الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يدعو إلى تنفيذ خطة فك الارتباط

25 سبتمبر 2012
علاء المشهراوي، وكالات (غزة، القدس المحتلة) - هاجم أعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي، وزير الجيش إيهود باراك، الذي دعا إلى تنفيذ خطة فك الارتباط أحادي الجانب في الضفة الغربية، بالانسحاب من المستوطنات المعزولة وإبقاء الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الإسرائيلية. وتعرضت دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي لهجوم شديد في الكنيست، فيما أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، ضرورة الاستعداد لمواجهة تصعيدات محتملة في الضفة. ودعا إيهود باراك إلى البدء في تنفيذ خطة فك الارتباط من جانب واحد في الضفة الغربية. وكشف باراك عن خطته في لقاء مع صحيفة “يسرئيل هيوم” المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية ستنشره غداً. وحسب الخطة، التي وضعها شارون رئيس الوزراء السابق، فإن الكتل الاستيطانية الكبيرة التي تحتوي على 90% من المستوطنين في “جوش عتسيون” و”آريئيل” و”معليه أدوميم” ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية، كما ستحتفظ إسرائيل بسيطرتها العسكرية على المناطق الحيوية مثل التلال المطلة على مطار “بن جوريون” في اللد، وضمان وجود الجيش الإسرائيلي في الأغوار، وما سيتبقى من أراض، سيكون هو الدولة الفلسطينية. واقترح باراك تعويض المستوطنين مالياً أو نقلهم إلى الكتل الاستيطانية الأخرى أو إقامة مستوطنات جديدة أو كتل استيطانية داخل أراضي 48، ومن يرفض الإخلاء سيتم تركه تحت حكم السلطة الفلسطينية لفترة تجريبية 5 سنوات. وقال إنه “إذا لم نفلح في التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين، فعلينا اتخاذ إجراءات ملموسة، وقد حان الوقت لننظر ونقول للمجتمع الإسرائيلي إننا سنحافظ على 80-90% من المستوطنات، التي أقيمت بتشجيع الحكومة، داخل الحدود النهائية لإسرائيل وهذا أعظم إنجاز”. وأضاف باراك “لن يساعدنا هذا مع الفلسطينيين فقط، بل مع دول المنطقة الأخرى والأوروبيين وحكومة الولايات المتحدة، وهذا قرار ليس سهلاً، لكن يوم الغفران هو أنسب وقت لإلقاء نظرة على الحقائق، نحن لسنا دولة فتية ولم نوجد في الضفة منذ سنتين، وإنما نحن هنا منذ 45 عاماً، وقد حان الوقت لاتخاذ قرارات ليس من منطلقات أيديولوجية، لكن من منطلق قراءة الواقع”. وقال باراك إن “الرئيس عباس شريك لعملية السلام، لكن الجانب الفلسطيني يتحمل مسؤولية عدم التقدم”. ولقيت دعوة باراك هجوماً شديداً في الكنيست الإسرائيلي. وقال عضو الكنيست الليكودي داني دنون إن “الفصل الوحيد الذي يجب القيام به هو فصل باراك من منصبه، لأن هذه محاولة منه لتغيير نسبة الحسم في الانتخابات القادمة”. فيما قال عضو الكنيست دافيد روتم من حزب إسرائيل بيتنا “خطة باراك غير واقعية كما هي حال حزبه الذي قام على أساس سرقة مقاعد حزب العمل”. وقال أعضاء في الكنيست ممن يسمون أنفسهم لوبي أرض إسرائيل في الكنيست إن “الانفصال في غزة جاء بالصواريخ على جنوب إسرائيل، من يمكنه التحدث عن مثل هذا الانسحاب شخص مجنون أو يهذي”. من جانبه، قال النائب مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن الحل الذي يمكن القبول به هو انسحاب إسرائيلي شامل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، بما فيها القدس والأغوار، مع “كنس” الاستيطان والمستوطنين. وأضاف أن دعوة باراك لفك الارتباط من جانب واحد في الضفة وضم الكتل الاستيطانية الكبيرة وإبقاء القدس المحتلة والأغوار في قبضة الاحتلال، دليل على أن إسرائيل لا تريد السلام وتمارس الأضاليل والأكاذيب. وشدد على أن ما تسعى إليه إسرائيل هو الحصول على السلام، وفي الوقت نفسه إبقاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتحويل حل الدولة كاملة السيادة إلى دولة كانتونات معزولة داخل حدود مؤقتة وتحت سيطرة الاحتلال. وقال النائب البرغوثي إن باراك واهم إذا اعتقد بأن هناك فلسطينياً واحداً يوافق على مثل هذا الطرح العنصري. على صعيد متصل، تناول قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون الوضع الأمني في الضفة الغربية خلال حفل حضره رؤساء البلديات والقادة المحليون، وناقش الاضطرابات التي وقعت في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين وخلقت ما أسماه بخريطة “جيوستراتيجية جديدة، ووضع تشغيلي جديد”. وعبر عن اعتقاده في أن الوضع بشكل عام مستقر، لكن لا بد من الاستعداد لتصعيد محتمل في الضفة. وقال ألون إن “الجيش لاحظ في الأسابيع الماضية تصاعداً في الحوادث المحلية” في مناطق السلطة الفلسطينية التي تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية، ما يعد مؤشراً “لاحتمال بداية ثورة فلسطينية”. وأكد أن هذا التصعيد يشكل تحدياً للجيش الإسرائيلي في الضفة. وأكد أن الوضع الحالي يتطلب “الحفاظ على الاستقرار القائم، ومنع أي تصاعد آخر”. وخلُص إلى أنه “لضمان النجاح، فنحن كقادة بالجيش الإسرائيلي، علينا أن نستعد قادة وجنود للسيناريوهات الأكثر صعوبة، والتحقق من مخازن الطوارئ لدينا، وتحسين خططنا التشغيلية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©