الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«منتدى مبادلة للشباب 2014 » يرسم خارطة الطريق لطلبة الإمارات

22 أكتوبر 2014 02:34
أشرف جمعة (أبو ظبي) اختتم منتدى مبادلة للشباب 2014 أعماله في أبوظبي، وكانت شركة المبادلة للتنمية ش.م.ع (مبادلة)،بشاركة يه المئات من شباب وشابات الإمارات الذين قدموا من مختلف إمارات الدولة، وتحدث فيه عدد من الخبراء والمختصين في مجال التعليم والتدريب، والتوطين، والتوجيه والإرشاد المهني. وأتاح المنتدى للطلاب والطالبات فرصة التفاعل مع رواد أعمال وشخصيات تمثل قدوة في مجتمع الإمارات، والاطلاع على الفرص الوظيفية المتنوعة التي توفرها مسيرة التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي. و شهد المنتدى الأعلان عن أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة "مبادلة للشباب"، حيث تم تكريم حامد الكعبي، مشعل المرزوقي، وعليا الحزامي لإنجازاتهم المُلهِمة ومساهماتهم الإيجابية في المجتمع. نظم المنتدى شركة الاستثمار والتطوير الاستراتيجي التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، تحت شعار:"طموحك .. مستقبلنا". وكان المنتدى قد بدأ أعماله بكلمة مُسجَّلة لمعالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في مبادلة رحب فيها بالشباب والشابات من طلبة وخريجي جامعات الدولة، وتحدث عن الفرص المتميزة التي تتوفر في القطاعات غير التقليدية في إمارة أبوظبي للخريجين الشباب. وقال: "انطلاقاً من المهمة الموكلة إلى مبادلة والمتمثلة بالمساهمة في عملية التنويع الاقتصادي في إمارة أبوظبي، فإنها تعمل على توفير فرص عمل جديدة، وذلك عبر عدد من القطاعات الاقتصادية غير التقليدية، كصناعة الطيران، وأشباه الموصلات، والطاقة المتجددة، والمعادن والتعدين، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا الاتصالات الفضائية، والعقارات والبنية التحتية وغيرها. وأضاف : نحن في مبادلة ملتزمون بتوفير كل ما يمكن أن يساعد الشباب في تخطيطهم لمهنة المستقبل، سواءً من خلال تزويدهم بالمعلومات الضرورية، التي توضح متطلبات سوق العمل الإماراتي، أو توفير الفرص التي تتيح لهم الاستفادة من خدمات التوجيه والإرشاد المهني. ثم ألقت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الكلمة الرئيسية في المنتدى، حيث أبرزت أهمية تبني منظور عالمي لدعم ودفع عملية التنمية في دولة الإمارات. قالت « علمنا المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أن لا مستحيل أمام إرادة البشر وأمام فكرهم وعقولهم،ولربما كانت الإمارات مجرد حلم ظهيرة تحت نخلة في أحد أفلاج العين لولا توفيق من الله وعزيمة رجل آمن بأن العزم يأتي على قدر أهل العزائم، وأنه ليس من مستحيل وأن أبناء الصحراء قادرون على أن يحولوها إلى واحات خضراء. لقد آمن بحلمه رجال ونساء مثلكم، آمنوا بأن الدولة القوية الواحدة هي حلم يشتركون فيه جميعاً ويعملون من أجله جميعاً. وكانت تلك هي اللحظة التي اجترحت فيها معجزة الإمارات،لكن تلك المعجزات لم تتوقف. ولننظر اليوم حولنا، فدولة الإمارات أصبحت تنافس العالم في إنجازاتها. فمدينة "مصدر" باتت تمثل أحد أفضل التجارب الدولية في الطاقة المتجددة، كما أن برنامج الإمارات للفضاء قد وضعنا في مصاف صفوة من دول العالم التي تقوم باستكشاف الفضاء وأشارت الى أن دولة