احتفل فلاديمير بوتين أمس، بعيد ميلاده الـ59 وسط مبادرات لافتة كتلك الصادرة عن مجموعة من الشقراوات أعربن عن إعجابهن برئيس الوزراء والرجل القوي في البلاد قبل أشهر من عودته المعلنة إلى الكرملين.
وفي شريط مصور عرض على الإنترنت ظهرت طالبات شقراوات من جامعة موسكو وهن يرقصن على أنغام أغنية لفرقة البيتلز في شوارع العاصمة، وفي قطار الأنفاق ويحملن لافتات كتب عليها “عيداً سعيداً فلاديمير فلاديميروفيتش!” أو “أنت فارس أحلامي”.
وفي شريط آخر عرضته منظمة تعرف عن نفسها باسم “جيش بوتين”، تظهر شابات وهن يحضرن قالب حلوى لبوتين. ومن المرتقب أن تحتشد شابات أخريات في وقت لاحق في ساحة من ساحات موسكو للاحتفال بعيد ميلاد رئيس الوزراء الروسي.
ويسعى بوتين العميل السابق في جهاز الاستخبارات السوفييتية “كيه جي بي” والرياضي الناجز (الحائز حزاماً أسود في الجودو) إلى تعزيز صورة الرجل المغامر الذي تارة يقود طائرة وطوراً يطارد الحيوانات المفترسة في الغابة.
وقد تكاثرت خلال السنوات الأخيرة مبادرات الشابات الروسيات اللواتي يعربن عن إعجابهن ببوتين إلا أن وسائل الإعلام المعارضة تشكك في عفوية هذه الحركات. ومن المزمع أن تنظم الحركة المعروفة بـ”أحب بوتين جداً” مأدبة لتذوق أطباق رئيس الوزراء المفضلة.
لكن معارضي بوتين كانوا صارمين في هذه المناسبة التي تصادف أيضا ذكرى اغتيال الصحفية المعارضة آنا بوليتكوفسكايا في حادث لم تعرف ملابساته بعد منذ عام 2006.
وذكرت صحيفة “فيدوموستي” أنه “يمكن اعتبار 24 سبتمبر 2011 (تاريخ إعلان بوتين نيته العودة إلى الكرملين) تاريخ وفاة روسيا من الناحية السياسية”. وكتب خبير الشؤون السياسية ستانيسلاف بيلكوفسكي في الصحيفة الشعبية “موسكوفسكي كومسومولتس” “في عهد بوتين توقفت السلطات نهائياً عن أخذ رأي الشعب الروسي في الاعتبار”. وأضاف أن بوتين قد قدم للروس “الحرية المطلقة” فسمح لهم “بالتوقف عن أخذ الدولة ومسؤوليها على محمل الجد”.
عدد اليوم
