آليات دقيقة لتوزيع المساعدات الإنسانية في رأس الخيمة

أكد القائمون على المؤسسات الخيرية والإنسانية في رأس الخيمة الالتزام بآليات دقيقة ومحددة لضمان توزيع المساعدات المادية والعينة على مستحقيها، سواء كانت مساعدات مقطوعة أو دورية أو مساعدات عاجلة للمواطنين والمقيمين. وبين المسؤولون أن المساعدات تشمل الأسر وطلاب العلم وذوي الاحتياجات الخاصة، ونزلاء المنشآت العقابية والمساجين، والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تقدم خدمات تعليمية وتربوية وصحية للأفراد، وأشاروا إلى أن توزيع المساعدات يتم بالتعاون مع عدة جهات بالإمارة سواء المحلية أو الاتحادية، وبعد التأكد من أحقية كل حالة للمساعدات التي تتلقاها. وقال محمود الشحي مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في رأس الخيمة، إن عملية توزيع المساعدات المادية للفئات المسجلة بالفرع تتم بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، وتنقسم إلى عدة أقسام تتصدرها المساعدات الإنسانية المالية والعينية سواء المقطوعة أو الدورية. وأوضح الشحي أن أولى المساعدات التي تخصصها الهيئة هي مساعدة الأسر، ويكون ذلك حسب الدخل والحالة الاقتصادية لكل أسرة، وتوزع على الأسر معدومة الدخل، التي لا تمتلك أي مصدر دخل، والأسر ضعيفة الدخل، وهي التي لا يكفي دخلها حاجتها المادية، والغذائية والمسكن مقارنة بحجمها وعدد أفرادها، والأسر التي تكون عليها التزامات وديون تستقطع قسطاً كبيراً من دخلها الشهري. وأضاف أن مساعدة هذه الأسر تتم بعد الدراسة الميدانية والمكتبية للحالة عن طريق الباحثين الاجتماعيين حيث خصص الفرع قسمين للرجال والنساء، والقسم الأخير مختص بالمطلقات والأرامل والمهجورات وتوزع المساعدات بشكل دوري، بخلاف المساعدات العاجلة والطارئة التي تصرف للعاذلات في حالة الضرورة. وأوضح الشحي أن مساعدات الهلال لا تقتصر على الأسر، إنما تمتد لتشمل الغارمين ونزلاء المنشآت الإصلاحية المحبوسين على ذمة قضايا مالية، ولا تسمح ظروفهم المادية بسدادها، مشيراً إلى أن آلية مساعدة هذه الفئة تتم بالتعاون مع السجن المركزي التابع لشرطة الإمارة، وهيئات المحاكم. وحول الأنواع الأخرى من المساعدات قال الشحي: الفرع يدعم وبشكل مستمر مراكز المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تخصيص مبالغ دورية لتقديم البرامج التدريبية والتأهيلية إلى جانب شراء أجهزة للمكفوفين وضعاف السمع والمعاقين، وذلك بالتواصل مع المراكز المتخصصة في مجال تأهيل المعاقين، كما تقدم مساعدات لطلاب العلم من خلال دفع الرسوم والمستحقات المادية المتراكمة على أسر الطلبة والتي يعجز أولياء الأمور عن سدادها، عن طريق المدارس والجهات المختصة بالمسألة التعليمية. وأكد الشحي أن مساعدات الهلال الأحمر لا تقتصر على الأفراد، فهناك دعم للمؤسسات فقد خصص الفرع باباً لمساندة ومساعدة المؤسسات المحلية والاتحادية والأهلية العاملة في مجالات التعليم والرعاية التربوية والصحية والاجتماعية في الدولة بشكل عام، موضحاً أن هناك مساعدات سنوية تقدمها المؤسسة مثل زكاة الفطر، إفطار الصائم والخيام الرمضانية والأضاحي والحج والمير الرمضاني وغيرها من المساعدات. وبين الشحي أن فرع الهلال الأحمر يقوم في كل عام وضمن المساعدات المادية الدورية بتقديم مساعدات مالية لسداد الرسوم الدراسية المستحقة على 800 طالب وطالبة من أبناء الأسر محدودة الدخل المسجلين بمدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية الحكومية والخاصة في الإمارة، ضمن مشروع “كفالة طلاب العلم” الذي تنفذه الهيئة بدعم المحسنين بالدولة تعزيزاً لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الفرع خصص لفئة طلاب المدارس المعوزين مبلغ 3 ملايين و500 ألف درهم إلى جانب تخصيص ميزانية مالية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بمبلغ 