الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعداد أبوظبي 2011

9 أكتوبر 2011 15:07
مع دخول تعداد أبوظبي 2011 أسبوعه الثاني وتواصل العمل الميداني في هذا المشروع الوطني الكبير، يسعدنا كثيراً ما وجده باحثونا وفريق عمل المشروع بالكامل، من تجاوب وتعاون الجميع، مما ساعدنا على المضي قدماً وفق الخطة المعتمدة بنجاح خلال الأسبوع الأول، ما يعني أن هذا النجاح لا ينسب إلى مركز الإحصاء – أبوظبي فقط، ولكن إلى مجتمع إمارة أبوظبي ككل. إن المستوى الرفيع الذي تميز به استقبال الجميع لمشروع التعداد يدل على إدراك جميع شرائح مجتمع الإمارة لأهمية هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يمثل الركيزة الأساسية في رسم وتنفيذ الخطط التنموية. ولهذا لم يدخر المركز أي إمكانات فنية أو بشرية أو إدارية أو لوجستية لازمة، ووفر كل الظروف المطلوبة لإنجاح هذا التعداد، كما عمل من خلال العديد من القنوات والفعاليات على تهيئة المجتمع لهذا الحدث الكبير. وحرصاً على نجاح التعداد، تم إنجاز العديد من مراحل الاستعداد للعمل الميداني، ومنذ فترة طويلة، من ذلك إجراء تجربة قبلية، يمكن اعتبارها تعداداً تجريبياً، في شهر يونيو الماضي، تم فيه اختبار كافة تفاصيل العمل الميداني للوقوف على أي معوقات يمكن أن تواجه الباحثين والمراقبين وفريق الدعم، حرصاً على تلافيها والتغلب عليها قبل مباشرة العمل الفعلي في التعداد. كما نفذ المركز برامج مكثفة لتدريب العاملين في المشروع، من خلال أربع مراحل، شملت مسؤولي المراكز الميدانية والمراقبين والباحثين والمتطوعين ومدخلي البيانات والمرمزين ومدققي البيانات وغيرهم، حيث بلغ مجموع العاملين الذين تم تدريبهم نظرياً وتقنياً نحو 6 آلاف شخص. يزوركم باحثو التعداد حالياً بصحبة أحدث الأجهزة الفنية المتطورة، حيث تم تدريبهم على الأجهزة الإلكترونية والحواسيب الكفية وغيرها من الأدوات المتطورة، التي تستخدم لأول مرة في أغراض التعداد السكاني لجمع البيانات ومساعدة الباحثين في تحديد مناطق عملهم الجغرافية، وحفظ وتخزين المعلومات في قاعدة بيانات مركزية وإرسال الاستمارات إلكترونياً إلى غرفة التحكم، مما يضمن دقة البيانات وسرعة استخلاص النتائج. وإدراكاً للتنوع البشري والثقافي الذي يميز مجتمعنا، كان من الأهمية توفير استمارة التعداد بنوعيها الورقي والإلكتروني، وباللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى تواجد عدد من المترجمين في مراكز التعداد المنتشرة في جميع مناطق الإمارة، لخدمة السكان الناطقين باللغات الأخرى، وذلك للتيسير على جميع السكان وضمان دقة النتائج وتعبيرها عن المجتمع، مع رسم صورة شاملة عن خصائص السكان ديموغرافياً واجتماعياً واقتصادياً، خلال هذه المرحلة من تاريخ إمارة أبوظبي، مما يميز تعداد أبوظبي 2011 عن سابقيه، حيث إن هذا التعداد هو الثامن في سلسلة التعدادات السكانية التي بدأت للمرة الأولى في الإمارة عام 1968، وحينها كان مجموع سكان إمارة أبوظبي لا يتجاوز 45 ألف نسمة، يشكل المواطنون منهم نحو 44%. بطي أحمد محمد بن بطي القبيسي | مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©