رام الله (الاتحاد، وكالات) - أعلن وزير الشؤون الخارجية بالسلطة الفلسطينية رياض المالكي أمس أن الرئيس محمود عباس سيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون غدا الأربعاء في نيويورك على هامش مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة. وقال المالكي إنه من المتوقع أن تسعى كلينتون لممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية لثنيها عن عدم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الحصول على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.
وأكد المالكي أن القيادة الفلسطينية مصممة على الذهاب إلى الأمم المتحدة رغم كافة الضغوط الخارجية التي تتعرض لها. وأشار إلى أن الرئيس عباس سيلقي كلمة “مهمة” يوم الخميس المقبل في اجتماعات الجمعية العامة تشمل كافة التطورات الحاصلة على الأرض الفلسطينية لاسيما تدمير إسرائيل عملية السلام.
وكانت القيادة الفلسطينية التي تضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” عقدت سلسلة اجتماعات مطلع الأسبوع الماضي. وقررت دعم مساعي تقديم الطلب الفلسطيني لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن تبحث خيارات ما بعد هذه المرحلة عقب عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من نيويورك. وكانت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أمس الأول أن شخصيات يهودية أميركية بارزة في الولايات المتحدة رفضت لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ضغوط مارسها مكتب بنيامين نتنياهو على تلك الشخصيات. وأكدت مصادر أميركية وإسرائيلية إلغاء اللقاء بسبب ضغوط مكتب نتنياهو. وكان من المفترض أن يُعقد أمس الاثنين لقاء بين الرئيس عباس والشخصيات اليهودية الأميركية في نيويورك، حيث وصل الرئيس عباس لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك.
ووفقا لصحيفة “معاريف”، فإن الشخص الذي رتب اللقاء بين الرئيس عباس والشخصيات اليهودية هو الصحفي اليهودي الثري والمقرب من نتنياهو مورت تسكورمان. وأضافت “معاريف” أن مكتب نتنياهو قال للشخصيات اليهودية لا يعقل أن يلتقي كبار الجالية اليهودية الرئيس عباس في حين أنهم يرفضون لقاء كبار قادة إسرائيل وعلى رأسهم نتنياهو.
عدد اليوم
