القبض على متهم باغتصاب سائحة آسيوية بدبي

تمكنت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، من القبض على شاب خليجي يبلغ من العمر 25 عاماً متهم باغتصاب سائحة آسيوية في شهر مارس الماضي بعد أن عرض عليها إيصالها إلى قرية التراث بمنطقة حتا. وقال العقيد سالم خليفة الرميثي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري إن شرطة دبي تلقت بلاغاً في شهر مارس الماضي بتعرض فتاة من إحدى دول شرق آسيا للاغتصاب على يد مجهول في منطقة حتا، مشيراً إلى أن دوريات المباحث والتحريات والأمن السياحي انتقلت فور تلقي البلاغ إلى مكان وقوع الجريمة. وأوضح أن المجني عليها كانت حضرت إلى الدولة قبل يوم من تعرضها للحادث بهدف القيام بجولات سياحية تتعرف من خلالها إلى التراث الإماراتي من خلال زيارتها للعديد من المتاحف، مشيراً إلى أنها كانت قد طالعت قرية التراث بمنطقة حتا أثناء وجودها في موطنها عبر الإنترنت، فقررت زيارتها عند قدومها إلى الدولة. وأضاف أن الفتاة لم تتمكن من الإدلاء بمواصفات دقيقة للجاني بسبب حالة الارتباك التي كانت تعاني منها من هول الصدمة، مبيناً أنها لم تستطع تحديد نوع المركبة التي كان يستقلها المتهم باستثناء أنها ذات دفع رباعي وسوداء اللون، وأفادت في أقوالها للمحققين بأنها توجهت في صباح يوم الجريمة، وهو اليوم التالي من وصولها إلى الدولة في شهر مارس الماضي إلى محطة الحافلات بمدينة دبي لتستقل واحدة منها قاصدة منطقة حتا التي وصلتها ظهراً، واستفسرت من أحد المارة عن الطريق إلى القرية، فأشار إليها أحد المارة بالتوجه سيراً على الأقدام، مؤكداً لها أن المسافة لا تستغرق سوى عشر دقائق. وأضافت الفتاة في أقوالها إنها وهي في طريقها مشياً على الأقدام توقف أحد الأشخاص واستفسر منها عن الجهة التي تقصدها وعرض عليها إيصالها بعد أن أبلغته عزمها زيارة قرية التراث. وقالت إنها صعدت معه، حيث توجه بها لجهلها بالمنطقة إلى منطقة نائية، وطلب منها ممارسة الرذيلة، إلا أنها رفضت، وعندما قاومته وجه صفعات قوية متتالية لوجهها وجسدها ونزع ملابسها عنوة ثم اعتدى عليها. وأوضح العقيد الرميثي أن الفتاة أبلغت المحققين أن الجاني قام بإيصالها إلى أقرب شارع معبد بمحاذاة المنطقة التي شهدت جريمته، وهناك تمكنت من شق طريقها باتجاه محطة الحافلات وأبلغت الشرطة بما تعرضت له. وقال الرميثي إن شرطة دبي سارعت إلى أخذ المجني عليها إلى الطب الشرعي، حيث تم التحفظ على ملابسها التي كانت ترتديها عند وقوع الجريمة، فيما أخذت عينات ومسحات منها على ذمة البحث والتحري، مشيراً إلى أن إدارة الرقابة الجنائية تمكنت من خلال الأوصاف التي قدمتها المجني عليها من إنجاز رسم لملامح المتهم. وحول الطريقة التي أوقعت بها شرطة دبي المتهم، قال المقدم أحمد حميد المري مدير المباحث الجنائية، إن العقيد الرميثي سارع إلى وضع خطة بحث وتحرٍ ثانية غير تلك التي كانت تشمل الأشخاص ذوي السوابق فقط، لتشمل الأشخاص كافة دون استثناء، مع التوسع في تجنيد المصادر بالمنطقة، وتعميم الرسم الذي تمكنت المباحث الجنائية من إعداده للمتهم بناء على ما قدمته المجني عليها من وصف على أوسع رقعة جغرافية بالمنطقة. وأضاف أن المعلومات بدأت تتوالى على فريق العمل، مشيرة بأصابع الاتهام إلى موظف من الجنسية الخليجية يدعى (س.ع) ويبلغ من العمر 25 عاماً، وعلى الفور وضع الفريق الأمني المكلف بحل غموض القضية الموظف تحت المراقبة حتى اللحظة التي ألقي القبض عليه فيها، ومواجهته بالمعلومات كافة التي بحوزة رجال الأمن، إلا أنه أنكر ارتكاب الجريمة، فتم عرضه على المختبر الجنائي وأخذ عينات منه، وأظهر تقرير الطب الشرعي أنها تتطابق وبشكل كامل مع العينات والمسحات التي تم رفعها من ملابس وجسد المجني عليها، مؤكداً أن تطابق عينات DNA يعد دليلاً ساطع الوضوح لا يمكن لأحد التشكيك به. وقال المري إن شرطة دبي أحالت المتهم إلى النيابة العامة، لافتاً إلى أن العمل والتنسيق جاريان لاستقدام المجني عليها من موطنها للتعرف إلى المتهم لتقديمه إلى المحكمة. ويعاقب القانون الإماراتي مرتكبي مثل هذه الجرائم بحسب المادة 354 من قانون العقوبات الاتحادي بالإعدام.