جناح البعث التابع للدوري يرفض التوافق مع الحكومة العراقية

أعلن حزب البعث جناح عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق أنه يرفض اللقاء والتوافق مع الحكومة العراقية، مطالباً بإلغاء العملية السياسية في العراق في ظل الاحتلال كشرط للمصالحة، في حين التقى نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي ممثل قيادة قطر العراق في حزب البعث ممن عارضوا الرئيس الراحل صدام حسين عام ·1966 وقال الحزب في بيان على موقعه الإلكتروني إن ''البعث ورجاله ومجاهديه يرفضون بل ويستنكفون اللقاء والحوار والتوافق مع الجواسيس والخونة''، وندد: ''بما طرح من تضليل وتحريف وادعاءات كاذبة لاتمت للحقيقة بصلة''· واشترط البيان على ''من يريد التصالح أن يعترف بالمقاومة الوطنية طريقاً وحيداً للتحرير وإلغاء العملية السياسية في ظل الاحتلال وما نجم عنها''، وطالب ''بإعادة الجيش إلى الخدمة بعيداً عن الطائفية والمحاصصة والعنصرية''، كما طالب ''بإلغاء قانون اجتثاث البعث بشكل نهائي وتعويض كافة المتضررين وتسليم العملاء والجواسيس والخونة ممن ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى بحق الشعب والوطن، واعتبار المحاكمات الجارية باطلة وغير قانونية لأنها جاءت في ظل احتلال باطل''· وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا ''الجميع الى المصالحة التي ليست مرحلة قد انتهت''، مؤكداً استعداده لمصالحة الذين ''اضطروا الى العمل مع النظام السابق شرط عودتهم الى الصف الوطني''· لكنه أعلن خلال مؤتمر لعشيرة العبيد في بغداد أمس الأول أن مبادرة ''المصالحة الوطنية التي تعرضت للتشكيك باب مفتــــــوح للجميع، لكن فيه تدقيقاً لكي لا نعود للعنصرية والتمييز بين مكونات الشعب''· واضاف ''لا نريدها أن تكون مخالفة دستورية في الحديث مع الذين أجرموا بحق الشعب وسفكوا دماء العراقيين، كما أنها ليست عودة للماضي''· من جهته، التقى نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي، ممثل قيادة قطر العراق في حزب البعث محمد رشاد الشيخ راضي لبحث دعم العملية السياسية وتعزيز حالة الوئام بين العراقييين والتعاون في التصدي للإرهاب والعنف· وقال بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي إن الشيخ راضي من الشخصيات البعثية التي طالبت بطرد صدام حسين وأحمد حسن البكر من الحزب في المؤتمر القطري الذي انعقد في سوريا عام ·1966 إلى ذلك، نقلت صحيفة ''الشرق الاوسط'' عن أحد المسؤولين في وزارة الدولة للحوار الوطني قوله: ''بناء على التوجيهات الأخيرة للحكومة، فإن الانفتاح في الحوار يشمل كل القوى السياسية غير الحاملة للسلاح ومنها أجنحة حزب البعث باستثناء جناح الدوري''· وأضاف أن ''القوى السياسية التي لم تشارك في السلطة فتحت حورات معها ومن بينها شخصيات من حزب البعث ومن كانو معارضين لنظام صدام''