الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سفن صينية تدخل المياه الإقليمية اليابانية مجدداً

25 سبتمبر 2012
طوكيو (أ ف ب) - دخلت ثلاث سفن صينية أمس المياه الإقليمية للجزر اليابانية التي تطالب بها بكين في تطور آخر للنزاع المثير للقلق بين العملاقين الآسيويين. وأعلن خفر السواحل الياباني أن تلك السفن، واثنتين منها للمراقبة البحرية والثالثة لإدارة الصيد البحري، جابت طيلة سبع ساعات مسافة عشرين كلم في محيط جزر سنكاكو وكوباشيما ويوتسوريجيما في بحر الصين الشرقي قبل أن ترحل. وتقوم ست سفن صينية أخرى بدوريات عرض البحر غير بعيد عن الـ22 كلم التي تشكل حدود المياه الإقليمية اليابانية. وسرعان ما رفعت الحكومة اليابانية “احتجاجا حازما” عبر القنوات الدبلوماسية، كما قال الناطق باسم الحكومة اوسامو فوجيمورا. لكن هذه السفن الصينية ليست عسكرية بل تابعة لوزارتي الأراضي والزراعة وتجوب المنطقة لفرض احترام القانون فيما تعتبره بكين، “مياهها” الإقليمية. من جهة أخرى أبحر ثمانون زورق صيد تايوانيا أمس في اتجاه الأرخبيل المتنازع عليه في شمال شرق تايوان التي تطالب أيضا بتلك الجزر. ومنذ عدة أسابيع وبكين وطوكيو تستعرضان قوتهما بتنظيم أو تشجيع “عمليات” بحرية حول ارخبيل سنكاكو الذي تسميه الصين دياويو الواقع على مسافة 200 كلم شمال شرق سواحل تايوان و400 كلم غرب جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان). وفضلا عن قيمتها الاستراتيجية قد تحتوي تلك الجزر على محروقات في أعماقها البحرية. وكان شراء الحكومة اليابانية لثلاث منها مطلع سبتمبر من مالكها وهو فرد ياباني، قد اشعل فتيل النزاع في الجانب الصيني حيث ردت بكين فورا بإرسال ست سفن إلى الأرخبيل في الوقت الذي بدأ فيه أسبوع من التظاهرات المناهضة لليابان في مختلف انحاء الصين، والتي كانت عنيفة أحيانا. وتظاهر الصينيون بعشرات الالاف في عشرات المدن بما فيها بكين منتصف سبتمبر، ما اضطر الشركات اليابانية الكبرى، خصوصا العاملة في صناعة السيارات إلى وقف إنتاجها تماما أو جزئيا مطلع الأسبوع الماضي. وحذر رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أمس الأول من أن تشدد الصين قد “يطال اقتصادها الخاص” على المدى المنظور وكذلك اقتصاد اليابان و”إجمالاً الاقتصاد العالمي” وذلك في حديث مع وول ستريت جورنال. والبلدان مرتبطان اقتصاديا حيث بلغ حجم التبادل بينهما 343 مليار دولار السنة الماضية، وتشكل الصين من جهة اخرى اول شريك تجاري لليابان بينما لا تحل اليابان سوى المرتبة الثالثة بالنسبة للصين. وأنهت السلطات الصينية تلك التظاهرات في الشوارع بعد أن بدأت تهدد بالتفاقم لكنها ظلت على خلافها الحدودي مع اليابان. وقررت الصين أمس الأول “إرجاء” حفل كان متوقعا في 27 سبتمبر بمناسبة الذكرى الأربعين لتطبيع العلاقات بين البلدين. ووصفت الحكومة اليابانية أمس هذا القرار بـ”المؤسف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©