تامر عبد الحميد (أبوظبي) جرافيك / صادق السعدي
عاد «أبوظبي السينمائي» ليشرق بدورته الثامنة من جديد في عاصمة الثقافة والفنون أبوظبي.. هذا الصرح السينمائي العظيم، أصبح عرساً فنياً تاريخياً منتظراً.. وحدثاً سينمائياً عالمياً مهماً.. حيث استطاع خلال 7 دورات مضت، أن يرسخ اسمه عالمياً ودولياً ومحلياً وعربياً وسط أهم المهرجانات العربية والعالمية الأخرى.. فمنذ دورتيه الأولى والثانية، والتي اتخذ فيهما مسمى «مهرجان الشرق الأوسط السينمائي»، قبل أن يعتمد مسمى «أبوظبي السينمائي»، وضع المهرجان أهدافه واستراتيجيته ليكون أحد المهرجانات الفنية الثقافية الجادة ليضاف إلى المنجزات الفنية والسينمائية المهمة التي حققتها الإمارات عموماً، وأبوظبي بشكل خاص في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال تطوير المحتوى والبرامج من عام لآخر، واختيار أهم وأبرز الأفلام العالمية والعربية والمحلية لعرضها أمام صناع السينما وعاشقي الفن السابع، إلى جانب استضافة نخبة من النجوم العالميين والعرب والخليجيين، لتكون أروقة المهرجان وفعاليات بمثابة منصة لاستغلال هذا الاحتكاك الفني والتبادل الثقافي لكل من يحمل الطموح السينمائي، من أجل إثراء التجارب وزيادة الخبرات.
الدورة الأولى
انطلق مهرجان «الشرق الأوسط السينمائي» عام 2007، بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وشهدت فعالياته عرض 80 فيلماً من دول مختلفة، منها 34 فيلماً عربياً، وافتتح فيلم «جريمة هنري» إخراج مالكولم فينفيل من بطولة كيانو ريفز عروض المهرجان، فيما اختتمت فعاليات المهرجان بالفيلم الأميركي «في وادي إله» من إخراج بول هاجيس، وبطولة توم لي جونز وشارلز ثيرون، وسوزان ساراندون. وفي حفل توزيع الجوائز، حصل فيلم «مدينة الفرس» للمخرجين مارجان ساتاربي، وفانسان بارانو على الجائزة الكبرى، فيما ذهبت الجائزة الخاصة المقدمة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، التي أطلق عليها اسم جائزة اللؤلؤة السوداء، إلى الفيلم اللبناني «سكر بنات» للمخرجة نادين لبكي.
الدورة الثانية
شهد مهرجان «الشرق الأوسط السينمائي» في دورته الثانية عرض 130 فيلماً من 32 دولة، وافتتحت عروضه بالفيلم الأميركي «الإخوة بلوم»، وهو من إخراج رايان جونسون، وبطولة أدريان برودي، فيما اختتم فيلم «كتلة من الأكاذيب» للمخرج ريدلي سكوت فعاليات المهرجان. وفي حفل توزيع الجوائز حصل الممثل الإيطالي لوكا زينغاريتي على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «دم ثائر» للمخرج ماركو توليو جوردانا، فيما خطفت الفنانة المصرية إلهام شاهين لقب أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «خلطة فوزية». في الدورة الثانية من المهرجان، اعتمدت جائزة اللؤلؤة السوداء، لتكون الجائزة الكبرى، أو الرئيسة لـ «الشرق الأوسط السينمائي»، وحصل عليها الفيلم الأميركي «خزي» للمخرج ستيف جاكوبز عام 2008.
الدورة الثالثة
أثبت المهرجان بعد دورته الثانية، ومنافسته لأعرق المهرجانات المحلية والعربية الأخرى، أنه يستحق أن يكون مهرجاناً دولياً وعالمياً، لما قدمه من عروض وبرامج خاصة واستثنائية، لذلك أطلق المهرجان في دورته الثالثة عام 2009 باسم «أبوظبي السينمائي» الدولي، وشهد عرض 129 فيلماً من 49 دولة، من بينها 72 فيلماً طويلاً و24 فيلماً قدمت في عروضها العالمية الأولى.. وافتتحت فعاليات المهرجان بفيلم «المسافر» للفنان العالمي عمر الشريف وخالد النبوي، واختتم المهرجان بعرض فيلم «الرجال الذين يحدقون في الماعز» من إخراج جرانت هيسلوف. وخطف فيلم «عشاق الصرعات» للمخرج الروسي فاليري تودوروفسكي جائزة اللؤلؤة السوداء.
