السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«قمة الأجندة العالمية» تطرح من أبوظبي وصفات لعلاج الأزمات

«قمة الأجندة العالمية» تطرح من أبوظبي وصفات لعلاج الأزمات
8 أكتوبر 2011 22:42
يجتمع 800 عالم ومفكر في جزيرة ياس بأبوظبي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين تحت مظلة قمة مجالس الأجندة العالمية، من أجل طرح وصفات وحلول ناجعة لعلاج الأزمات العالمية، لتكون الحلقة الأساسية لصياغة أجندة أعمال منتدى دافوس بسويسرا، الذي ينطلق في يناير المقبل. وقال ميروسلاف دوسيك القائم بأعمال رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي إن استضافة أبوظبي للقمة تؤكد ثقل دولة الإمارات على الخريطة العالمية، ودورها الرائد في تحسين البيئة العالمية في جميع المجالات. وأضاف دوسيك أن قمة مجالس الأجندة العالمية تكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت، لأنها تأتي في ظل أوضاع وظروف صعبة وتحديات عدة يواجهها العالم حالياً من أزمات اقتصادية واجتماعية وإنسانية وكذلك سياسية، الأمر الذي يسلط الأنظار على النتائج التي يمكن التوصل إليها من قبل نخبة من المفكرين والعلماء والخبراء في شتى الميادين. وأكد دوسيك لـ”الاتحاد” أن المشاركين في القمة سيكثفون جهودهم عبر لقاءات المجالس المختلفة من اجل التوصل لنماذج جديدة لعلاج التحديات والأزمات التي تحيق بالعالم، لطرحها على القادة في قمة مجموعة الـ20 التي ستعقد في نوفمبر المقبل، وكذلك وضعها على طاولة النقاش خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في يناير 2012. وأكد دوسيك اهتمام صناع القرار بالمشاركة في الأجندة خلال دورة هذا العام، وذلك لأنها تعقد في مرحلة حاسمة يمر بها العالم، متوقعاً أن يزيد عدد المشاركين على 800 شخص يمثلون نخبة المفكرين والعقول والخبرات في شتى ميادين الحياة. وأكد دوسيك تفاؤل المنتدى الاقتصادي العالمي باستضافة أبوظبي لقمة هذا العام، والتي تأتي تتويجاً لعلاقات ممتازة مع دولة الإمارات التي استضافت أعمال هذه القمة خلال السنوات الثلاث الماضية في دبي، والتي كان لها مردود قوي على صعيد تحريك الأفكار العالمية باتجاه علاج الأزمات التي تواجه العالم. وأكد ثقته في نجاح أعمال وتنظيم القمة جوهراً ومضموناً. وقال إن اختيار المنتدى الاقتصادي العالمي دولة الإمارات مقراً دائماً لاستضافة أعمال قمة مجالس الأجندة العالمية، عبر شراكة طويلة المدى مع حكومة الدولة، لم يأت من فراغ، فالإمارات تملك العديد من المقومات التي أهلتها لهذه الاستضافة، لاسيما في مجال المواطنة العالمية والاستدامة والبنية التحتية التنافسية، لتكمل بذلك أحد أضلاع مثلث الاجتماعات العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يتشكل من المؤتمر الرئيسي في دافوس بسويسرا وقمة الصين وقمة المجالس في الإمارات. وأكد دوسيك الذي سيتولى الإشراف على تصميم وتنظيم مؤتمرات القمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعمليات التنسيق الخاصة بمجلس الأعمال العربي التابع للمنتدى، أن استضافة الإمارات لهذا الحدث سنوياً من شأنه أن يؤسس لدور إقليمي فعال في صياغة الأجندة العالمية ورسم التوجهات المستقبلية للقضايا العالمية، الأمر الذي يؤهل الإمارات لأن تصبح ممثلاً لصوت البلدان خارج مجموعة العشرين. وأشار إلى أن فلسفة المنتدى الاقتصادي العالمي في اختيار البلدان التي تشكل مثلث اجتماعاته الرئيسية ترتكز على معايير محددة تتصدرها الاستدامة والاستقرار والمواطنة العالمية والبنية التحتية. وأكد أن الإمارات تتمتع بريادة وسجل مشرف في ممارسة دورها المسؤول كمواطن عالمي، الأمر الذي حفز المنتدى لاختيارهـا مقراً لاستضافة قمة مجالس الأجندة العالمية. وأكد دوسيك أن ما حدث في الإمارات خلال السنوات الماضية، وتحديداً في أبوظبي ودبي، وقدرتها على الوصول لمعدلات نمو اقتصادي قوية وتنويع اقتصادها بشكل سريع، بعيداً عن الاعتماد على النفط، جعل منها نموذجاً يحتذى به في بلدان المنطقة، إضافة إلى أن الانفتاح الواسع على العالم مكنها من لعب دور ريادي مهم على الخريطة العالمية والمساهمة في رسم المستقبل. ولفت إلى أن المشروعات الفريدة التي دشنتها إمارة أبوظبي مثل مشروع مصدر ومشاريع الطاقة النظيفة، إلى جانب البعد الإنساني والتنمية البشرية، مثلت نقاطاً أساسية في سهولة اختيار الإمارات لبناء هذه الشراكة طويلة المدى مع المنتدى الاقتصادي العالمي. وأوضح أن قمة أجندة مجالس الأعمال هذا العام ستتناول محاور رئيسية تتنوع بين الحالة الاقتصادية العالمية ومخاطر ميزانيات الدول الكبرى في العالم، إضافة إلى الأوضاع السياسية في مختلف مناطق العالم ومنها بلدان الربيع العربي في الشرق الأوسط، وكذلك مشاكل نقص المياه