600 ألف درهم تستفيد منه 40 حالة من المعاقين المسجلين في المراكز المتخصصة بالإمارة والتي تتضمن علاج مشاكل الصم والبكم وغيرها من البرامج المقدمة لاستكمال البرامج العلاجية. وأضاف أن فرع هيئة الهلال الأحمر في رأس الخيمة قدم مساعدات إنسانية بلغت مليونين ومائة وستين ألف درهم وزعت على الفئات المستحقة خلال شهر رمضان الماضي، شملت المير الرمضاني الذي استفادت منه 2000 أسرة متعففة وفقيرة والمطلقات والمهجورات، بمبلغ 900 ألف درهم، كما وزع الفرع زكاة الفطر على المستحقين بإجمالي 660 ألف درهم واستفادت منها 800 أسرة. أما مشروع إفطار الصائم فأوضح الشحي أن المشروع نفذ في مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة وبلغت تكلفته 600 ألف درهم حيث تم تقديم 60 ألف وجبة إفطار طيلة شهر رمضان، بالإضافة إلى المساعدات المقطوعة التي قدمها الفرع خلال شهر رمضان استفادت منها الأسر، موضحاً أن الفرع شارك بعدة فعاليات صحية ضمن مهرجان رأس الخيمة الرمضاني. مؤسسة الأعمال الخيرية من جانبها تقوم مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية بأعمال ومساعدات إنسانية دورية ومقطوعة مادية وعينية للفئات المسجلة لديها ضمن عدة مشاريع خيرية وإنسانية متنوعة كانت آخرها في شهر رمضان المبارك، وشملت مشروع “إفطار صائم” ومشروع “سقيا الماء” ومشروع “المير الرمضاني” ومشروع “زكاة الفطر” وعددا من المشاريع الخيرية التي وصلت قيمتها خلال الفترة الماضية 3 ملايين و536 ألفاً و123 درهماً وأكد أحمد صوفة الزعابي أمين عام المؤسسة أن المشاريع الخيرية التي تقوم بها المؤسسة بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الخاصة داخل وخارج الإمارة تشمل مشاريع مختلفة ومتنوعة وتستهدف الوصول بالمساعدات لمستحقيها في الإمارة، موضحاً أن المشاريع الخيرية التي تقدمها المؤسسة لا تقتصر على شهر رمضان الكريم، بل تشمل مشاريع متنوعة طوال العام مثل تقديم العون للأسر الفقيرة وتوفير الاسعافات العاجلة والضرورية لضحايا الحوادث والكوارث والمساهمة في الخدمات الإنسانية والاجتماعية، ودعم الأسر المحتاجة لترميم بيوتها وبصورة عامة تقديم كل ما تستطيع تقديمه من أوجه الخير للمحتاجين برأس الخيمة. وأضاف أن المؤسسة ساهمت بتسديد ديون 136 من الغارمين، من أموال زكاة الفطر، كما ساهمت في توفير مليون و341 ألفاً و700 درهم للأسرة الفقيرة، بالإضافة إلى مشروع كفالة 144 طالب علم، بمبلغ أكثر من مليون درهم. وعلاج المرضى عبر توفير أدوية ومستلزمات علاجية وسداد فواتير بقيمة 216 ألفاً و953 درهماً، بخلاف الصدقات المتنوعة والمشاريع الخيرية ليصل إجمالي المبلغ المقدم من المؤسسة إلى 3 ملايين، و 536 ألفاً و123 درهماً. وأضاف أن المؤسسة ساهمت وبشكل كبير في تقديم مساعدات مادية خلال شهر رمضان المبارك ضمن مشروع إفطار صائم الذي خصصت له 4 خيام رمضانية وزعت على مناطق مختلفة في الإمارة، واستفاد منه 1200 صائم بالتعاون مع مؤسسة الفطيم الخيرية، بالإضافة إلى مشروع “سقيا المياه للمساجد” التي وزعت على 25 موقعاً متنوعاً، شملت المستشفيات ومراكز الشرطة ومساجد، ومشروع “قسائم المشتريات الرمضانية” ونظم بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الإنسانية والخيرية، ومشروع المير الرمضاني إلى جانب العديد من المساعدات التكميلية في الخيام الرمضانية. وأوضح أن المؤسسة تفتح المجال أمام الراغبين بتقديم تبرعات انسانية عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة، تحت مسمى “جود”، والتي تتيح المجال للمتبرعين والمحسنين للتبرع بمبالغ تتراوح بين 5 دراهم و100 درهم بهدف تعزيز العمل الخيري وتوفير الدعم للمحتاجين بمختلف المجالات، وذلك بعد أن وقعت اتفاقية مع شركة متخصصة في الخدمات الإلكترونية لتوفير خدمة التبرع لمصلحة مشاريع “خيرية رأس الخيمة” بواسطة الرسائل النصية القصيرة.