الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صحفيون: أراض واسعة خارج سيطرة نظام دمشق

صحفيون: أراض واسعة خارج سيطرة نظام دمشق
25 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 51 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية السورية أمس معظمهم في دمشق وحلب وحمص ودرعا، وبينهم 3 أطفال من عائلة واحدة لقوا مصرعهم بغارة جوية شنتها مقاتلة تابعة للجيش الحكومي على حي المعادي في حلب القديمة وسط مخاوف من مجزرة جديدة إثر تدمير مبنيين على رؤوس ساكنيهما، حيث يجري البحث عن أحياء تحت الإنقاض. وأسفرت الاشتباكات المتفرقة بين الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة المناهضين له، عن مقتل 22 جندياً و10 مسلحين. من ناحية أخرى، أكد مراسلو فرانس برس أمس، أن مناطق واسعة شمال سوريا على مقربة من الحدود التركية باتت خارج سيطرة النظام السوري وبعضها منذ أشهر عدة، مبينين عقب زيارة للمنطقة، أنهم قطعوا أحياناً مئات الكيلومترات دون المرور على نقاط أمنية تابعة لنظام دمشق، وذلك غداة إعلان قائد ميداني في “الجيش الحر” عن أنهم يسيطرون على أكثر من نصف الأراضي السورية. وأفاد مراسلو فرانس برس بأنهم خلال تنقلاتهم في المناطق الخاضعة للجيش السوري الحر قطعوا أحيانا مئات الكيلومترات دون المرور على نقاط أمنية تابعة للنظام الحاكم في دمشق. إلا أنهم كانوا أحياناً يقومون بالدوران حول ثكنات أو بلدات لا تزال تابعة للقوات السورية النظامية. وقال أحد الصحفيين سبق له أن زار محافظة إدلب ناحية الحدود التركية في مارس الماضي ثم زارها أمس، إنه لاحظ تمدد مناطق سيطرة الجيش الحر إلى قرى وبلدات عديدة. ولاحظ أن عناصر الجيش الحر ينتشرون على مفترقات الطرق في مجموعات صغيرة وينامون تحت الخيام في أغلب الأحيان ولا يتدخلون إلا عندما يشكون في سيارة لا يعرفون ركابها. وسيطر الجيش الحر على مدينة الأتارب الصغيرة غرب حلب قبل نحو 3 أشهر إثر معارك ضارية لا تزال أثارها ظاهرة على منازلها. ويؤكد ضباط في الجيش السوري الحر أنهم يحاصرون حالياً قاعدة مهمة للجيش على طريق حلب وهي المدينة التي تشهد معارك ضارية بين الطرفين منذ نحو شهرين، وباتوا يسيطرون على المناطق المحيطة بالمدينة ولا يخشون سوى الضربات الجوية. وكان ضابط في الجيش الحر يدعى أحمد عبدالوهاب أبلغ فرانس برس أمس الأول من موقع في قرية أطمة القريبة من الحدود التركية، بأن القوات النظامية تتراجع على الأرض ولولا تدخل الطيران لكان وضعها أصعب بكثير مؤكداً أن قوات المعارضة تسيطر على أكثر من نصف الأراضي السورية. وذكر المراسل أنه في بعض المدن مثل حارم بين حلب وإدلب، لا يجرؤ أفراد الجيش النظامي على التحرك من المركز بعد أن قام مقاتلو المعارضة بزرع ألغام على الطرق المحيطة بالمنطقة. وكان الجيش الحر أعلن الأسبوع الماضي السيطرة على معبر تل الأبيض وهو رابع معبر يسقط بيد قوات المعارضة على الحدود مع تركيا. ويسعى مقاتلو المعارضة للاستيلاء عن مناطق أخرى مهمة لربط المساحات التي يسيطرون عليها ببعض ليقيموا “مناطق محررة” تدعمها حكومة أنقرة. على صعيد المعارك اليومية، قتل 7 أشخاص بينهم 3 أطفال من عائلة واحدة وامرأة أمس، بغارة