الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صيانة قسم «العلاج الطبيعي» بمستشفى القاسمي تزيد أوجاع المرضى

صيانة قسم «العلاج الطبيعي» بمستشفى القاسمي تزيد أوجاع المرضى
8 أكتوبر 2011 00:25
أغلق مستشفى القاسمي بالشارقة، معظم غرف قسم العلاج الطبيعي الخاصة بالرجال والنساء، وذلك لإجراء أعمال صيانة وتطوير للقسم، الذي علق القائمون عليه لافتة يخاطبون فيها المراجعين بالاعتذار عن عدم قبول أي حالات جديدة، نظراً لأن أعمال الصيانة ستستمر حتى منتصف شهر نوفمبر المقبل. ويراجع القسم يومياً حوالي 140 مريضاً، من بينهم كبار السن والأطفال من المصابين بشلل دماغي، وكذلك مصابو الحوادث بأنواعها كافة والحالات الأخرى التي أجريت لها عمليات تغيير المفاصل أو ممن أصيبوا بجلطات، والذين تتطلب حالتهم “كورس” للعلاج الطبيعي. وتسببت عملية تطوير وتحديث القسم في تقليل عدد الحالات التي يستقبلها والإبقاء على بعض الحالات في منازلها لتلقي العلاج، وكذلك لجوء بعض الحالات لأماكن أخرى خارج المستشفى، كما تكدست الكثير من الأجهزة العلاجية داخل صالة كبيرة لعدم وجود مساحة تستوعبها. وطالب عدد من مراجعي القسم بضرورة تسريع عملية التطوير والتحديث في الأجهزة، وإضافة غرف أخرى بالمكان، وذلك ليعمل القسم بكامل طاقته، خاصة أن هناك بعض الحالات تم ترحيل مواعيد علاجها الطبيعي لفترات والبعض الآخر لم يجد مكاناً وظل على قائمة الانتظار. وكان معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة، قد زار مستشفى القاسمي مؤخراً وتفقد أقسام ومرافق المستشفى والعيادات الخارجية ومركز القسطرة القلبية، والطوارئ، ومشروع مركز القلب، والعنابر، والعناية المركزة للأطفال. واطلع على سير العمل بالمستشفى والنواقص والاحتياجات في كل قسم من الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين، وكذلك الاحتياجات من الأجهزة والمعدات الطبية، حيث وعد بتلبيتها خلال الفترة القريبة المقبلة. وأكد محمد عبد الله، أحد مراجعي القسم والذي يعاني كسوراً في القدم وآلاماً في الظهر نتيجة حادث، أنه يتردد على القسم ثلاث مرات أسبوعياً للعلاج الطبيعي من آثار إصابات تعرض لها في الساق والرقبة جراء حادث مروري، إلا أن إدارة المكان أخبرته أن حالته لا تستدعي الحضور بصورة مستمرة للمكان، وذلك بسبب أعمال الصيانة، وأن عليه أن يمارس تمارين علاجية في منزله. وأضاف أنه يمارس بعض التمارين بصفة شخصية، وأنه كان من الأفضل للقسم أن يقوم بعملية صيانة جزئية في المكان بأن يخصص نصفه للصيانة والنصف الآخر يخصص لاستقبال الحالات المرضية. بدوره، أكد عبد الرحمن سالم، أحد مراجعي القسم، أن القسم مفيد جداً للحالات من كبار السن أو ممن يتعرضون لإصابات طارئة، وأنه يراجع المكان بصورة مستمرة، إلا أنه أضطر وخلال الفترة الماضية إلى التردد على المكان بصورة أقل من السابق نظراً لأعمال الصيانة والتطوير في غالبية المكان، وبعد أن أصبحت الأجهزة مكدسة في زاوية لعدم استيعاب المساحة المتبقية لها. وطالب بضرورة الإسراع في تنفيذ أعمال التطوير والصيانة في القسم، نظراً للحالات الكثيرة التي تتردد عليه بصورة يومية، وكذلك لطبيعة ظروف بعض الحالات، وحاجتها المستمرة للعلاج الطبيعي. بدوره، أكد عبيد النابودة مدير العلاقات العامة والإعلام في مستشفى القاسمي بالشارقة، أن عملية تطوير القسم جاءت لتواكب التطور الذي يشهده المستشفى خلال الفترات الماضية في العديد من أقسامه، من خلال تحديث المكان وتزويده بأجهزة حديثة، وكذلك الاستفادة من المكان بتوسعته واستيعاب أعداد أكبر من المراجعين. وأضاف أن أعمال الصيانة داخل القسم بدأت خلال الفترة الماضية، وستستمر حتى منتصف الشهر المقبل، وهي ليس بالفترة الكبيرة التي يتم فيها تطوير وتحديث مكان مهم مخصص للعلاج الطبيعي، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى تتابع مع الشركة المعنية للانتهاء من الأعمال بشكل عاجل ليعمل القسم بكامل طاقته. وأوضح أن القسم كان يحتوي في السابق 6 غرف علاجية فقط خاصة بالنساء، ومع التطوير سيصل عددها إلى 10 غرف للنساء، و12 غرفة للرجال، إضافة إلى صالة رياضية كبيرة للرجال تستوعب أعداداً كبيرة من الحالات، كما أنه بالتطوير والتحديث ستتم إعادة توزيع الأماكن بصورة أفضل مما كانت عليه في السابق لتحقق خصوصية للمرضى، وكذلك زيادة الطاقة الاستيعابية للحالات الواردة. وبيّن النابودة أن الحالات المراجعة للقسم تفهمت أمر التحديث والتطوير والمدة الزمنية التي يستغرقها، وتجاوبت مع الأمر، وأن هناك حالات كثيرة تراجع القسم بصورة منتظمة، وتقضي المدة المقررة في علاجها نظراً لأهمية العلاج الطبيعي لها، وما ينتج عنه من تقدم بصورة عامة. من جانبها، أكدت مارجريت كليمس رئيسة قسم العلاج الطبيعي بمستشفى القاسمي، أهمية تطوير وتحديث القسم من خلال زيادة المساحة المخصصة للحالات من خلال مضاعفة أعداد غرف النساء تقريباً، بالإضافة إلى تحديث وتعديل الأجهزة، وإضافة أجهزة جديدة. وأفادت بأن القسم يضم 14 فنياً، 7 نساء و7 رجال، كما أن الإدارة عملت على تقديم العلاجات الطبيعية للحالات كافة التي تستدعي ذلك، ومنها الأطفال من المصابين بالشلل الدماغي، والحالات التي تتعرض لكسور، وكذلك ممن تجرى لهم عمليات، منها تغيير المفاصل، وكذلك ممن يتعرضون لجلطات دماغية وتستدعي ظروفهم الصحية ضرورة إجراء علاج طبيعي لهم. وأضافت أن عملية التطوير التي يمر بها القسم لم تؤثر بالصورة الكبيرة على استقبال الحالات، حيث تم تنظيم العمل بين المعنيين بتقديم العلاج للحالات بما يتوافق مع التقدم في علاجها، وأنه بعد الانتهاء من عملية التطوير، منتصف الشهر المقبل، ستزيد القدرة الاستيعابية للقسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©