الدورة الرابعة
في عام 2010 شهدت الدورة الرابعة من المهرجان عروض 56 فيلماً طويلاً من مختلف دول العالم، من بينها 11 فيلماً تعرض للمرة الأولى، منها الفيلم الإماراتي «ثوب الشمس» للمخرج سعيد سالمين، ووسط حضور جماهيري كبير افتتح «أبوظبي السينمائي» فعاليات بفيلم «سكرتارية» للمخرج راندل والاس، واختتم عروضه بفيلم «المحقق دي وسر الشعلة الوهمية» للمخرج تشووي هارك.وفي حفل توزيع الجوائز، فاز فيلم «أرواح صامتة» للمخرج أليكسي فيدورتشنكو – روسيا، جائزة اللؤلؤة السوداء.
الدورة الخامسة
انطلقت الدورة الخامسة من مهرجان «أبوظبي السينمائي» عام 2011، بعرض فيلم الافتتاح الكندي «السيد لزهر» للمخرج فالاردو، وشهدت فعالياته التي أقيمت في فندق فيرمونت باب البحر لأول مرة، أما بقية الدورات، فأقيمت بفعالياتها في فندق قصر الإمارات، عرض 200 فيلم من أكثر من 40 دولة، من بينها 86 فيلماً طويلاً من 35 دولة، فيما اختتم المهرجان بفيلم «ستيف» من بطولة كولن فيرث وكيرا نايتلي.
وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء إلى فيلم «دجاج بالبرقوق» للمخرج مرجان ساترابي، فنسان بارانو فرنسا، ألمانيا، بلجيكا.
الدورة السادسة
تولى الإماراتي علي الجابري منصب مدير مهرجان «أبوظبي السينمائي» في دورته السادسة، بعد أن شغل منصب مدير مسابقة أفلام الإمارات ضمن مسابقات المهرجان في السابق، وافتتحت الدورة السادسة من «أبوظبي السينمائي» بفيلم «أربيتراج» أو «المراجحة» للنجم العالمي ريتشارد جير والمخرج نيكولاس جارايكي، وشهدت الفعاليات عرض 165 فيلماً من 48 دولة، وخطف اللؤلؤة السوداء فيلم «أراف - ما بين وبين»، إخراج ييشيم أوسطا أوجلو (تركيا، ألمانيا، فرنسا).
الدورة السابعة
افتتحت الدورة السابعة من مهرجان «أبوظبي السينمائي» بفيلم «حياة الجريمة» للمخرج الأميركي دانيال شيكتر بطولة جنيفر أنيستون، وتيم روبنز وجون هاوكس وموس دف، وشهدت فعالياته عرض 92 فيلماً روائياً طويلاً، و72 فيلماً قصيراً، قادمة من 51 بلداً، منها 11 فيلماً في عرضها العالمي الأول، وفي حفل الختام من توزيع الجوائز، خطف الفيلم الصيني الياباني «لمسة الخطيئة» لؤلؤة «أبوظبي السينمائي» السوداء لعام 2013.
الدورة الثامنة
من المقرر أن تكون الدورة الثامنة من مهرجان «أبوظبي السينمائي» لهذا العام مليئة بالمفاجآت، إذ بدأت إدارة «أبوظبي السينمائي» التي يترأسها علي الجابري – مدير المهرجان – بالكشف عن بعض تفاصيل المهرجان قبل انطلاق الفعاليات بثلاثة أسابيع تقريباً، إضافة إلى الإعلان عن تفاصيل العروض والأفلام وبرامج الدورة الجديدة خلال مؤتمر صحفي أقيم في فندق قصر الإمارات، وكشف وقتها الجابري عن العروض التي ستشهدها فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان، حيث يعرض هذا العام 197 فيلماً من 61 دولة، وتنطلق فعالياته بعرض فيلم إماراتي للمرة الأولى في حفل افتتاح المهرجان، وهو «من ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى، ومن المقرر أن تختم فعاليات المهرجان وعروضها بفيلم رسوم متحركة أيضاً للمرة الأولى في تاريخ المهرجان بعنوان «البطل الكبير» في جزئه السادس.
عدد اليوم
