رسالتي للأهلي: لاتأمن الهلال !

دبي (الاتحاد) على الرغم من انشغاله بمتابعة مباراة بورتو البرتغالي وتشيلسي في ستاد الدراجاو، حيث يتمتع بيسيرو بعلاقة قوية مع جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق البلوز، إلا أنه حرص على متابعة نتيجة مباراة الهلال والأهلي في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا، وهي المباراة التي شهدت تحقيق الفرسان نتيجة جيدة بالتعادل بهدف لمثله أمام الزعيم السعودي. وأشار بيسيرو إلى أن الأهلي أصبح لديه فريق قوي يمكنه من أن يمضي إلى نهائي البطولة ويتوج بلقبها، وتابع: «النتيجة التي حققها الأهلي في الرياض جيدة بكل المقاييس، ولكنني أرى أن المباراة القادمة في دبي سوف تكون واحدة من أقوى المباريات وأكثرها إثارة في الموسم الحالي على المستوى الآسيوي بشكل عام، صحيح أن الأهلي حقق نتيجة إيجابية، ولكن الحظوظ في التأهل تتساوى بين الفريقين، كل منهما لديه 50% من فرص التأهل». وأضاف المدير الفني السابق لفريقي الهلال والوحدة: «أرى أن الهلال لا أمان له، فهو يستطيع تحقيق نتيجة إيجابية في معقل الأهلي، وإن كان الأخير أقوى من أي وقت مضى، خاصة أن ليما يصنع الفارق في جميع مبارياته، وهناك مدير فني يعمل في أجواء مستقرة، ويعلم جيداً طبيعة المنافسة بين الأندية الإماراتية والسعودية». «الأبيض» الأفضل خليجياً حالياً الإمارات وأوروجواي تؤكدان أن الكرة ليست بـ «السكان» دبي (الاتحاد) سبق للمدرب البرتغالي بيسيرو قيادة المنتخب السعودي بين عامي 2009 و2011، وكانت بداياته واعدة بالنجاح، وخاصة في تصفيات التأهل لمونديال 2010، فقد حقق الفوز على المنتخب الإيراني في طهران للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الأخضر ونظيره الإيراني، ولكنه لم يتمكن من قيادة السعودية للمونديال، وأكد بيسيرو أنه يشعر بالحزن لعدم اكتمال تجربته في تدريب «الأخضر». وواصل: «سعيت بشتى الطرق لإدخال دماء جديدة في المنتخب السعودي، لديهم عناصر شابة موهوبة تستحق الفرصة، ولكن الأجواء لم تكن مهيأة لذلك، لم أتمكن من تحقيق ما سعيت إليه، كما أن الضغوط الإعلامية والجماهيرية تحت وطأة النتائج غير الإيجابية تجعل البناء أمراً مستحيلاً، تمنيت إكمال التجربة بفرض الأسماء الشابة على حساب مشاهير النجوم». وكشف بيسيرو عن توقعاته لسيناريو التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وخاصة المجموعة التي تضم «الأبيض» الإماراتي والمنتخب السعودي، فقال: «المنتخب الإماراتي هو الأفضل في المرحلة الحالية، لقد نجح القطريون في الفوز بكأس الخليج الأخيرة على حساب السعودية، ولكن المنتخب الإماراتي كان الطرف الأفضل في البطولة، كما أن المستويات الجيدة التي قدمها هذا المنتخب في كأس آسيا الأخيرة تؤكد أن لديه حظوظاً كبيرة في مواصلة مشوار التأهل للمونديال بنجاح». وأضاف بيسيرو: «أكثر ما يعجبني في تجربة المنتخب الإماراتي الأول، أنه يقدم مستويات مبهرة، مما يجعل البعض يعتقدون أنه تم تكوينه من دولة يسكنها عدد هائل من السكان، هذه التجربة الكروية الخاصة تذكرني بأوروجواي التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ 3 ملايين نسمة، ولكن لديهم كرة قدم حقيقية ومنتخب كبير».