الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنود الفرنسيون يحزمون أمتعتهم استعداداً للانسحاب من أفغانستان

الجنود الفرنسيون يحزمون أمتعتهم استعداداً للانسحاب من أفغانستان
25 سبتمبر 2012
كابول (أ ف ب) - يستعد السرجنت غيوم للعودة إلى فرنسا مع عشرين عنصراً من وحدته، بعد أن أمضوا خمسة أشهر في أفغانستان، حيث حاربوا معاً المتمردين في أتون الصيف الأفغاني. ويبلغ متوسط أعمار عناصر هذه الوحدة 28 عاماً وأصغرهم سنا احتفل لتوه بعيد ميلاده العشرين. وقال السرجنت “ذلك جعلنا نكبر بسرعة. وأكسبنا كثيرا من التماسك”. ولا يختلف شكل هؤلاء الجنود عن الكثيرين من أبناء جيلهم، مع مؤخرة رأس حليقة وخصلات مثبتة إلى الأعلى بمادة الجل، أو أوشام مرسومة على الاكتاف، أو الأذرع، أو العضلات البارزة. وأسَرَ السرجنت (الذي لا يمكن نشر اسمه) بأن “أفغانستان من أكثر الأمور المثيرة للاهتمام، لذلك ما زال هناك شبان يريدون الانخراط في الجيش”. وقد خدم هذا السرجنت، البالغ من العمر 23 عاما، لمدة أربع سنوات في الجيش، وهو من اقدم عناصر وحدته التابعة لفرقة المشاة المؤللة الـ16 التي تتمركز في بيتش (موزيل) في شرق فرنسا. ويبدو أنهم لا يشعرون بالحنين مع دنو ساعة الرحيل، بل ثمة تساؤل بسيط يدور في رؤوسهم عما يمكن أن يكون في انتظارهم لدى عودتهم إلى وطنهم. وقال السرجنت “عند وصولنا بعد خمسة أشهر في أفغانستان هناك دوما فترة معقدة”. وقد غادرت الوحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع قاعدة تاغاب الفرنسية الى شمال شرق كابول للتوجه إلى العاصمة الأفغانية في إطار عملية فك ارتباط لنحو ثلاثة آلاف جندي فرنسي من القوة المتعددة الجنسيات التابعة لحلف شمال الاطلسي التي لا تزال في افغانستان. وبالنسبة لمعظم هؤلاء الجنود كانت معمودية النار في 23 يونيو في وادي تاغاب عند تعرضهم لهجوم من قبل متمردين. وروى السرجنت “واجهنا كل الأنواع، من “ار بي جي” (قاذفة صواريخ) وكلاشنيكوف، واضطررنا لاستخدام أسلحتنا.. كانت الأمور على ما يرام عندما لا نسجل خسائر في صفوفنا.. الجميع قام بعمله، هذا هو الأهم.. في لحظات كهذه نكتشف حقيقة طبائع الناس”. وفي انتظار طائرة العودة تقوم الوحدة بانجاز كل الإجراءات المفروضة على جميع الوحدات الفرنسية التي تغادر أفغانستان. فقد قام جنوده مع تقنيين من قسم الصيانة أمس الأول بتفكيك الأسلحة والأنظمة البصرية، أو أنظمة التشويش المزودة بها آلياتهم المصفحة. وفي مطلع الأسبوع عليهم ان يسلموا ذخيرتهم. ويتوجب ان يقوموا بتنظيف وتطهير كل شيء قبل رحيلهم الى فرنسا. وقال الكولونيل برنار لوران المكلف تنسيق كامل عملية الانسحاب الفرنسي “في أواخر نوفمب، لن يكون اي فرنسي في كابيسا وفي سيروبي (شرق). وكل المعدات والآليات ستكون هنا”. وتحت وهج أشعة الشمس الحارقة يقوم عناصر وحدة المشاة المؤللة بمساعدة الاخصائيين على تفكيك المصفحات الأربع التي استخدموها خلال خمسة أشهر. ومع مرور الأيام امتلأ موقع التخزين بآليات الاستطلاع المصفحة من طراز (اي ام اكس 10) والشاحنات ووسائل النقل في معكسر ويرهاوس إلى شرق كابول. ولدى عودتهم الى بلادهم سيمنح الجنود الفرنسيون إجازة لأربعة أسابيع. ثم يذهبون لمتابعة التدريبات في انتظار مهمتهم المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©