عماد ملاح (بيروت) - حلت الذكرى السنوية لوفاة الفنان إبراهيم مرعشلي دون ضوضاء فنية حسب وصف أرملة الراحل التي استغربت غياب الزملاء والأصدقاء من أهل الفن، حيث قالت أرملة الراحل إبراهيم مرعشلي إن الراحل كان يشكل بمفرده مسرحاً ضاحكاً لأن كل ما يطرحه كان مغلفاً بالضحكة والابتسامة، فهو منذ بداية المسرح الوطني مع «المعلم شوشو»، الذي كان ينتقد الواقع والألم لأنه يمثل صوت الشعب فوضع نفسه في موقع المتحدث باسمه والمعبر وعن أوجاعه. وتستعيد أرملة الفقيد لحظات إصابته بالوعكة الصحية فتقول، عانى زوجي من غيبوبة كاملة استمرت شهرين، وكان الأمل بالشفاء منها شبه معدوم، جراء الجلطة الدماغية التي أصابته وقد توفي في أحد المستشفيات، وبرحيله افتقدت الساحة الفنية ممثلاً مبدعاً وكاتباً متألقاً.
وعن الاحتراف الفني والمسرحي للراحل إبراهيم مرعشلي، أضافت، بدأ زوجي مشواره الاحترافي في سن مبكرة حيث انضم إلى قسم التمثيل في الإذاعة اللبنانية في بداية الستينيات وكانت إذاعة لبنان مزدهرة تنتج الأعمال الإذاعية التمثيلية، ومن ثم انتقل ومعه بعض الرفاق إلى تلفزيون لبنان ليعمل ضمن فريق كان يقوده الفنان الكبير الراحل محمد شامل، حيث برزت مواهبه في مجال الكوميديا.
أما عن علاقته مع الراحل حسن علاء الدين «شوشو» فلفتت إلى أنه رافق إبراهيم المرحوم «شوشو» عندما تأسس أول مسرح يومي في لبنان تحت اسم «المسرح الوطني»، وكان زوجها من دعائم هذا المسرح، حيث انطلق مع انطلاقته الأولى عبر مسرحية «شوشو بك في صوفر» من إخراج نزار ميقاتي وكان الممثل الوحيد القادر على مواجهة نجم المسرح الفنان «شوشو» في المشاهد الكوميدية.
وعن المسيرة الفنية قالت، مع المسرح الوطني استمرت مسيرة إبراهيم مرعشلي مضيفاً إليها الكثير من الأدوار السينمائية ، لاسيما أن مرحلة الستينيات شهدت نهضة إنتاج سينمائي لبناني، ولبناني - مصري مشترك وكان للفنان الراحل نصيب وافر من الأدوار منها من دون أن يقطع علاقته بالإذاعة أو التلفزيون إلى أن وقعت أحداث الحرب اللبنانية، وأتت من ضمن ما أتت عليه على المسرح المذكور فيما توقف الإنتاج السينمائي والنشاط التمثيلي الإذاعي، ولذلك اتجه نشاط زوجها الراحل إلى العمل الوحيد الذي استمر متاحاً إلى تلفزيون لبنان تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال، حيث كتب العديد من المسلسلات الضاحكة ولعب بطولتها واشتهر من خلالها بشخصية «بوب الكوميدية».
عدد اليوم
