الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة: مشاركة محدودة بجمعة «عودوا لثكناتكم»

القاهرة: مشاركة محدودة بجمعة «عودوا لثكناتكم»
8 أكتوبر 2011 00:40
سجلت مليونية “السيادة للشعب.. شكراً وعودوا لثكناتكم” بميدان التحرير أمس والتي دعت إليها الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية وأحزاب التجمع والوسط والشيوعي المصري وعدد من ائتلافات الشباب، مشاركة محدودة للغاية لا تتجاوز خمسة آلاف شخص على أقصى تقدير بعد رفض جماعة الإخوان والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية وحزب الوفد ومجلس امناء الثورة وحركة 6 ابريل المشاركة فيها لعدم جدواها. وردد المتظاهرون هتافات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالرحيل وتسليم السلطة للمدنيين في اقرب وقت منها “شكراً عودوا للحدود”، و”ارحل.. ارحل” و”يا طنطاوي صح النوم النهاردة آخر يوم”، و”الشعب يريد دولة مدنية”، و”إيد واحدة.. ايد واحدة”، و”إسلامية إسلامية خدنا إيه من العلمانية”، و”مصر يا ام ولادك أهم علشانك شالوا الهم وبيفدوكي بالروح والدم”. وطالب المتظاهرون بإنهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد من خلال وضع جدول زمني محدد لنقل السلطة من الجيش الى سلطة مدنية، وانهاء حالة الطوارئ، ووقف محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية، واصدار قانون الغدر وتطبيقه على فلول الحزب الوطني المنحل. ونصبت منصتين بالميدان الاولى بمواجهة مبنى الجامعة الاميركية، وهو مكانها المعتاد كل جمعة والثانية امام مجمع التحرير خاصة بالمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح ابواسماعيل. واعتلى المنصة الاولى بعض شباب الثورة واخذوا في إطلاق ابيات من الشعر حول الثورة، بينما اكتفت المنصة الاخرى بإذاعة بعض الادعية والاناشيد الدينية، بالاضافة الى لافتة كبيرة بطول المنصة حول رؤية حازم صلاح ابواسماعيل لمواعيد اجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى والرئاسة. ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم، من بينها “صحافة المخلوع تتحدى الثورة المصرية”، مطبوعا عليها صور 8 من رؤساء تحرير الصحف والمجلات القومية، و”لن نفرط في دماء الشهداء”، و”الشعب يريد إلغاء قانون الطوارئ”. وأقام أحد المتظاهرين معرضا للافتات الثورة على أرض الميدان، حيث حرص على وضع كافة اللافتات خلال 18 يوما السابقة لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وقام آخرون بنصب خيمتين بالحديقة المتوسطة للميدان الأولى تابعة لائتلاف دعم الثوار، وقاموا بوضع لافتات عليها تطالب بتحسين حياة كل المصريين في كل التخصصات سواء الأطباء أو المعلمين أو موظفي الدولة، أما الخيمة الأخرى، فهي تابعة للائتلاف الإسلامي الحر ووضعوا عليها لافتات تؤكد ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين. وتوافد على الميدان أعضاء نقابة المعلمين المستقلة ومعلمي الأزهر، ونظموا مسيرة صامتة بالميدان حاملين لافتات تؤكد ضرورة وضع حد أدنى لأجور المعلمين بـ 3 آلاف جنيه وتجريم الدروس الخصوصية وإبعاد الأمن السياسي عن التعليم الأزهري وإقالة وزير التربية والتعليم. وانتشرت بأرجاء الميدان العديد من اللافتات، أحدها وضع عليها صورة الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق والتي أكدت ضرورة حصوله على التكريم اللائق به، واضعين أسفل صورته كلمة “خير أجناد الأرض”، فيما وضعت لافتة أخرى كبيرة على مدخل شارع طلعت حرب كتب عليها “الشعب يريد رئيسا للجمهورية من ثوار 25 يناير الذين أزاحوا النظام البائد يوم 11 فبراير”. كما انتشرت العديد من الملصقات التي تطالب بضرورة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإلغاء قانون الطوارئ وعودة الأمن للشارع المصري، بالإضافة إلى البيانات التي تطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني يضم كل المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وقضاة الاستقلال وبعض رموز الإعلام والكتاب ورموز التيارات الدينية وممثلين عن الضباط الشرفاء وبعض ممن أطلقوا عليهم أسود الثورة من مختلف الحركات والتنظيمات السياسية، ودعوا إلى اتخاذ مجلس الشعب كمقر للمجلس الرئاسي على أن يتم تأمينه من جانب الثوار. ودعا الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الى تشكيل لجنة مستقلة منتخبة من ميدان التحرير للتفاوض مع المجلس العسكري حول تسليم السلطة الى سلطة مدنية. وانتقد الشيخ شاهين خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير نتائج الاجتماع الذي تم بين المجلس العسكري وبعض ممثلي الأحزاب الأسبوع الماضي ودعا الى تجميد الأحزاب التي وصفها بانها منبثقة عن الحزب الوطني المنحل باعتبارها امتدادا له. واكد ضرورة تفعيل وتطبيق قانون الغدر على أعضاء الحزب الوطني المنحل. وقال انه ليس من المنطقي أو المقبول أن يوجد أي من أعضاء أو فلول الحزب الذي أفسد حياة المصريين تحت قبة برلمان الثورة. وطالب مجددا بإلغاء قانون الطوارئ مع تفعيل قانون العقوبات أو تعديله بالشكل الذي يضمن التصدي لظاهرة البلطجة التي ظهرت مؤخراً كظاهرة دخيلة على المجتمع المصري، بالإضافة الى تطهير جميع مؤسسات الدولة بشكل كامل من فلول النظام السابق.واعتبر الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لمجلس امناء الثورة القوات المسلحة المصرية خطا احمر لا يمكن تخطيه. ورفض جميع المحاولات للنيل من الجيش قائلا إننا نحترم الجيش، مؤكدا في الوقت نفسه على اهمية تسليم السلطة الى مدنيين ورئيس منتخب. واكد حجازي انه مطمئن الى انه سيتم تسليم السلطة بسلام من المجلس العسكري الى المدنيين عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، منوهاً بقدرة الشعب المصري على حماية ثورته ومنع اي محاولات للالتفاف على ارادته. واعتبر حصول اي من رموز النظام السابق او فلول الحزب الوطني المنحل على مقاعد برلمانية خلال الانتخابات المقبلة تهاونا من المصريين في حقوقهم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©