زامبيا ترفع الحظر على صادرات المعادن

رحبت غرفة التعدين الزامبية برفع حظر فرضته الحكومة الأسبوع الجاري على صادرات المعادن. وأمر الرئيس الزامبي مايكل ساتا الذي انتخب رئيسا للبلاد في سبتمبر الماضي بسريان الحظر حتى 15 أكتوبر الجاري في إطار جهود لمكافحة الفساد وتعزيز عمليات تحصيل الضرائب في أكبر منتج للنحاس في أفريقيا. إلا أن الحكومة عدلت عن موقفها أمس الأول بعد يومين فقط من الإعلان. وقال فردريك بانتوبونس المدير العام لغرفة التعدين لوكالة الأنباء الألمانية: نرحب برفع تعليق (التصدير) نظرا لأن الطريقة التي كان عليها في البداية كانت طويلة للغاية وإذا سار على ما هو عليه فإنه سيضر بالتأكيد بشركات التعدين”. وأرادت الحكومة أن يتيح لها فرض الحظر الوقت لوضع لوائح جديدة خاصة بالتصدير، ولكن بدا أن الأمر سيستغرق أكثر من أسبوع لوضع الخطط ووصلت المخاوف إلى حد إمكانية تعرض قطاع التعدين الحيوي للأضرار. وتمثل عائدات التعدين أكثر من ثلاثة أرباع عائدات التصدير في زامبيا. ومن المتوقع أن تضطر شركات التعدين، فور سريان الإجراءات الجديدة، للحصول على شهادة من البنك المركزي لصادراتها في خطوة لتعزيز الشفافية. وأحدث رئيس زامبيا الجديد الملقب بـ “الملك كوبرا”، نظرا لأسلوبه الفظ، تغيرات سريعة منذ توليه المنصب، حيث قام بطرد رئيس البنك المركزي وتغيير رئيس وكالة مكافحة الفساد وأعلن تغييرات مهمة داخل الشرطة والشركات التي تملكها أو تسيطر عليها الحكومة جزئيا أو كليا. وتضمن البرنامج الانتخابي الخاص بساتا “74 عاما” الذي يعتبره البعض شعبويا، توفير فرص العمل ووضع حد للفساد.