دمشق (د ب ا) - أطلق عدد من الشخصيات العامة المعارضة في سوريا وتجمعات مدنية من الداخل والخارج “الشبكة السورية من أجل الديمقراطية” دفاعاً عن الإنسان والحرية و”سوريا وطناً خالياً من الاستبداد”. وقال المشاركون الموقعون على إعلان التأسيس في بيان لهم أمس، “إن الحرية، إحدى أهم متطلبات الإنسان وشرط ازدهاره المادي والثقافي والإنساني، لا تتحقق دون نظام سياسي يضمنها ويحميها، وهذا النظام هو النظام الديمقراطي العصري الذي طورته البشرية عبر منظومة حقوقية تضمن حقوق الإنسان الأساسية وحريته، والمساواة بين المواطنين ومن خلال تنظيم عمل السلطات ودورها وآلياتها وعلاقتها بالمجتمع”.
وتابع البيان أن “الوطن الحديث الذي يقوم على المواطنة، لا على الدين ولا على القومية، والذي يستمد هويته من التاريخ العميق لسوريا وثقافتها المتعددة، هو الإطار الذي يتحقق فيه هذا النظام الديمقراطي”. وأوضح البيان أنه “للعمل من أجل تحقيق هذا الحلم الذي ينشده ملايين السوريين ويدفعون ثمنه غالياً، لابد من تضافر وتكامل العديد من الجهود في كافة المجالات السياسية والميدانية والإعلامية والفكرية، ضمن هذا الهدف، قامت التجمعات الموقعة أدناه، بتأسيس “الشبكة السورية من أجل الديمقراطية” كشكل مرن وعملي وحديث للتواصل والتنسيق بين مختلف التجمعات السورية في التيار الديمقراطي العلماني، والتي تعمل في سبيل إنجاز هدف الديمقراطية، أياً كان شكلها، أو مجال عملها وطريقة تنظيمها”.
ودعت الجهات المشاركة في التأسيس وإطلاق الشبكة “كل التجمعات ووسائل الإعلام والمؤسسات التي تعتبر نفسها جزءاً من هذا التيار، وتعمل على تحقيق الديمقراطية في سوريا، أن تطلع على ميثاق الشبكة، وأن تنضم لها، لكي نعمل معاً من أجل تحويل سوريا من نظام مستبد وعنيف وفاسد يدمر ويقتل ويعذب ويميز، إلى سوريا معاصرة ديمقراطية تساوي بين المواطنين، وتحترم الإنسان وحريته وكرامته وتعمل على ازدهاره”. ورحب البيان “بكل الناشطين الأفراد المنتمين فكرياً لهذا التيار إلى المشاركة في إحدى الجماعات الموجودة، أو خلق غيرها للمساهمة بأفكارهم وجهودهم في هذا العمل الجماعي الإيجابي”.