الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

7 استراتيجيات تساعد الأمهات على إقناع الأطفال بالنوم مبكراً

7 استراتيجيات تساعد الأمهات على إقناع الأطفال بالنوم مبكراً
8 أكتوبر 2011 22:54
يعترف الكثير من الآباء بالمعاناة اليومية التي يكابدونها كل ليلة بسبب رفض الطفل الصغير، الذي لم يصل سن ولوج الروضة والمدرسة، اللجوء إلى سريره مبكراً. وهو ما يجعلهم ينتظرون بفارغ الصبر وصوله سن التمدرس حتى يرتاحوا من عناء إجباره إياهم على مُسامرته، أو يدفعهم إلى تمني انقضاء العطلة واستعجال العودة إلى المدرسة في حال كان يعمد إلى النوم متأخراً في فترات العطل فقط. وهكذا يتحول إقناع الطفل بالنوم مبكراً إلى معركة يومية تنتهي بحرق أعصاب الأبوين والأم خُصوصاً، وبحرمان جميع أفراد الأسرة من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وبمنع كل واحد منهم من أن يحظى بقسطه الكافي من النوم الهنيء. الساعة تُشير إلى 30 دقيقة بعد منتصف الليل وأنت أطعمت طفلك وغيرت حفاضاته، لكنه لم يُطبق جفنيه بعد. تصبرين وتصبرين وتُجربين كل مناوراتك من أجل إقناعه لينام، لكن محاولاتك كلها تبوء بالفشل، فتجدين نفسك تخوضين معه معركةً خاسرةً، تُقاومين كثيراً ثم تستسلمين لرغبته وإرادته بعد طول صمود وتسهرين مُجبرةً كل الليل إلا قليلاً. بل وأسوأ من ذلك، فإن معارك النوم الليلية هذه قد تجعل طفلك العنيد مُتعباً في النهار وسيئ المزاج. فيكون لا هو نعم بنوم هنيء ليلاً، ولا استمتع بنشاطه المعهود نهاراً. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات البسيطة التي يمكنها مساعدة كل أم تخوض حروب النوم مع طفلها أو أطفالها الصغار على مواجهة تعنتهم. يُربك أنشطتي المسائية إذا كنت قد تعودت على القيام بأنشطة هامة في الليل وكنت تشعرين أن عليه المواظبة على القيام بها فيجعلك ذلك على عجلة من أمرك عندما تضعين طفلك على السرير، فمن المهم للغاية جعل وقت نوم الطفل أولوية أولى، حتى لو كان ذلك يعني إعادة ترتيب برنامج أنشطتك المسائية الخاص. فاتباع روتين متوقع لوقت التوجه للسرير بهدوء يكون غالباً مفتاح نوم ليلي هنيء. وتحديد تفاصيل وقت التوجه للسرير وكيفية التمهيد إليه هو أمر يعود إليك. فيمكنك مثلاً تعويد طفلك على أخذ حمام دافئ قُبَيْل ساعة النوم، وغسل أسنانه بالفرشاة، وقراءة قصة ما أو سماع حكايات ما قبل النوم، وتذكيره بأدعية النوم وهو على الفراش. وقد يكون من المفيد أن تُثني عليه كل ليلة لإنجازه عملاً مميزاً ما أو تذكيره بأنك فخورةً به لكونه قام بهذا العمل أو ذاك. وإذا درجت على جعله ينام على إيقاعات موسيقية أو غنائية هادئة، فمن الأفضل أن تكون نفس الموسيقى أو نفس الأغنية كل ليلة. ثم ضعيه بلُطف وحنان على السرير واهمسي في أذنه «ليلةً سعيدةً» أو «نوماً هنيئاً». وقبل أن تُقرري تبني هذه الاستراتيجية أو تلك، حاولي تطبيق الاستراتيجية التي تنفع أكثر والتي يتجاوب معها طفلك، ولكن بمجرد تكرارها كروتين يومي، احرصي على أن تواظبي على اتباعها بنفس التسلسل والتواتر كل ليلة. يُقاوم التوجه للسرير إذا حان وقت نوم الطفل ورفض التوجه إلى السرير وأثار جلبةً وضوضاء ورغب في البقاء مستيقظاً لمشاركة باقي أفراد الأسرة أنشطتهم المسائية، فتحريْ ما إذا كان يمكنه سماع الحديث والضحك أو الأصوات الصادرة عن الحاسوب أو التلفاز. ومن السهل التكهن بشعور الطفل الذي قد يُقاوم أمر أمه الذهاب إلى السرير بسبب شعوره بأنه سيُحرم من مشاركة إخوته الكبار أو حتى والديه باقي أنشطتهما المسائية من تفرج على التلفاز أو تسامُر وتسلية. ولتسهيل انتقال الطفل من صالة البيت حيث التلفاز والحاسوب والتسامر إلى غرفة نومه أو سريره، يُفضل إشاعة جو من الهدوء داخل البيت ساعةً واحدةً على الأقل قبل أن يحين موعد نومه. ويجب طبعاً الحرص على عدم وضع جهاز التلفاز في غرفة نوم الطفل، وكذا اللعب والدمى المزعجة أو المصدرة لأغان أو أصوات. وإذا عمدت الأم إلى إطفاء التلفزيون والحاسوب وألعاب الفيديو الإلكترونية وجميع مصادر الصوت بجنبات البيت وجعلت مصابيح الإضاءة خافتةً وأوصت باقي أفراد الأسرة بالقيام بأعمال هادئة مثل قراءة كتب أو