الإمارات أصبحت أحد أهم ممرات العالم التجارية بحراً وجواً بين الشرق والغرب موضحة أن ذلك ليس وليد المصادفة، فقد قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله "يجب التزود بالعلوم الحديثة والمعارف الواسعة والإقبال عليها بروح عالية ورغبة صادقة على طرق كافة مجالات العمل حتى تتمكن دولة الإمارات خلال الألفية الثالثة من تحقيق نقلة حضارية واسعة". مكانة متقدمة قال الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" إن قطاع الطاقة المتجددة من القطاعات الناشئة التي تشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً في أرجاء العالم كافة، مشيراً إلى أن الإمارات من الدول السباقة في المنطقة، ليس فقط بدخول هذا القطاع، بل وإرساء مكانة متقدمة فيه،وأضاف إن قطاع الطاقة المتجددة يعد رافداً أساسياً لسوق العمل، إذ يستقطب عدداً كبيراً من الكوادر البشرية. وأشار إلى أن "مصدر" توفر العديد من فرص العمل النوعية أمام المواطنين في إطار بيئة عمل محفزة للشباب، لافتاً إلى أن الوظائف تتنوع بين الإدارية والتقنية، حيث تتضمن الجوانب الإدارية الأعمال المكتبية والتخطيط والدراسات والبحوث المتعلقة بمشاريع الطاقة المتجددة، أما التقنية فتتمثل في الاعمال الهندسية الإنشائية، والتصميم. وذكر أن نسبة الموظفين الإماراتيين في "مصدر" تشكل حوالي 41% من إجمالي الموظفين، ونحن نتطلع لرفع هذه النسبة في المستقبل خصوصاً مع ازدياد اهتمام الكوادر المواطنة بقطاعات التكنولوجيا النظيفة وإدراكهم أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص في هذا القطاع الاستراتيجي،كما تطرق إلى الدور الريادي لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في هذا المجال، الذي يعنى بالأبحاث والبرامج ويركز على تطوير تقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة،وبين أن المعهد قام بتخريج أربع دفعات، ضمت آخرها 130 طالباً 53 منهم مواطنين، ويبلغ عدد الطلاب في المعهد حالياً أكثر من 400 طالب 44% منهم إماراتيين. حلقات نقاشية وركزت حلقة النقاش الأولى في المنتدى، على إبراز الحاجة للخريجين المتخصصين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث شارك في حلقة النقاش متحدثون وهم شخصيات إماراتية رائدة في مجالات مثل الرعاية الصحية والطاقة المتجددة، لمناقشة الحاجة لتوظيف الخريجين في هذه القطاعات التي تنمو وتتطور لتصبح منصات عالمية كبرى انطلاقاً من أبوظبي. وخلال حلقة النقاش الثانية في المنتدى، طرح متحدثون من جهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة، ودو، وتبريد رؤاهم ووجهات نظرهم بشأن أهمية المهارات الشخصية عند التقدم للحصول على وظيفة، وناقشوا أهم الصفات والمميزات الشخصية التي تبحث عنها الشركات لدى موظفيها في الوقت الراهن، مؤكدين أن الاجتهاد، والعمل بروح الفريق، والتفاني في العمل هي من أهم وأبرز الصفات الضرورية للتقدم الوظيفي. وقالت نادين صالح حسن، رئيسة قسم الشراكات والتنمية المجتمعية في مبادلة: "سعينا لجعل هذا المنتدى جذاباً ومفيداً بقدر الإمكان من خلال "جائزة مبادلة للشباب"، وجائزة "الرسوم والقصص المصورة" من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إضافة إلى ورش العمل التطبيقية ومحطات الشركات التابعة لمبادلة. وأضافت نحن سعداء بردود الفعل والاستجابة التي لاقتها