الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية عازمة على التحول إلى الطاقة النووية والمتجددة

السعودية عازمة على التحول إلى الطاقة النووية والمتجددة
25 يناير 2011 23:01
تبدو السعودية عازمة على التحول إلى إنتاج الطاقة النووية والمتجددة بالرغم من امتلاكها ثروة نفطية هائلة لن تنضب قبل عقود كثيرة، وذلك لملاقاة طلب داخلي متزايد على الطاقة قد يحد من قدرتها على تصدير الخام. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي في مؤتمر اقتصادي في الرياض أمس الأول “لقد بدأنا بأخذ الخطوات اللازمة لاستخدام عدة مصادر للطاقة، خصوصاً الطاقة الشمسية والنووية”. والاحتياطات السعودية تقدر بـ264 مليار برميل بحسب النعيمي، وهي ثاني أكبر ثروة نفطية في العالم بعد فنزويلا. وكان النعيمي أكد فينوفمبر الماضي أن المملكة قد تستمر في تصدير النفط عند المستوى الحالي للإنتاج خلال السنوات الثمانين المقبلة. إلا أن السعودية بدأت تتحوط لطلب داخلي على الطاقة ما انفك يرتفع وقد يصل في غضون عشرين سنة إلى ثمانية ملايين برميل من الخام يومياً، أي ما يوازي الإنتاج اليومي الحالي للملكة. وقال رئيس “مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة” هاشم يماني إن “الطلب على الكهرباء كان بحدود 40 جيجاواط في 2010، ويفترض أن يصل إلى 120 جيجاواط في 2032”. وفي الوقت ذاته، أشار اليماني إلى أن “الطلب المحلي على البترول الذي هو بحدود 3,2 مليون برميل في اليوم حالياً، سيرتفع إلى ثمانية ملايين برميل في اليوم في 2028”. ونصف كمية النفط التي تستهلك محلياً تستخدم في محطات لإنتاج الطاقة. وتنتج الكهرباء في السعودية في معامل تحصل على النفط بأسعار تكاد لا تساوي إلا 5% من سعرها في الأسواق العالمية، بينما لا يتم تقديم محفزات حقيقية للسكان من أجل ترشيد الاستهلاك. وأشار اليماني إلى أن تنامي الطلب المحلي على النفط “سيضع حداً لقدرة المملكة على التصدير والنمو الاقتصادي؛ ولذا نحن مصممون على التحول من بلد يعتمد حصراً على البترول إلى بلد يملك مزيجاً من مصادر الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية والطاقات المتجددة”. وذكر اليماني أنه بهذه الطريقة “سنتمكن من توفير كميات البترول” وتركها للتصدير. كما توقع أن تتمكن السعودية من إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح في غضون ثماني أو عشر سنوات، على أن يبدأ إنتاج الطاقة النووية في حدود العام 2020. وأوضح المسؤول السعودي أن وزارته بدأت محادثات “مع كل الذي يملكون التكنولوجيا في هذا المجال، الكوريون والبريطانيون والأميركيون واليابانيون والفرنسيون”، لا سيما مجموعة “اريفا” النووية الفرنسية. وتجري السعودية حالياً مفاوضات مع روسيا وفرنسا لتوقيع اتفاقية تعاون في المجاول النوووي السلمي بعد أن وقعت اتفاقية في هذا الشأن مع الولايات المتحدة. وقالت رئيسة مجموعة “اريفا” آن لوفرنيون إن السعودية تشكل “سوقاً مهماً”. ومن المفترض أن توقع لوفرنيون خلال زيارتها الحالية إلى الرياض اتفاقية مع مجموعة “بن لادن” السعودية للتعاون في مجال الطاقة الشمسية والنووية. وقالت “نحن نتابع عن كثب التطورات في مجال الطاقة في السعودية حيث نلمس إرادة جادة في التوجه نحو النووي”. وفي مداخلتها أمام منتدى التنافسية العالمي بالرياض، ذكرت لوفرنيون ،التي تعد مجموعتها من أكبر الشركات المتخصصة في الطاقة النووية على المستوى العالمي، أن “الفصل بين الطاقات الأحفورية والطاقات المتجددة قد ولى، وكذلك انتهت الفكرة القائلة إنه سيكون هناك مصدر للطاقة أهم من باقي المصادر. العالم بحاجة إلى الحلول كافة على مستوى الطاقة”. وأكدت لوفرنيون أن “اريفا” تقوم بالتعاون مع العملاق النفطي السعودي “أرامكو” بتطوير مشروع اختباري حول الطاقة الحرارية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وذكرت أن “اريفا” يمكنها أيضاً إنشاء محطات حرارية وتطوير محطات توليد الطاقة الحالية التي تعمل بالفيول أو الفحم، عبر نظام جديد يتم اختباره حالياً من قبل المجموعة الفرنسية في أستراليا.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©