الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتجاز الكربون وتخزينه يواجهان صعوبة في توسيع الاستخدام

8 أكتوبر 2011 22:53
هناك إمكانات هائلة لاحتجاز الكربون وتخزينه، وعلى الرغم من ذلك لا يزال احتجاز الكربون يواجه صعوبات في كسب الاستخدام على نطاق واسع بسبب مشاكل تقنية، وأيضا لعدم كفاية الحوافز التشريعية ونقص الأطر الرقابية والافتقار إلى القبول الشعبي. وعلى الرغم من أن احتجاز الكربون وتخزينه تم اعتماده في اتفاقية منظمة الأمم المتحدة لقانون البحار، إلا أنه لم يعتمد بموجب بروتوكول «كيوتو». وقد ورد في العديد من المناسبات احتجاز الكربون وتخزينه كحل رئيسي لتخفيف تغير المناخ، وهو ينطوي على إزالة انبعاثات الكربون من العمليات التي تستخدم أنواع الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة أو التطبيقات الصناعية، ثم تخزين الكربون في تشكيلات جيولوجية تحت سطح الأرض، ويقول العديد من خبراء البيئة إنه لا يمكن تحقيق الهدف العالمي البعيد المدى لخفض الانبعاثات من دون احتجاز الكربون وتخزينه، إلى أن نجد حلولاً بديلة، لاسيما في الطاقة المتجددة. صناعة النفط ويقول الدكتور محمد عبدالرؤوف، مدير برنامج أبحاث البيئة في مركز الخليج للأبحاث، إن هناك تساؤلاً حول إمكانية استخدام احتجاز الكربون وتخزينه في صناعة النفط وفي الأنشطة الصناعية الأخرى، كما يمكن استخدام احتجاز الكربون وتخزينه في صناعة النفط على أي حال، لأن الصناعة ترى فيه وسيلة حقن تزيد إنتاج المكامن النفطية القديمة، غير أن التكنولوجيا الخاصة بذلك غير جاهزة. ويضيف عبد الرؤوف أن الكثير من الأشخاص يعارضون احتجاز الكربون وتخزينه، ويقولون إنه لن يكون جاهزا قبل الفترة 2020 ـ 2030، وهي متأخرة جدا للمساعدة في خفض الانبعاثات في الوقت المناسب، كما أنه مكلف جدا ويضيف ما بين 20 و90 بالمئة إلى تكلفة إنتاج الطاقة، ويخفض كفاءة معامل توليد الكهرباء بنحو 10 ـ 40 بالمئة، ولا يمكن أن يحقق احتجاز الكربون وتخزينه خفض الانبعاثات في الوقت المناسب على المدى القريب والمتوسط. وتعتقد العديد من البلدان العربية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر التي لديها مشروع تجريبي بالفعل، أن احتجاز الكربون وتخزينه يشكل حلاً، والقلق الأكبر الذي يكتنف تخزين ثاني أكسيد الكربون هو احتمال تسربه كما أشار الباحثون. وقد يؤدي هذا التسرب إلى مزيد من الاحترار العالمي، ما يحبط الغاية من التخزين في المقام الأول، وكما يبدي الباحثون قلقا بشأن المخاطر المحتملة لعزل الكربون على صحة البشر، لاسيما عبر الاختناق وتلوث المياه الجوفية، فإنه يمكن أن يزيد من حموضة الماء، وربما يستخلص مواد كيميائية سامة مثل الرصاص من الصخر ويدخلها إلى الماء، وللتعامل مع هذه المخاطر يدرس العلماء جيولوجية المكامن، ليفهموا بشكل أفضل ما الذي يحدث بعد حقن ثاني أكسيد الكربون تحت سطح الأرض. آلية التطوير النظيف مع ذلك كما يقول الدكتور محمد فإن المبادئ تدعو إلى أنه لا يجب أن يكون احتجاز الكربون وتخزينه جزءاً من آلية التطوير النظيف، ويجب عدم استخدام احتجاز الكربون وتخزينه ما لم نتأكد علمياً من سلامته، لذا يجب ألا نعتمد عليه كحل، ما دمنا غير متيقنين من التأثيرات المحتملة، وبخاصة أن هناك تكنولوجيا طاقات متجددة واعدة تتطلب دعما مباشرا عاما، مثل تركيز الطاقة الشمسية، وفي النهاية يمكن استيعاب مشروع واحد لاحتجاز الكربون وتخزينه في بلد عربي واحد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©