الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: على إيران إثبات سلمية برنامجها النووي

بان كي مون: على إيران إثبات سلمية برنامجها النووي
25 سبتمبر 2012
نيويورك (وكالات) - طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الأول، إيران بإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، ودعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى عدم الحديث بلغة التحريض، في خضم التهديدات المتبادلة بين بلاده وإسرائيل، خلال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر افتتاحها في نيويورك اليوم الثلاثاء، فيما طالبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على طهران حتى توقف ذلك البرنامج. وذكرت الأمم المتحدة في بيان رسمي، أن بان كي مون التقى نجاد في نيويورك، حيث بحثا التطورات في سوريا والسرق الأوسط، وحذر من “العواقب الإقليمية الخطيرة” للوضع المتدهور في سوريا و”العواقب المدمرة” على الصعيد الإنساني للحرب هناك. وأوضحت أنهما “ركزا على كيفية معالجة المستويات المروعة من العنف في سوريا، وإحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي شامل، يعالج المطالب المشروعة للشعب السوري”. ونقلت عن بان كي مون قوله “إن الأزمة المتفاقمة في سوريا تمثل تهديداً متزايداً على نحو مطرد للسلام والأمن الإقليميين”. وأضافت أن بان كي مون “لفت أيضاً إلى العواقب الضارة المحتملة للخطاب التحريضي والخطابات المضادة والتهديدات من مختلف الدول في الشرق الأوسط”. كما أبلغ نجاد بأنه يجب على إيران “اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء ثقة دولية في الطبيعة السلمية تماماً لبرنامجها النووي”. وقال “إن أنشطة إيران النووية كانت موضع قلق دولي منذ الكشف في عام 2003 عن أنها أخفتها طوال 18 عاماً، مخالفة التزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”. من جانبه، واصل نجاد أمس انتقاد إسرائيل وقلل من أهمية تهديدها إيران، واتهم مجلس الأمن الدولي بتجاهل برنامجها النووي والتركيز على بلاده فقط. وقال للصحفيين في نيويورك “في الأساس، نحن لا نأخذ تهديدات الصهاينة بجدية. نملك كل وسائل الدفاع ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا، إلا أننا لا نأخذ مثل هذه التهديدات بجدية”. وأضاف “إيران جذورها ضاربة في التاريخ منذ آلاف السنين، إلا أن إسرائيل نشأت منذ 60 أو 70 عاماً فقط، وليس لها جذور في التاريخ. إنها حتى لا تدخل في المعادلة بالنسبة لإيران”. وقال أيضاً “إن القضية النووية ليست مشكلة، لكن المهم هو التوجه الذي تتخذه الولايات المتحدة بشأن إيران. نحن مستعدون للحوار لحل جذري للمشاكل، لكن بشرط أن يقوم ذلك على النزاهة والاحترام المتبادل”. واستنكر نجاد مجدداً فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، وانتقد خصوصاً دور الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في ذلك، واتهمها بأنها “تنتهك حقوق وحريات أُمم أُخرى”. وقال خلال مناقشة بشأن حكم القانون في مقر الأمم المتحدة “إن امتياز حق النقض (الفيتو) التمييزي الذي يتمتع به بعض أعضاء مجلس الأمن (الخمسة الكبار) ليس مشروعاً تماماً”. وأضاف “لذلك، لم يتوصل مجلس الأمن إلى إحقاق العدالة وضمان السلام والأمن في العالم”. وتابع “بعض أعضاء مجلس الأمن، الذين يملكون حق الفيتو، اختاروا الصمت بشأن الرؤوس النووية لنظام زائف (إسرائيل)، فيما يضعون العقبات أمام التقدم العلمي لدول أُخرى”. وانسحب الوفد الإسرائيلي من القاعة بمجرد صعود نجاد إلى المنبر لإلقاء كلمته. كما استبعد نجاد حدوث أي تقدم في جهود حل الأزمة بين بلاده والغرب قبل انتخابات الرئاسة الأميركية مطلع شهر نوفمبر المقبل. وقال في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” نشرتها أمس “لقد أظهرت التجربة أن القرارات المهمة والرئيسية لا تتخذ في فترة ما قبل الانتخابات”. وأضاف “بشكل أساسي ليست، لدينا أي مخاوف من التقدم في الحوار. فنحن دائما كنا راغبين في الحوار، ولدينا منطق واضح جداً بأنه إذا التزم الجميع بحكم القانون واحترم كل الأطراف، فلن تكون هناك أي مشاكل”. في غضون ذلك، قال دبلوماسي أوروبي لوكالة “فرانس برس”، طالباً عدم كشف هويته، إن وزراء الخارجية البريطاني وليام هيج والفرنسي لوران فابيوس والألماني جيدو فسترفيله طالبوا في رسالة وجهوها إلى المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون يوم السبت الماضي، بفرض مزيد من عقوبات الاتحاد على إيران. وقال مسؤول غربي آخر للوكالة “من الضروري تشديد العقوبات. نعتقد أنه لا يزال هناك وقت لإيجاد حل سياسي وحل دبلوماسي، وهذا ما نعمل لتحقيقه. ولكن لا يمكن أن نقبل وجود أسلحة نووية لدى إيران”. وقال فيسترفيله في تصريح لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية “إننا نريد حلاً دبلوماسياً وسياسياً، لكن خطوات التقدم التي تم تحقيقها في المفاوضات ليست مرضية”. وأضاف “لذلك فإنه من الضروري أن نواصل تشديد العقوبات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©