والغذاء والبيئة والمخاطر الأخرى التي تهدد الاستقرار العالمي. وسيناقش الحدث هذه المحاور من خلال أكثر من 70 مجلساً، تضم نخبة من أفضل العقول والخبرات العالمية من أكاديميين ومفكرين وخبراء ورجال أعمال ومسؤولين في الحكومات المختلفة يتراوح عددهم بين 750 إلى 800 شخص. وأشار إلى أن قمة مجالس الأجندة العالمية تهدف إلى الوصول إلى أفضل الحلول، والوصول إلى نماذج جديدة لعلاج التحديات التي تتضمنها أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يناير المقبل. وتتسع حلقة المشاركين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي لتضم عشرات من رؤساء الدول والحكومات والوزراء ومئات من رجال الأعمال والخبراء والأكاديميين وقيادات المجتمع المدني. وقال إن الوضع الاقتصادي العالمي يمر حالياً بمرحلة حرجة، حيث لا تهدد تداعياته دولة بعينها، وإنما هو تحد يواجه العالم بأسره، الأمر الذي يعزز من أهمية انعقاد القمة في هذا التوقيت. وأضاف “مخاطر المياه مرتبطة بالصحة والتعليم والشباب وفرص العمل والبيئة والاقتصاد والسياسة، مما يجعل صياغة نماذج العلاج من قبل هذه العقول أمرا في غاية الأهمية والضرورة عند اتخاذ قادة العالم قراراتهم خلال قمة العشرين”. واعرب دوسيك عن أمله في أن يتم التوصل في ختام قمة مجالس الأجندة العالمية في أبوظبي إلى تقديم نماذج ناجعة للمخاطر التي تهدد العالم. أما عن الضلع الثالث من مثلث الاجتماعات العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي، فتمثله الصين من خلال استضافتها للاجتماع السنوي الإقليمي الدولي للمنتدى، وذلك نظراً لما تمثله الصين من أهمية عالمية في هذه المرحلة. ويتم خلال الاجتماع تناول قضايا تتعلق بمنطقة آسيا، لا سيما أن النسبة الأكبر للاستثمارات الصينية تتركز في البلدان الآسيوية. وعادة ما يجري الإعداد للمواضيع المطروحة للنقاش في الأجندة العالمية، من خلال استبيانات ترسل إلى الأعضاء في مجالس الأعمال، الذين يصل عددهم إلى أكثر من 1000 عضو، وتهدف إلى تحديد أهم القضايا والتحديات التي تواجه العالم وتؤثر على مستقبله في السـنوات المقبلـة، والتي بناء عليها يتم صياغة العناوين العريضة للأجندة. وأفاد دوسيك بأنه سيتم التطرق خلال مناقشات المجالس إلى مواضيع الساعة المتعلقة بأزمة الديون في أوروبا، وموجة الربيع التي تشهدها بلدان عربية، وذلك في إطار المحاور ذات الصلة. ويعكس اختيار الإمارات كمقر دائم لاستضافة أعمال قمـة أجندة المجالس العالمية على المنطقـة، ثـلاثـة أبعاد أساسية. ويتمثل البعد الأول في تعزيز مشاركـة العقول الإبداعية العربيـة وخاصة الإماراتيـة في القمة، حيث سيشاركـون المفكريـن والخبراء في صياغة نماذج حلول جديدة لأزمات العالم. وأشار دوسيك إلى أن الأمر لا يقتصر على المشاركة فقط بل يمتد المساهمة في النتائج والحلول التي يتم التوصل إليها، إضافة إلى نقل الخبرات والعلم بين المشاركين . ومن المتوقع أن يشارك في قمة المجالس هذا العام اكثر من شخصية ابداعية عربية في مجالات مختلفة تعد بين السياسة والحوكمة والتنافسية والصحة والقانون والطاقة والإعلام والسياحة والتكنولوجيا والاقتصاد والخدمات المالية وغيرها من القطاعات. ويعكس مثل هذا الأمر حرص الإمارات على تعميم استفادة جميع بلدان المنطقة من هذا الحدث ورغبتها في تأسيس دور إقليمي فعال في صياغة التوجهات المستقبلية للعالم. أما البعد الثاني فيتمثل في إنشاء إطار لبناء نماذج جديدة للتعاون الدولي وحلول مبتكرة، إضافة إلى تحاليل قادة من الخبراء لمواجهة التحديات العالمية. أما البعد الثالث فيتمثل في تعزيز موقع الإمارات عالمياً من خلال القضايا العالمية التي تتناولها القمة والتي يثريها الخبراء المشاركون في المجالس التي تضم أقوى العقول في العالم في مختلف التخصصات، إذ أنه بخلاف ما يتناوله الإعلام من تغطيات للمواضيع المطروحة، فإن وجود هذا العدد من الخبراء والذي يتجاوز 800 خبير يمثل فرصة للتواصل مع القطاعات المحلية في الإمارات من خلال إجراء حوارات وزيارات مباشرة إلى المؤسسات في مختلف المجالات من عقارات وطاقة وبنوك، ما يفتح آفاقاً جديدة بين المجتمع المحلي في الإمارات والخبرات العالمية المتنوعة. المنتدى الاقتصادي العالمي المنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية مستقلة ملتزمة بتحسين أوضاع العالم من خلال إشراك القيادات السياسية والأكاديمية وقادة المجتمع المدني في شراكات لصياغة أجندة السياسات الإقليمية والدولية. يعد المنتدى الذي تأسس عام 1971 ويتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً له، مؤسسة حيادية لا تهدف إلى الربح ولا ترتبط بأية مصالح سياسية أو حزبية أو قومية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©