جائزة مبادلة للشباب. وكان من دواعي دهشتنا وإعجابنا أن نشهد حماسة المشاركين تجاه مجتمعهم، وسعيهم للإسهام في تقدمه وازدهاره، ويسعدنا أن نكرم هؤلاء الأشخاص الملهمين. ونأمل أن نكون قد استطعنا توفير تجربة غنية ومتوازنة لهم، من شأنها أن تساعد الشباب على دخول المرحلة القادمة من حياتهم المهنية". واختتم المنتدى بحضور الطلاب ورشة عمل تطبيقية زودت الطلاب بالخبرة والتدريب العملي على كيفية الأداء خلال مقابلات العمل وأهمية العمل الجماعي ومهارات التواصل لتعزيز إنتاجية العمل. دراسة القانون شكلت منافذ الشركات المشاركة في منتدى مبادلة للشباب في دورته الرابعة نافذة مضيئة لشباب الجامعات الذين كانوا يتلقون عروضاً للتدريب أو العمل أو منح للدراسة في الخارج على حسب قدارات وإمكانيات طلاب الجامعات ومن ضمن هؤلاء أحمد البلوشي الذي يدرس القانون في جامعة السربون أبوظبي الذي اتجه نحو شركة الياه سات ليستفسر منها عن مدى إمكانية الالتحاق ضمن دورة تدريبية في قسم الشؤون القانونية بالشركة وهو ما وجد صدى طيباً لديها إذ إنها أبدت تعاونها مع الجيل الجديد من الشباب الطموح الذي يطمح للمشاركة في علمية التمنية الواسعة بالدولة. دورات متنوعة فور بدء المنتدى تصدرت ثلاث شاشات كبيرة عرضت بعض النماذج الناجحة في المجتمع الإماراتي والتي حفزت الشباب من الجنسين نحو ارتياد مناطق الإبداع والتطوير وإعداد الكوادر لتولى المناصب الحيوية وبعد الكلمات الضافية للضيوف بدأت جلسة نقاشية التي تمثلت أبرز محاورها في الحديث عن العشوائية في اختيار التخصصات الدراسية بالنسبة للطلاب في بدراسة طريقهم العلمي من دون تحديد الهدف والسعي من أجل تحقيقه على المدى القريب فضلاً عن أن الجلسة تطرقت عبر مداخلات ثرية بين الشباب الموجود والضيوف موضوع إمكانية التوسع في الدراسة عبر الحصول على دورات متنوعة في مجالات عدة وهو ما يثري سوق العمل ويجعل الخريج قادر على امتلاك مهارات عدة لأنه في يوم من الأيام سينتقل من مكانة كموظف إلى قائد لفريق العمل وهو ما يتطلب مهارات أخرى. على كرسي متحرك على كرسي متحرك حضر والد الطالب علي الخوري الذي سافر إلى دولة الكويت في رحلة علمية لمدة أسبوعين وظل والده يتابع جميع الأفكار المطروحة بشغف إذ إنه عبر عن طموحه بأن يكون ابنه وزيراً في المستقبل خصوصاً وأنه يبذل كل الجهد من أجل أن يتفوق في الهندسة المدنية ويلفت خوري إلى أنه رغم مرضه بداء السكري إلا أنه يدرك جيداً أهمية منتدى مبادلة للشباب في طرح الأفكار الجديدة وتقديم الدعم المعنوي والفكري للشباب مؤكداً أنه استفاد بصورة كبيرة من هذه المنتدى الذي ظلت زوجته تمسك بزمام الكرسي الذي يجلس عليه وتنتقل به إلى كل فعالياته. الفوز بجائزة لم يخطر ببال علياء الحزامي التي أصدرت كتاباً في عمر 17 عاماً أنها ستحوز عنه جائزة من مبادلة ويتم تكريمها ضمن الفائزين بجائزة الشباب وتقول إنها تدرس حالياً درسات دولية في الجامعة الأمريكية بالشارقة ورغم مشاغلها العلمية واهتمامها بدراستها إلا أنها تكتب مقالاً في إحدى الدوريات الإعلامية الإلكترونية وترأس أيضاً قسم الإعلام في أحد المواقع الإلكترونية وتحلم الحزامي بأن تعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في إحدى المنظمات الدولية المعترف بها حتى تخدم بنات جنسها بشكل أقوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©