جوية شنها الجيش السوري على حي المعادي بمدينة حلب حيث تدور منذ أكثر من شهرين، معركة ضارية بين الجنود النظاميين ومسلحي المعارضة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد “ارتفع إلى 7 عدد القتلى الذين سقطوا إثر القصف الذي تعرض له حي المعادي، أحد أحياء حلب القديمة ومن الضحايا 3 أطفال من عائلة واحدة”. وأضاف “لا يزال هناك بعض الأشخاص تحت الأنقاض”. وقال المرصد “تعرضت عدة أحياء في مدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية السورية صباحاً حيث استهدف القصف مبنيين في حي المعادي”. وفي ريف حلب، “تعرضت بلدة حيان للقصف من الطيران ولم ترد ترد أنباء عن وقوع خسائر”. وأظهر فيديو بث على موقع يوتيوب أنقاض مبنى انهار بالكامل فيما قال ناشطون إن “عائلات بكاملها كانت تقيم فيه”. وفي مدينة حلب تعرض حي باب النصر للقصف مما أسفر عن سقوط جرحى كما دارت اشتباكات في منطقة الجديدة وحي الصاخور بعد تقدم القوات النظامية نحو حي سليمان الحلبي وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف من قبل القوات النظامية على الحي مما أدى إلى سقوط جرحى وتهدم في المنازل. وفي دمشق وريفها، دارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومسلحين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط مناطق حجيرة ويلدا والذيابية والبويضة والسبينة ووردت معلومات أولية عن تدمير آلية للقوات النظامية ومقتل وجرح عدد من عناصرها وتعرضت منطقة السيدة زينب للقصف من الطائرات الحوامة. وبحسب المرصد، فقد طال قصف القوات النظامية أمس، قرى وبلدات يسيطر عليها المعارضون المسلحون بلدات في محافظات حمص حيث قصفت بلدات السعن وتيرمعلة والقصير. وسقط قتيلان وهما سيدتان إضافة إلى العديد من الجرحى ومعظمهم نساء وأطفال، في تيرمعلة بريف حمص، نتيجة قصف عنيف بالهاون والمدفعية حيث تهدمت منازل على رؤوس ساكنيها في القرية التي تأوي عدد كبير جداً من النازحين من حمص و البلدات المجاورة. كما تسبب قصف بالدبابات استهدف مدينة القصير بضواحي حمص بمقتل 3 أشخاص بينهم طفل، وعدد آخر من الجرحى بعضهم إصاباته خطيرة. كما تعرضت قرية السعن لقصف أوقع إصابات وسط المدنيين. وفي الوقت نفسه، استمرت الاشتباكات في حيي جوبر والسلطانية وقرية نقيرة المجاورة لهما بمحافظة حمص، حيث سمعت أصوات الانفجارات في المنطقة وقتل مواطن من حي دير بعلبة بعد 10 أيام من اعتقاله. وفي ريف دير الزور، سقط قتلى وجرحى بقصف على قرى الحسينية والبغيلية، حيث قامت القوات النظامية بإطلاق الرصاص عشوائياً على أحياء العمال وغسان عبود وشارع النهر وأنباء عن إصابات في صفوف المدنيين. كما شمل القصف أيضاً حماة التي سقط فيها جرحى ببلدة أبو رمال، ودرعا التي شهدت مقتل 6 جنود نظاميين بهجوم بعبوة ناسفة استهدف شاحنتهم بمدينة داعل. كما تعرضت قرى الخضراء والميدان وبيت عوان وبيت فارس بريف اللاذقية للقصف من قبل القوات النظامية السورية، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط مطار الطبقة وتتردد أنباء عن خسائر بشرية في الطرفين مع استمرار الاشتباكات لوقت متأخر مساء أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©