الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى «الاستثمار المجتمعي» يناقش تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية

ملتقى «الاستثمار المجتمعي» يناقش تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية
25 سبتمبر 2012
أبوظبي (وام) - عقدت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أمس، الحلقة الثالثة من ملتقى مؤسسة الإمارات للاستثمار المجتمعي، برعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عضو مجلس الإدارة المنتدب للمؤسسة، وحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، وشركة أبوظبي للمياه والكهرباء، وشركة سيمنس وكوكبة من كبار رجال الأعمال، والرؤساء التنفيذيين للشركات والبنوك في الدولة. وكان اللقاء الذي أدارته كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وشارك فيه الدكتور عبدالقادر أبوصافية مستشار التكنولوجيا في مبادلة لصناعة الطيران، والبروفيسور سهام الدين كلداري نائب الرئيس للبحوث والدراسات العليا ،وأستاذ الكيمياء الحيوية وعلم الخلايا الجزيئية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة شيماء الكبيسي أستاذة مساعدة في كلية العلوم التقنية في جامعة الإمارات، ناقش أهمية تشجيع الطلبة على دراسة المواد العلمية في المدارس والجامعات، ومن ثم التحاقهم للعمل في مجالات ذات صلة بالعلوم بشكل عام وبتخصصات تحتاجها البلاد بشكل خاص. وشهد اللقاء إطلاق برنامج المؤسسة الجديد “بالعلوم نفكر” والذي يهتم بالتشجيع المبكر للشباب الإماراتي على دراسة العلوم منذ المرحلة المدرسية الثانوية، حيث أشارت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب إلى أن الفئة العمرية المستهدفة من البرنامج هي من 15 وحتى 24 عاما وبهذا تتم تغطية المرحلة الثانوية في المدرسة والمرحلة الجامعية. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان في تعليقه على الملتقى: “إن المؤسسة تسعى من خلال الملتقى إلى مناقشة المواضيع التي تهم الشباب في الإمارات، وتقدمهم وتطورهم والتي تؤثر على خياراتهم وتطلعاتهم الوظيفية، لذا تم اختيار موضوع تحفيزهم للإقبال على التخصصات العلمية، وكيفية تحقيق ذلك بما يخدم احتياجات سوق العمل كمادة للحلقة، حيث من المهم أن نسلط الضوء على هذه القضية الملحة، والتي نأمل من خلالها أن تشكل البداية لتحرك واسع يوحد جهود جميع المؤسسات والهيئات المعنية بهذا الموضوع تجاه وضع آليات تجذب وتستقطب الشباب المؤهل إلى كادرها”. وأوضحت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أنه وحسب دراسة أعدها قسم البحوث في المؤسسة فإن ما نسبته 29 بالمائة من الشباب الإماراتي يتخرجون من القسم العلمي في دراستهم الثانوية، ما جعل نسبة الخريجين الإماراتيين في التخصصات الجامعية العلمية، مثل الهندسة والطب والعلوم وتقنية المعلومات تبلغ 6ر24 بالمائة فقط وحسب الدراسة، فإن هذه المعادلة تنتهي عند أن 7 بالمائة فقط من الإماراتيين يعملون في وظائف لها علاقة بالعلوم والتكنولوجيا. وقالت، إن هذه الحقائق تستدعي الوقوف والنظر فيها واتخاذ إجراءات عملية تعالج الموضوع من أساسه، وذلك من خلال البحث في الأسباب والمعوقات التي تقف عائقا أمام استقطاب الشباب إلى دراسة تخصصات علمية والآليات التي يجب اتباعها لتجتذب عددا أكبر منهم في المستقبل. وتم خلال اللقاء طرح عدد من الأسئلة حول الأسباب التي تؤدي لعزوف الشباب عن اختيار تخصصات علمية، وناقشها الحضور من خلال ثلاثة محاور هي: “المناهج المدرسية والتوظيف والتعليم الجامعي والبحث العلمي”. وأوضح الدكتور عبدالقادر أبوصافية في تعليقه على سؤال حول دور قطاع الأعمال في تشجيع الشباب على اختيار تخصصات علمية بأن الشركات والمؤسسات تعاني قلة عدد الإماراتيين المؤهلين والراغبين بالعمل في مهن تهتم بالعلوم، وأن على هذا القطاع أن يبتكر أساليب وطرقاً تجتذب الشباب كي يختاروا مهنة لها علاقة بالعلوم ومن ثم يقع العبء على ذات المؤسسة في أن تتمكن من أن تحافظ عليهم ضمن كادرها ..مؤكدا أن البداية يجب أن تكون بتعاون وثيق بين قطاع الأعمال وقطاع التعليم والحكومة كي يستطيعوا تحقيق ذلك. أما الدكتور سهام الدين كلداري، فقد أكد أن العقل البشري بشكل عام ينزع إلى اتخاذ الطريق الأسهل، ولهذا يعزف الكثير عن أن يمتهنوا وظيفة لها طابع علمي، فيما أكدت الدكتورة شيماء الكبيسي أن لدعم العائلة وتوجيهها للأطفال من عمر صغير أثراً عظيماً على خياراتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©