الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقاتلو المعارضة يقللون من أهمية نقل قيادة الجيش الحر إلى سوريا

مقاتلو المعارضة يقللون من أهمية نقل قيادة الجيش الحر إلى سوريا
25 سبتمبر 2012
حلب (أ ف ب) - “لو انضم مقاتل جديد إلى جبهة القتال لكان ذلك أكثر فائدة!”، بهذه الكلمات القلائل يختصر المقاتل السوري المعارض عبد الله شعور اللامبالاة الذي يخالج الكثيرين من أمثاله من المقاتلين الميدانيين بإعلان قادة الجيش السوري الحر في الخارج عودتهم إلى “المناطق المحررة”. ويضيف المتحدث باسم لواء “التوحيد” التنظيم الأقوى بين قوات المعارضة في حلب، إن “المقاتلين على الأرض يساوون أكثر بكثير من أناس يجلسون خلف مكاتب خارج سوريا منذ عام ونصف العام”. وبالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يخوضون منذ أكثر من شهرين معارك ضارية مع قوات الرئيس بشار الأسد في حلب، فإن الكلمة الأولى والأخيرة هي للميدان، ففي أرض المعركة تتخذ القرارات وإليها يجب أن يذهب الرجال. وكان الجيش الحر، الذي تشكل من جنود انشقوا عن النظام ومدنيين انضموا إليهم في حمل السلاح ضد قوات الأسد، أعلن أنه قرر نقل قيادته من تركيا المجاورة إلى سوريا، في خبر “زفه” قائده العقيد رياض الأسعد للمقاتلين في الداخل لكن هؤلاء قلما اكترثوا به لا سيما وأنهم في قتالهم اليومي شبه منفصلين بالكامل عن هذه القيادة. ويقول أبو سومر قائد “تجمع كتائب أحفاد الرسول” إن مقاتليه يقاتلون على 3 جبهات في حيي صلاح الدين وسيف الدولة اللذين يشهدان أعنف المعارك، وقرار انتقال قيادة الجيش الحر إلى “المناطق المحررة” لا يغير في الأمر شيئاً. ويضيف “الاستراتيجية يقررها الناس الموجودون في أرض المعركة”. وفي المدينة التي تشهد منذ 20 يوليو المنصرم معارك ضارية وقصفاً جوياً وبرياً مدمراً، أنشأ المقاتلون غرفة عمليات على المستوى المحلي ومجلساً أشبه برئاسة أركان محلية يعقد فيه قادة الكتائب المقاتلة اجتماعات دورية. ويتابع أبو سومر “نحن لا نتبع أي تيار لا سياسياً ولا دينياً. لا الإخوان المسلمين ولا (القاعدة) ولا أي حركة خارجية، نحن الجيش الحر في أرض الميدان”. ويؤكد القيادي العسكري أن الأوامر يتخذها خلال اجتماعات يعقدها مع بقية الكتائب المقاتلة في المدينة وبالتشاور مع المجلس العسكري الثوري في حلب الذي رأى النور مؤخراً. ويوضح أبو سومر أنه يتشاطر وباقي قادة الكتائب هدفاً أوحد هو “إسقاط الأسد بأسرع وقت ممكن”، ولذلك فهو يناشد كل القادة العسكريين المنشقين الذين ما زالوا في الخارج، ولا سيما في تركيا، العودة إلى سوريا و”النزول إلى أرض المعركة”. أما أبو رياض فيقول إنه علم بقرار عودة قادة الجيش الحر عبر نشرات الأخبار. ويوضح الضابط المنشق الذي يقود كتيبة مقاتلة في مدينة حلب القديمة أنه كان يشاهد السبت الماضي، على التلفزيون نشرة الأخبار حين بث شريط فيديو لرياض الأسعد يعلن فيه هذا القرار. وقال الأسعد في الشريط الذي بث أولاً على موقع يوتيوب “نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات..في تأمين المناطق المحررة لبدء خطة تحرير دمشق قريباً”. ولكن أبو رياض لا يخفي غضبه من عدم وجود “هيكلية عسكرية حقيقية” لدى المعارضة السورية على مستوى البلاد بأكملها، مشدداً في الوقت عينه على أن هؤلاء القادة المنشقين الذين أعلنت عودتهم إلى البلاد يفتقرون إلى “الخبرة الميدانية” التي باتت لدى المقاتلين سواء أكانوا من المنشقين أو حتى من المدنيين الذين يقاتلون إلى جانبهم. ولم يخف العديد من قياديي الكتائب المقاتلة وجود “محسوبيات” لدى قيادة الجيش الحر. ويقول هؤلاء طالبين عدم ذكر أسمائهم إن توزيع الأموال على المقاتلين المعارضين يطرح علامات استفهام كثيرة، لا سيما في الوقت الذي يؤكد فيه قادة الكتائب في حلب عدم وجود ما يكفي من الأموال لديهم لشراء الذخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©