الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تفوز بالمركز الأول في جوائز منظمة المدن العربية

«بيئة أبوظبي» تفوز بالمركز الأول في جوائز منظمة المدن العربية
16 فبراير 2010 01:13
فازت هيئة البيئة بأبوظبي بالمركز الأول في جائزة منظمة المدن العربية ضمن فئة جوائز صحة البيئة/ الوعي البيئي، وذلك عن جهودها في مجال التوعية البيئية وتنفيذها للعديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى زيادة مستوى الوعي البيئي لدى فئات مختلفة من أفراد المجتمع. وتم اختيار “الهيئة” من ضمن 10 ترشيحات تقدمت لجوائز الوعي البيئي، حيث احتلت “الهيئة” المرتبة الأولى، وحصلت مدينة الدمام بالسعودية على المركز الثاني، وحجبت المرتبة الثالثة من الجائزة. وتم الإعلان عن النتائج في مؤتمر صحفي في ختام أعمال هيئة التحكيم للدورة العاشرة التي نظرت على مدى ثلاثة أيام بترشيحات 115 مشاركاً من بين مختلف المدن والمؤسسات العربية والأفراد ممن تقدموا للتنافس على جوائز الدورة العاشرة المعمارية وجوائز الصحة البيئية وجوائز تخضير وتجميل المدن وجوائز تقنية المعلومات. وسيتم تسليم الجوائز في شهر مايو المقبل، وذلك بحضور القائمين عن الجوائز، وعدد كبير من المسؤولين والمهتمين بشؤون المدن العربية. وكانت “الهيئة” تقدمت بملف متكامل عن جهودها في مجال التوعية البيئية الذي بدأ مع إنشاء الهيئة، حيث ركز في المرحلة الأولى على القطاع التعليمي، وذلك بتنفيذ أنشطة مبتكرة في المدارس استهدفت النشء والمعلمين وأولياء الأمور. ومرت نشاطات “الهيئة” في مجال التوعية بمراحل تطوير عدة ووفرت لها الوسائل التعليمية المناسبة مثل الحافلة البيئية والنماذج البيئية المحنطة، فضلاً عن الاستفادة من تقنيات الحاسب الآلي في تطوير البرامج التعليمية، واستخدام الرحلات الميدانية الذي يعتمد على مشاركة أفراد القطاع المستهدف ونقلهم إلى البيئة الطبيعية بعد أن كان يتم نقل نماذج منها إليهم. رؤية أبوظبي أشاد ماجد المنصوري الأمين العام لـ”الهيئة” بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفخري لـ”الهيئة”. وأشاد المنصوري بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة “الهيئة” التي ساهمت في تحقيق الأهداف التي وضعتها “الهيئة”. وأشار إلى أن “رؤية أبوظبي 2030” والأجندة السياسية لحكومة أبوظبي تركز على أهمية رفع مستوى الوعي البيئي لجميع القطاعات من أجل التنمية المستدامة بما يدعم التطور الراهن باتجاه التنمية الاقتصادية في الإمارة. وذكر أن التعليم والتوعية يعتبران من الوسائل الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة لإسهامهما الكبير في ترسيخ المفاهيم وبلورة السلوكيات البيئية الإيجابية. ويعتبر المجتمع الواعي بيئياً واحداً من المخرجات الرئيسة المتوقعة من هيئة البيئة والمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وأضاف أنه وفي ظل هذه الإستراتيجية الجديدة، قامت “الهيئة” بوضع خطط وبرامج للتوعية البيئية تستهدف جميع قطاعات المجتمع ابتداءً من القطاع التربوي، مروراً بقطاع المرأة، وصولاً إلى جميع الفئات المتخصصة والجمهور بشكل عام. وقال: “لقد تم اختيار هذه الفئات المستهدفة لتتوافق مع الهدف الإستراتيجي لإمارة أبوظبي لتحقيق التنمية المستدامة باتباع نهج جديد تواكبه منهجيات وآليات عمل ودرجة عالية من الانسجام والإدراك الواعي لتحديات الواقع وإمكاناته وأوضاع العالم ومتغيراته في مجالات مهمة مثل التنوع البيولوجي، والمياه، والنفايات، والطاقة، وغيرها من القضايا العالمية الملحة الأخرى مثل تغير المناخ”. وأضاف المنصوري إنه “من خلال تجربتنا منذ عام 1996 وحتى 2009 في مجال التعليم والتوعية البيئية، فقد توصلنا إلى أن التعليم والتوعية لا يجب أن يكونا فقط مسؤولية الحكومة والجهات البيئية، بل يتعديان ذلك إلى كل مؤسسة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وكذلك يشملان الأفراد؛ لذا وتماشياً مع تلك الرؤى والتوجهات المحلية والعالمية، فقد تم وضع استراتيجية التعليم والتوعية البيئية والتي يعتمد نجاحها في تحقيق أهدافها على مدى مشاركة الجهات المعنية في تحمل مسؤولياتها وبذل جهود فاعلة في سبيل تحقيق أهداف هذه الإستراتيجية”. التعليم البيئي يشار إلى أن جهود التعليم البيئي في “الهيئة” بدأت عام 1998 بحافلة بيئية كانت تجوب العديد من المدارس حاملة معها بعض العينات المحنطة والحيوانات الحية والنباتات، كما لو كانت قطعة من الحياة الصحراوية التي يتم نقلها إلى داخل الفصول الدراسية لتعرف الطلبة بنفسها ومكوناتها وخصائصها الأساسية. وتستهدف “الهيئة” في نشاطاتها التوعوية جميع المؤسسات التعليمية، وجميع المراحل الدراسية، بدءاً من رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية، الاتحادات والجمعيات النسائية والأندية والروابط الاجتماعية، الأئمة والوعاظ، وسائل الإعلام، القطاعات الصناعية والتجارية، القطاعات المتخصصة مثل المزارعين والصيادين وغيرهما. وتنفيذ “الهيئة” عدداً من البرامج لتعزيز الوعي البيئي، منها: مبادرة المدارس المستدامة، مشروع تقويم مستوى الوعي والسلوك البيئي، مشروع إدخال التوعية البيئية ضمن المناهج التعليمية، البرامج التعليمية الموجهة، البرامج التحفيزية للعمل البيئي وبرنامج الماراثون البيئي، فضلاً عن تعزيز دور وسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي. منظمة المدن العربية تُعد منظمة جائزة المدن العربية، ومركزها في الدوحة، من المؤسسات الخيرية غير الهادفة للربح، وتهدف إلى تشجيع التجديد والابتكار ارتكازاً على الطابع المعماري العربي الإسلامي في العمارة المعاصرة والحفاظ على هوية المدينة العربية وتراثها وصيانة المعالم والمآثر التاريخية وإعادة توظيفها في الحياة المعاصرة وتشجيع المهندسين والمخططين العرب على الالتزام بمبادئ الفكر والفن المعماري العربي والإسلامي وتشجيع الحفاظ على صحة البيئة في المدينة وتكريس الاهتمام بتخضير وتجميل المدن، وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بتطوير المدينة العربية. ومنظمة المدن العربية هي منظمة غير حكومية، متخصصة في شؤون البلديات والمدن في الوطن العربي، تم تأسيسها في عام 1967، ومقرها الدائم مدينة الكويت، فيما تتخذ مؤسسة الجائزة من الدوحة مقراً لها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©