(أبوظبي - الاتحاد)
بدأت إدارة مهرجان «أبوظبي السينمائي الدولي» الذي يفتتح فعاليات دورته الثامنة مساء اليوم، منذ نحو شهر تقريباً، نشاطاً إعلامياً مكثفاً للتعريف بفعالياته وعروضه المتنوعة.
إذ كشف القائمون على المهرجان الذي تنظمه «twofour54 »، العديد من المفاجآت الخاصة بالبرامج والأفلام التي من المقرر أن تعرض على شاشاته، سواء في قصر الإمارات أو فوكس سينما بالمارينا مول في أبوظبي، وكانت إحدى المفاجآت الكبرى التي أعلنت عنها إدارة المهرجان، هي اختيار «من ألف إلى باء» للمخرج علي مصطفى، ليكون أول فيلم إماراتي يعرض في افتتاح فعاليات «أبوظبي السينمائي» منذ بداية تأسيس المهرجان في 2007 وحتى الآن.
أفلام الطريق
ويقول علي الجابري مدير المهرجان: نستعرض أفضل المواهب الإماراتية في صناعة الأفلام جنباً إلى جنب مع أفضل إنتاجات السينما العالمية، الأمر الذي ينطبق على المخرج الإماراتي علي مصطفى وفيلمه العالمي من وجهة نظره «من ألف إلى باء».
واثقاً تمام الثقة بأن ينال الفيلم إعجاب كل الحاضرين في قاعة العرض، وأنه الأنسب في الاختيار لعرضه في حفل الافتتاح، لاسيما أن قصة الفيلم تمزج بين الكوميديا والتراجيديا، ويمكن تصنيفه في فئة «أفلام الطريق» لأنه يتضمن تنقلات وارتحالات ليس على مستوى المكان فقط، ولكن على مستوى الذاكرة والحنين والوفاء الذي يعبر عنه ثلاثة أصدقاء من جنسيات مختلفة هم الشخصيات الرئيسـة في الفيلم، الذين يعيشون في إمارة أبوظبي، ويقررون الذهاب إلى مدينة بيروت في رحلة حافلة بالمغامرات تمتد على مسافة 1500 ميل، تنطلق من أبوظبي إلى السعودية ثم الأردن وسوريا وتنتهي في لبنان، لإحياء ذكرى صديقهم الرابع الذي توفى قبل خمس سنوات.
وكان يتمنى قبل رحيله أن تجمعهم رحلة مشتركة إلى ربوع لبنان، مشيراً إلى أن اللغة الإنجليزية ستكون طاغية على حوارات الفيلم مع وجود حيز للهجة المحلية وللطابع العربي الذي تمثله الشــخصيات الثــلاث فـي الفيلم.
سعادة بالغة
«من ألف إلى باء» هو الفيلم الروائي الطويل الثاني لمخرجه علي مصطفى، بعد فيلم «دار الحي»، وهو إنتاج مشترك بين twofour54 وإيمج نيشن، وعن عرض الفيلم في افتتاح المهرجان عبر المخرج علي مصطفى عن سعادته البالغة لاختيار فيلمه ليكون الإماراتي الأول الذي يعرض عمله الروائي الطويل في تاريخ «أبوظبي السينمائي» في حفل الافتتاح.شركاء في التنفيذ
وشارك مصطفى في تنفيذ فيلمه الروائي الثاني، المنتجون محمد حفظي من مصر وبول بادوجيان من لبنان والسعودي محمد التركي الذي أنتج فيلم «أربيتراج»، الذي افتتح عروض الدورة السابعة من مهرجان «أبوظبي السينمائي»، وتمت عملية تصويره بين أبوظبي وبيروت.أبطال وضيوف
شارك في بطولة الفيلم كل من الممثل فادي رفاعي الذي اشترك في تقديم عدد من العروض المسرحية وأدى أدواراً رئيسية فيها ، ومن بينها: «أخوة الدم»، و«ماكبيث»، و«بلدتنا»، وفهد البتيري مقدم برنامج «لا يكثر» الشهير على موقع «يوتيوب» والذي يحظى بأكثر من مليون متابع، وشادي ألفونس المؤلف الكوميدي المصري المعروف الذي شارك في إعداد برنامج «البرنامج» للإعلامي باسم يوسف، وحظي من خلاله على شهرة كبيرة، إضافة إلى ظهور عدد من النجوم هم سامر المصري ومها أبو عوف ويسرا اللوزي وخالد أبو النجا، وخلال التصوير انضم أيضاً إلى العمل عدد من الممثلات العالميات، ومنهن الممثلة الأميركية مادلين زيما، التي سبق لها أن أدت شخصية ميا في مسلسل «كاليفورنيكاشن»، والممثلة الفلسطينية الموهوبة ليم لوباني، البالغة من العمر 17 سنة والتي ظهرت للمرة الأولى في فيلم «عمر» الذي رشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي.
مفاجآت
تشهد الرحلة مفاجآت كثيرة ويواجه الأصدقاء العديد من التحديات، من بينها عدد من المخالفات القانونية، بالإضافة إلى لقائهم مع شادية ذات الشخصية الغامضة، والتي يبدو أنها تعرف معلومات عن وفاة صديقهم أكثر مما تبوح به لهم.. هل سيتمكن الأصدقاء من الوصول إلى بيروت قبل حلول رأس السنة الجديدة، أم أن الرحلة ستشهد اختلافهم وانتهاء صداقتهم؟
علي مصطفى في سطور
المخرج الإماراتي علي مصطفى تربى على حب السينما وصناعة الأفلام، حيث نال شهادة ماجستير في صناعة الأفلام من مدرسة لندن السينمائية المرموقة.
في عام 2006، أسس علي شركة إي إف إم لإنتاج الأفلام،
وفي عام 2009، قدم «دار الحي» كأول أفلامه الروائية، والذي حطم الأرقام القياسية في شباك التذاكر قياساً بالأفلام الإماراتية الأخرى،كما حاز فيلمه القصير «تحت الشمس» على جائزة أفضل فيلم إماراتي ضمن مسابقة الأفلام الإماراتية.
كما حصل على جائزة أفضل مخرج إماراتي في مهرجان دبي السينمائي الدولي، فيما منحته مجلة ديجيتال استوديو لقب أفضل مخرج شاب.
عدد اليوم