إنجاز كلمات متقاطعة أو مسهمة، فإن رغبة الطفل في النوم تزداد أكثر بفضل جو السكينة والهدوء الذي يراه مخيماً على البيت ومع انزواء كل فرد من أفراد الأسرة وانهماكه في القيام بعمل ما. لا يُريد النوم وحده لو كان الطفل يُلح على أمه أن تبقى معه في السرير حتى تغمض جفناه، فعلى أمه أن تُشجعه على التعود على النوم لوحده، بحيث تُعينه على الشعور بالأمان في السرير ثم تتركه لوحده. ويمكن للأم أن تضع مع الطفل لعبته المفضلة لتؤنسه في السرير وتُشعره بالرفقة. وإذا كان الطفل يخاف من الظلام، فيُفضل تشغيل المصابيح خافتة الضوء أو ترك باب الغرفة مفتوحاً جزئياً. وفي حال استمر الطفل في المقاومة، فأخبريه أنك ستتحققين بنفسك ما إذا كان قد خلد للنوم كل عشر دقائق. وخلال مرات التحقق من بقائه في السرير للخلود للنوم، حاولي الثناء عليه للُزومه الهدوء وبقائه في الفراش. وتذكري أنك تقومين بذلك سعياً إلى تعويد ابنك على النوم لوحده. وفي حال استسلمت وأجبت رغبته في النوم معه، فاعلمي أن هذه الصورة سترتسم في ذهنه ومخيلته وأنه سيتوقع منك القيام بالشيء نفسه كلما رغب في النوم. يرفُض لُزوم فراشه إذا وضعت الطفل على سريره ثم وجدته بُعَيْد ذلك قد تركه ورجع إلى البهو، فأرجعيه إلى سريره. ولا تسمحي بأن يتحول وقت نومه إلى صراع سلطة أو معركة تخوضينها معه كل ليلة. وحينما تُقررين الساعة المناسبة لنومه وتشعرين بأنها الأنسب والأريح له، فذكريه أنه لا يوجد أي سبب يجعله يترك سريره. وإذا نهض من الفراش، فأرجعيه فوراً إلى السرير، وبشكل متكرر لو قاوم وتعنت. ويمكنك إغلاق غرفة نومه إذا اقتضى الأمر، شرط أن تكوني متأكدةً أن ذلك لا يُخيفه أو يحرمه من الشعور بالأمان. يسهر لوقت متأخر إذا كان موعد نوم طفلك مثلًا 8:30 ولكنه لا يُبدي استعداداً للنوم إلا بعد أن تهجعي أنت لفراشك، فذلك يعني على الأرجح أنه لم يُفَرغ طاقته وحيويته في اللعب والنشاط خلال النهار. وهو ما ينبئ بأنك ستخسرين معركة إقناعه بالخلود للنوم في الموعد المعتاد. ويرجع ذلك في الغالب إلى نوم الطفل خلال النهار أو استيقاظه في وقت متأخر. ولذلك يجب أن تحرصي على تقليل فترات نومه في النهار إلى الحد الأدنى، أو لا تدعيه ينام بالمرة في النهار، وحاولي أيضاً أن توقظيه في وقت مبكر كل صباح. ويمكنك كذلك وضعه في الفراش بضع دقائق كل ليلة قبل موعد نومه المحدد إلى أن يعود إلى ساعة نومه المألوفة. ومتى يكن وقت هجوع ابنك إلى فراشه، فتذكري أن إضفاء الهدوء على البيت بشكل يومي قُبيل موعد نومه مهم جداً. فتقليل مصادر الإزعاج والأصوات في البيت بشكل تدريجي قبل مجيء وقت النوم يُساعد الطفل على السكون وسرعة الخلود إلى النوم. يصحو وسط الليل إذا كان ابنك يستيقظ في كبد الليل ولا يعود إلى النوم بدون مساعدتك، فأمهليه بضع دقائق لاستعادة هدوئه. وإذا لم ينفع هذا الأمر، فقد تحتاجين إلى الذهاب بنفسك إلى سريره لتهدئته وطمأنته. ثم أخبريه بأنه حان الوقت ليعود للنوم ولتذهبي أنت أيضاً لسريرك. وتجنبي الهرولة إلى سرير طفلك مفزوعةً كلما استفاق في جوف الليل، بل دعيه يصرخ قليلاً إلى أن يعود إلى النوم دون مساعدتك، ولا تذهبي إليه إلا إذا طال صُراخه وشعرت فعلاً بأنه يحتاج إلى طمأنة وتهدئة ليعود للنوم. لم يفت الأوان بعد في حال اعتراك التعب وسئمت من صراخ ابنك وشكواه وتذمره، فما كان منك إلا أن استسلمت لإرادته وتركتيه ينام في البهو أمام شاشة التلفزيون، فذلك يعكس تراخي عزيمتك وقلة حزمك. والحال أن ما تحتاجين إليه هو قوة الإرادة والعزيمة والتحلي بالصبر لتجاهل صُراخه ونحيبه واستعطافه، لكن لا تعتقدي أبداً أن الوقت قد فات لتلقين ابنك عادات نوم جديدة وتعويده على الخلود للنوم كل ليلة في نفس الوقت. وإذا شعرت بأنه لم تنفع مع ابنك أية استراتيجية وأنه تجاوز كل الحدود، فما عليك إلا وضع توقعاتك نصب عينيك والتشبث بموعد نومه اليومي المفروض. فإصرارك على تعويده على الانتظام في النوم سيجعله ينصاع في نهاية المطاف وخدم صحته البدنية والنفسية، كما يجعل كل فرد من أفراد الأسرة يذوق طعم النوم وهناءه. هشام أحناش عن موقع «mayoclinic.com»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©