من إعادة إنتاج تجربة اتفاق مكة

تجتمع خمس لجان فلسطينية في القاهرة من أجل المصالحة الوطنية، وسط ترقب من الجمهور الفلسطيني، وقلق من احتمال فشل الحوار الوطني الفلسطيني للم الشمل الداخلي· وقال عزام الأحمد رئيس كتلة ''فتح'' البرلمانية: ''هناك خلاف عميق قائم، نتحاور من إجل تجاوزه، كل اللجان سيترأسها الوسيط المصري والجامعة العربية ستبقى إلى جانب الوسيط المصري، وهذا سيدفع المتحاورين الى تذليل العقبات''· وتابع الأحمد يقول لـ''الاتحاد'': إن ''برنامج الحكومة المقبلة، هو الالتزام بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية· فشكل الحكومة هو أي صيغة يخرج بها الحوار الوطني، فإن حركة ''فتح'' ستوافق عليها، وإذا فشل الحوار فعلى الرئيس تشكيل حكومة جديدة، لأنه لا يمكن الانتظار للأبد عملية إنجاز الحوار·وطالبت وفاء عبدالرحمن، إحدى الموقعين على وثيقة ''نداء الوحدة'' ببلورة صيغ إبداعية لتجاوز نقاط الخلاف بين وفدي ''حماس'' و''فتح''، وأضافت تقول لـ''الاتحاد'' إن الموقعين على وثيقة ''نداء الحوار'' يرون أنه عندما يتحدث الناس عن منظمة التحرير ''لا يتم الحديث عن هياكل مفرغة· منظمة التحرير هي البرنامج السياسي· من يريد أن ينضم للمنظمة فعليه أن يقبل بالبرنامج· الإشكالية في الهيكليات وتفعيل البرنامج السياسي، والشعار المرفوع ايضاً هو عدم تحيز الأجهزة الأمنية للفصائل السياسية، وألا تبنى الأجهزة الأمنية إلا على اسس مهنية يتفق عليه''· وقال غسان محمد أحد الأهالي لـ''الاتحاد'' إن حالة التفاؤل والتشاؤم والمخاوف من فشل الحوار، يجب أن تشكل عاملاً ضاغطاً على المتحاورين في القاهرة، فالشعب الفلسطيني ينتظر نتائج الحوار· واضاف أن ''على المتحاورين ان يتحملوا المسؤولية الوطنية لإنجاز ما هو مطلوب خلال الايام العشرة القادمة لصالح القضية الفلسطينية، وعلى المتحاورين انجاز تشكيل الحكومة قبل انعقاد القمة العربية في الدوحة''· وقالت الفلسطينية سناء محمد لـ''الاتحاد'' إن على الشعب الفلسطيني أن لا يلتفت لما يسرب في وسائل الاعلام قبل ان تجتمع لجان الحوار· واوضحت أن التسريبات تهدف للتأثير عمل اللجان واشاعة اجواء ما في اوساط الرأي العام ''المهم الاتفاق على برنامج الحكومة المقبلة قبل الاتفاق على الشخصيات التي ستشارك في الحكومة، والتسريبات التي تتحدث عن تقاسم الحقائب الوزارية تعيد الى اذهان الفلسطينيين ''اتفاق مكة'' وما جرى من محاصصة· على المتحاورين الابتعاد عن اعادة انتاج تجربة ''اتفاق مكة'' الذي انتهى بالانقسام الذي ما زال تأثيره على الساحة الفلسطينية''