الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تتعهد لهادي بدعم المرحلة الانتقالية

بريطانيا تتعهد لهادي بدعم المرحلة الانتقالية
25 سبتمبر 2012
صنعاء (الاتحاد) - قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس الاثنين، إن بلاده ملتزمة بدعم “المرحلة الانتقالية” في اليمن، التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، منذ أواخر نوفمبر الفائت. وأضاف كاميرون، لدى استقباله في مقر الحكومة البريطانية “داوننج ستريت” في لندن، الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي: “نحن ملتزمون بدعمكم بصورة كاملة من أجل نجاح التسوية السياسية في اليمن، القائمة استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. وكان هادي قد وصل، الأحد، إلى لندن في مستهل جولة خارجية - هي الأولى له لدول غربية منذ انتخابه، نهاية فبراير، رئيساً انتقالياً توافقياً - تشمل أربع دول، من بينها الولايات المتحدة. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني دعم بلاده المرحلة الانتقالية في اليمن “مسؤولية سياسية”، مؤكداً أن حكومته تتطلع إلى “النجاح الكامل حتى الوصول إلى نهاية المرحلة الانتقالية في اليمن” في فبراير 2014. وذكرت وكالة “سبأ”، أن هادي ناقش مع كاميرون موضوعات متصلة بعملية انتقال السلطة في اليمن، خصوصاً مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه أواخر نوفمبر القادم. كما حضر هادي لقاء الطاولة المستديرة في مقر الحكومة البريطانية، الذي نظمه نائب مستشار الأمن القومي البريطاني، اوليفر روبي، وحضره عدد من القادة العسكريين والأمنيين. وتطرق اللقاء إلى ملف الأمن في اليمن، وطبيعة نشاطات الخلايا الإرهابية في المنطقة عموماً، وفي اليمن خصوصاً، إضافة إلى طبيعة وتداعيات الأزمة السياسية في اليمن التي نشبت مطلع عام 2011. وأكد هادي عزم إدارته المؤقتة إخراج اليمن من أزمته، التي وضعت البلاد، العام الماضي، على شفا حرب أهلية. كما بحث الرئيس اليمني مع وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، وعدد من القادة العسكريين البريطانيين، الدعم الذي يمكن أن تقدمه المملكة المتحدة لليمن، خصوصاً في جانب التدريب والتأهيل العسكري للقوات الجوية والبحرية. كما عقد هادي لقاء موسعاً مع وزير الخارجية البريطاني، وليام هو جو، في منزل الأخير، حضره وزير التنمية لشؤون الخارجية البريطاني، وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين والأمنيين. وقد تركز فيه النقاش على شؤون اليمن والجهود المبذولة من أجل إخراجه من أزمته الراهنة. إلى ذلك قال الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، في لندن، إن “تراكم الأزمات (في بلاده) وترحليها من مرحلة إلى أخرى” أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات العام الماضي 2011. وأوضح هادي، الذي يزور المملكة المتحدة في مستهل جولة خارجية تشمل 4 دول بينها الولايات المتحدة، إن “المشكلة الاقتصادية” تمثل أبرز التحديات التي تواجه اليمن، خصوصا خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن الأطراف اليمنية المتصارعة الموقعة على معاهدة “المبادرة الخليجية”، نفذت بـ”نجاح تام” المرحلة الأولى من عملية نقل السلطة. وقال الرئيس اليمني، لدى استقباله بمقر إقامته بلندن رئيس جمعية الصداقة اليمنية البريطانية، ناؤول برهوني، إن “أمن واستقرار اليمن قضية حيوية للمنطقة والعالم”، مُذكرا بالمخاطر التي تواجه الملاحة الدولية جراء أعمال القرصنة البحرية في خليج عدن والقرن الأفريقي. وأضاف: “الكثير من الدول ذات المصالح التجارية بعثت قوات عسكرية لحماية سفنها التجارية” من تعرضها للقرصنة البحرية في خليج عدن. من جانب اخر حذرت منظمة اوكسفام الإنسانية البريطانية الاثنين من تردي وضع النساء في اليمن، مقارنة بفترة ما قبل انطلاق الحركة الاحتجاجية التي أطاحت الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية. وفي تقريرها الأخير تحت عنوان “ما زلنا ننتظر التغيير” ، أشارت المنظمة إلى أن أربع نساء من أصل خمس في اليمن يقلن إن ظروف حياتهن ساءت خلال الأشهر الـ12 الماضية. واستند التقرير إلى نقاشات أجرتها مجموعات عمل في مختلف أنحاء البلاد. وقال التقرير، “فيما يسير الانتقال نحو الديموقراطية قدماً، تتراجع آمال النساء بحياة أفضل” ، مشيراً إلى أن “تفاقم الأزمة الإنسانية والنزاع يحدان من دور المرأة في رسم مستقبل اليمن”. وأضافت المنظمة في تقريرها أن “الأزمة الإنسانية تزيد من سوء وضع النساء عبر مفاقمة مشكلة انعدام المساواة المتجذرة بين الجنسين”. وبحسب البيان، فإن ربع اليمنيات بين 15 و49 عاما يعانين من “سوء تغذية حاد” ، فيما تقول نساء من “سائر الخلفيات الاقتصادية” إن الحصول على الطعام والوظيفة والأمن “تمثل أوليات” بالنسبة اليهن. كما أن استمرار الاضطرابات في مناطق كثيرة من البلاد يعرض “النساء إلى العنف ويقوض أمنهن”. وتعاني معظم مناطق اليمن ظروفاً إنسانية صعبة، فيما يبدو أن النساء والأطفال هم الأكثر تأثرا. وبحسب تقرير أوكسفام ، فإن “النساء يلجأن إلى وسائل يائسة ومدمرة للتأقلم ... إنهن يقللن من الطعام الذي يتناولنه، أو يأكلن أطعمة أفقر من حيث القيمة الغذائية ، وذلك من اجل توفير المزيد من الطعام لعائلاتهن”. وفي بعض الحالات الأكثر صعوبة، تم إجبار نساء على ممارسة الدعارة بحسب التقرير. ولطالما وضعت التقارير الخاصة باختلال المساواة بين الجنسين الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، النساء اليمنيات في اسفل الترتيب للدول، خصوصا في مجال “توافر الرعاية الطبية والتعليم والفرص الاقتصادية وصناعة القرار على مختلف المستويات”. ومن العوامل التي تزيد من سوء الوضع، نقص المساعدات الدولية. وتعهدت الدول المانحة في وقت سابق هذا الشهر خلال اجتماع في الرياض بتقديم دعم بـ6,4 مليار دولار لليمن، وهو نصف ما كانت تطلبه الحكومة اليمنية. وقد أطلقت الأمم المتحدة مع منظمات دولية نداء عاجلاً لجمع 585 مليون دولار من اجل اليمن في 2012 ، وحتى الآن، تمت تغطية 48,5% من هذا النداء فقط. وستعقد قمة في 27 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لبحث انتقال السلطة الهش والأزمة الإنسانية في اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©