الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مها مال الله ترتدي قفاز الإجادة في إدارة حياتها العملية

مها مال الله ترتدي قفاز الإجادة في إدارة حياتها العملية
26 سبتمبر 2012
(أبوظبي) - ثبتت خطواتها في عالم المال والاعمال من خلال مشروع انطلقت فكرته من دعم اسرتها المادي والمعنوي لتنطلق بعد ذلك بخطوات مدروسة نحو تحقيق حلمها في الدخول لسوق الاعمال الرائدة عبر مشروع تصنيع العطور والدخون بأشكال وتصاميم جديدة تخالف المعهود والمطروح في الاسواق المحلية والعالمية، هذه كانت انطلاقة مها مال الله في مجال تجارة العطور بداية من التصنيع ومرورا بالتسويق والبيع. وعن تفاصيل بداية اتجاهها لتجارة العطور، تقول مها مال الله: أنا هاوية لكل ما يتعلق بالعطور والدخون، ومن هنا بدأ الحلم الذي تجسد في صورة محل للدخون والعطور، كما أنني أهوى الإبداع بكل أشكاله، ولا أحب الوقوف أبدا على ما يقدمه السوق بشكل معتاد وتقليدي. بدأت في ابتكار الجديد والمميز دون الإخلال بروح الاصالة والتراث، فقمت بمزج عشقي القديم للعطور والدخون بأفكاري ورؤيتي الجديدة لأقدم ما لم يسبقني إليه أحد، وهو الدخون بأشكال عصرية مواكبة للعصر، والحمد لله لاقت الفكرة قبولاً كبيراً مما دفعني إلى إقامة محل متخصص بهذا النوع من الفن الجديد. التجديد مها لا تميل بطبعها إلى العمل الروتيني، حيث يستهويها التجديد والابتكار، وهو ما تحقق لها من خلال إداراتها لعملها في مشروعها، مشيرة إلى أن التجارة مجال يتيح للشخص فرص خدمة نفسه والآخرين من خلال حسن اختياره للمجال المناسب له وللسوق. وعن قيامها بعمل دراسة جدوى لمشروعها، أوضحت مها مال الله أنها قامت بدراسة جدوى مصغرة للمشروع، وقد أخذت بعين الاعتبار ردود الأفعال تجاه ما ستقدمه كونها تطرق بابا جديدا ومميزا. وتوقعت مها أن يساهم مشروعها بنسبة معقولة في السوق المحلي، كونه يقدم شيئا لم يسبقها إليه أحد خاصة، بعد أن أصبح لديها زبائن من مختلف الجنسيات، بل منهم من يحضر خصيصا للإمارات من دول أخرى من أجل زيارتها وشراء منتجاتها مبدياً الإعجاب بما تقدمه، حيث بلغ حجم مبيعاتها ما بين 60 إلى 70 ألف درهم شهرياً، مشيرة إلى أنها تدرس فكرة افتتاح فروع أخرى داخل وخارج الدولة. حقوق الملكية وأفادت مها أن مشروعها واجه تحديات عديدة، كان أبرزها تقليد المنافسين لمنتجات يمتلك محلها حقوق ملكيتها الكاملة، هذا إلى جانب استخدام البعض لاسم المحل لكسب ثقة الزبائن وخداعهم، من خلال تقديم منتجات لا تمت لمحلها بصلة، موضحة أنها أقامت دعاوى قانونيه ضد من قلدوها، موضحة أن هناك من هو مستمر في التقليد، وهي بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ذلك. فيما تمثلت مشكلة صعوبة اجراءات الترخيص أحد أهم العراقيل التي واجهتها، لجهلها بالخطوات الواجب اتباعها لإقامة المشروع، وأضافت أنها واجهتها صعوبة كبيرة في معرفة جميع المطلوب، فلا تكاد تنتهي من اجراء إلا يفاجئها آخر لا تعرفه، ويترتب على تأخرها استكمال الأوراق غرامات مالية، وهو ما عانت منه، حتى وصلت إلى درجة التفكير في إغلاق المشروع، لكن طموحها دفعها إلى الاستمرار، رغم الصعوبات، ولهذا تتمنى أن تتم طباعة كتيبات خاصة تحتوي على الخطوات الواجب اتباعها لإقامة مشروع تجاري والأوراق الواجب توافرها والجهات التي على أصحاب المشاريع التوجه إليها تباعا، بالاضافه الى تكلفة هذه الاجراءات، على أن يتم الحصول على هذا الكتيب إما إلكترونياً أو من خلال الدائرة المختصة، مما سيوفر الكثير من الوقت والجهد وتجنب أي تأخير أو غرامة. وترى مها أن مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي واجب، وهو لا يقل عن دور الرجل، حين تحصل على الفرصة، وتجد التوجيه الصحيح من خلال النصح والإرشاد من خلال الإدارات والدوائر المختصة، وبعض الحملات التثقيفية بالاضافة إلى تهيئتها للخوض في هذا المجال وتشجيعها، مبينة أنه لا يمكن إنكار مشاركة المرأة في قطاع الأعمال التجارية، حيث تزخر الدولة بالعديد من النماذج المشرفة لسيدات أعمال لديهن قصص ناجحة تمكن من دخول سوق العمل الحر وحققن مركزاً متقدماً، مضيفة أن المرأة تساهم بشكل كبير في تحقيق النهضة الاقتصادية. التقليد وعن الصعوبات التي تواجه المشاريع، قالت مها مال الله إن النقطــة الأهم التي ربما تشـكل خطورة على أغلب أصحاب المشاريع هي تقليد المنتجات الأصلية، حيث يجب اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذه المشكلة، كما هو الحال في الخارج حيث لا تخلو المنتجات المقلدة من العيوب التجارية، بل أحيانا قد تضر مستخدمها، وقد يختفي التاجر بعد بيعها لأنه باختصار يدير تجارته، من خلال الإنترنت أو قد يضر أصحاب المشاريع والوكالات التجارية، الذين تكبدوا الكثير للحصول على الأفضل وتقديمه للسوق وبالتالي تحقيق النهضة الاقتصادية. مواجهة الصعاب وجهت مها مال الله رسالة توعية لسيدات الأعمال بأهمية التوازن بين السلعة المباعة والسعر وايجاد التكافؤ بين الاثنين، مبينة أنه من خلال تجربتها وتعاملها مع العديد من سيدات الاعمال سواء عبر الإنترنت أو من خلال محالهن، فإنها لاحظت أن الكثيرات يجهلن أمورا مهمة مثل اتجاه البعض منهن لشراء منتجات من السوق المحلي أو الخارجي بسعر زهيد ومن ثم يقمن ببيعه بأضعاف هذا السعر دون أي ضوابط، بل وأحيانا لا يضمن مطابقة هذا المنتج للمواصفات المعروضة أو يقمن ببيع خلطات خاصة بالتجميل ومن عملهن دون أن تكون عندهن الخبرة الكافية أو حتى الدراية الطبية المناسبة لهذا المنتج للاستخدام الآمن دون الحصول على ترخيص طبي، وهو ما يشكل خطورة على المستخدم، ربما لا تظهر إلا على المدى الطويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©