم في أمس الحاجة إلى متطرفين مبدعين. * في بعض المواقف يسألك الجُبن هذا السؤال: «هل هذا عمل آمن؟» وتسألك اللياقة: «هل هذا عمل لائق؟» ويتراصف معهما التباهي ويسألك: «هل هذا عمل محبوب؟» لكن يسأل الضمير سؤاله: «هل هذا عمل صحيح؟» ويأتي وقت عندما يجب على الشخص أن يتخذ موقفاً لا هو آمن ولا هو لائق ولا هو محبوب، ولكنه يجب أن يفعله لأن ضميره يقول له إن ذلك صحيح. * العلم يبحث؛ الدين يفسر.. العلم يعطي الإنسان المعرفة والتي هي قوة؛ الدين يعطي الإنسان الحكمة والتي هي ضبط.. العلم يتعامل أولاً مع الحقائق؛ الدين يتعامل أولاً مع القيم.. الاثنان ليسا متضادين، بل مكملان لعضهما البعض. *إذا أردت أن تغير العالم، فاحمل قلمك واكتب. * الظلم في مكان ما يمثل تهديداً للعدل في كل مكان. * أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يَبْقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقيّة العظيمة. * أنت لست فقط محاسباً على ما تقول، أنت محاسب أيضاً على ما لم تقل حيث كان لا بد لك أن تقول! * التراجيديا الكبرى ليست الاضطهاد والعنف الذي يرتكبه الأشرار، بل صمت الأخيار على ذلك. * عندما تكون على حق لا يمكنك أن تتطرف بما يكفي، أما عندما تكون على باطل فلا يمكنك أن تكون محافظاً بما يكفي. * السلام أهم من العدالة، فالسلام لم يخلق من أجل العدالة، بل على العكس خلقت العدالة من أجل السلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©