«المركز التدريبي للتأمين» يبحث معوقات التوطين بالقطاع

التقت اللجنة المشتركة لإدارة شؤون المركز التدريبي للتأمين والتكافل برئاسة فاطمة محمد إسحاق العوضي نائب مدير عام هيئة التأمين، الموظفين المواطنين في شركات التأمين وفروعها في ثلاث إمارات هي الشارقة وعجمان وأم القيوين، بحسب بيان صحفي صادر أمس. وناقش اللقاء الذي عقد يوم الخميس الماضي في مدينة الشارقة بحضور أكثر من 60 مواطن ومواطنة عاملين في شركات التأمين، الآراء والمقترحات والمشكلات المتعلقة بقضايا العمل والتوطين في شركات التأمين. يأتي ذلك بهدف تأمين الاستقرار الوظيفي ورفع مهارات وكفاءات المواطنين في الشركات وتعزيز جاذبية العمل في قطاع التأمين بما ينعكس على زيادة أعداد المواطنين في هذا القطاع وتوسيع قاعدة التوطين في شركات التأمين الوطنية والأجنبية العاملة بالدولة. وقالت العوضي في كلمتها الافتتاحية، إن اللقاء يهدف للتعرف عن قرب الى المشكلات والمعوقات التي تعترض سبيل التوطين في قطاع التأمين، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي قررت هيئة التأمين عقدها مع المواطنين العاملين في شركات التأمين للتعرف على المشكلات وتشخيص المعوقات بشكل مباشر عن طريق الاستماع إلى وجهة نظر المواطنين الموظفين وآرائهم ومقترحاتهم وإيجاد البيئة الجاذبة للتوطين. وأكدت العوضي أن نسبة التوطين المسجلة في شركات التأمين والتي بلغت 5,2% في نهاية العام الماضي، غير مقبولة. وقالت “عقدنا العزم في هيئة التأمين على تغيير هذه النسبة وزيادة أعداد المواطنين في شركات التأمين عن طريق التخطيط واتباع المنهج العلمي المناسب”. وأشارت العوضي إلى أن تسجيل البيانات الأولية شهد زيادة في أعداد المواطنين العاملين في شركات التأمين بنسبة 13,3 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنهاية عام 2010، بما يؤكد نجاح الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها هيئة التأمين لتعزيز التوطين في قطاع التأمين. وأوضحت العوضي أن هيئة التأمين وضعت خطة التوطين في قطاع التأمين للسنوات 2012 إلى 2014 والتي تحتوي أهدافاً محددة ووسائل وآليات محددة لتحقيقها، في الوقت الذي قامت فيه الهيئة بالتعاون مع معهد الإمارات للعلوم المصرفية والمالية على تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين من اجل إدارة المركز التدريبي للتأمين والتكافل باتجاه تأسيس معهد الإمارات للتأمين والتكافل. ولفتت العوضي إلى أن الاستقرار في العمل يؤدي إلى تراكم الخبرة، مؤكدة أهمية سعي المواطنين العاملين في شركات التأمين الوطنية إلى بذل الجهد المضاعف من اجل اكتساب الخبرة في حقل التأمين وبالذات في الجوانب الفنية والمالية والقانونية للارتقاء بالمستوى الوظيفي والمادي. ودعت إلى المشاركة بكثافة في الدورات التدريبية التي حددتها اللجنة المشتركة لإدارة شؤون المركز التدريبي للتأمين والتكافل. وأضافت أن الهيئة تعمل حالياً على اتخاذ المزيد من الإجراءات التنظيمية والقانونية من أجل تعزيز التطور في هذا السوق من جميع الجوانب. بدورها، قدمت دينا فارس رئيس قسم التدريب بالإنابة في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية عرضا توضيحا حول أبرز برامج التدريب في قطاع التأمين التي حددتها اللجنة المشتركة لإدارة شؤون المركز التدريبي للتأمين والتكافل والتي تتضمن العديد من الدورات في مختلف المجالات التي تغطي قطاع التأمين. وأجابت العوضي وأعضاء اللجنة المشتركة عن استفسارات العاملين ومقترحاتهم، فيما سيتم التواصل مع الشركات والجهات المعنية الأخرى لتجاوز المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة التي تدعم التوطين في شركات التأمين العاملة بالدولة.