الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأصبحي متوعداً «الانقلابيين»: لن يفلت أحد من الحساب

الأصبحي متوعداً «الانقلابيين»: لن يفلت أحد من الحساب
1 أكتوبر 2015 00:48
يسرى عادل (جنيف) أكد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي المضي قدما في توثيق مختلف انتهاكات وجرائم «الحوثيين» الممنهجة في اليمن كالقتل والاعتقال والتهجير وأيضاً تدمير البنى التحتية الأساسية، متعهدا في حوار مع «الاتحاد» في جنيف، متابعة وملاحقة ومقاضاة «الانقلابيين» الذين عملوا على إيقاد الفتنة الطائفية وضرب المؤسسات سعيا لانهيار الدولة، ومتوعدا بـ «أن أحدا لن يفلت من الحساب»، ومتوقعا ما وصفه بـ «فاجعة كبرى» عن حجم الكارثة الحقيقية بعد انتهاء الحرب. وشدد الأصبحي على ضرورة تطبيق القرار الدولي 2216، وقال «أي حوار سياسي يجب أن ينطلق من تنفيذ هذا القرار كونه ملزما ويشكل خارطة طريق للحل»، نافيا وجود وساطة من أي جهة عربية، ومشددا على استعادة كل شبر في اليمن من مهرة إلى صعدة. واعتبر الحديث عن انفصال جنوب اليمن كلاما سابقا لأوانه، وقال «يجب ألا نقيس الأمور في الحالات الانفعالية للموقف في الإعلام والشارع لأنها لا تمثل القرار النهائي للشعب، وعلينا أن نعيد الاستقرار أولا ثم نطلب من الناس الإدلاء برأيهم حول تقرير المصير بكل حرية».وفي ما يلي نص الحوار: من هي الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات؟ هناك أطراف مختلفة مسؤولة عن انتهاكات جسيمة أبرزها ميليشيا الحوثي وصالح والجماعات المنفلتة وأطراف كثيرة، وهناك انتهاكات تتم من قبلهم يجب التقصي منها والتحقيق حولها..إنها مسألة محسومة ونحن كحكومة نرحب بمسألة أي بلاغات أو أي معلومات حول هذا الأمر، وأؤكد إصرارنا على ضرورة تطبيق كافة الاتفاقات الدولية الخاصة..هناك قرارات صادرة من مجلس الأمن تحت الفصل السابع ملزمة بالتطبيق وأولها القرار الدولي 2216 وهو ملزم ونحن من يطالب بتطبيق هذا القرار وليس الطرف الآخر. أين أصبح الحوار السياسي؟ لا زالت المسائل السياسية مفتوحة وهناك مبعوث دولي خاص للأمم المتحدة هو إسماعيل ولد الشيخ أحمد لا زالت القنوات عبره مستمرة، والأمور ببساطة حسب رأي الجانب الرسمي للشرعية اليمنية هو أن أي حوار يجب أن ينطلق من قاعدة صلبة وواضحة وهي القرار الدولي، ولا يمكن الدخول بحوار مع أناس ينكرون الشرعية الدولية المنظمات الدولية الراعية والداعمة للحل سياسي. وبالرغم من ذلك لا زالت محاولات المبعوث الدولي حتى هذه اللحظة على قدم وساق لإيجاد نافذة مع الجماعات الأخرى والطرف الآخر للالتزام بالقرار الدولي بدون شروط، ومن البديهي عدم الحديث عن قرارات الأمم المتحدة بشروط كونها ملزمة والأهم من ذلك أنها تشكل خارطة طريق للحل. كيف برأيكم يمكن التوصل إلى حل؟ على الصعيد الجوهري، على اليمنيين أن يدركوا تماما بأنه لا يمكن القيام بأي خطوة إلى الأمام إلا على قاعدة الاعتراف بالآخر، وضرورة أن يدركوا تماما بان الحرب ليست حلا ومن بدأ بالحرب والمشكلة معروف، وهو طرف متمرد عمل انقلاب على الشرعية واختطاف السلطة ثم عمل على تمزيق الوطن (مليشيا الحوثي واتباع صالح). وإذا توقف هؤلاء عن استمرارهم الحالي في قصف المدن والاعتداء على الآخرين والعدول عن الخطوات التي اتخذوها للاستيلاء على السلطة ستكون المسائل بعد ذلك واضحة سياسيا باتجاه الحل. ماذا عن الحديث المتعلق بوجود وساطة عمانية؟ اعتقد أن هناك بعض الحوثيين في سلطنة عمان، لكن وأتحدث كطرف حكومي لم نتسلم أي مشروع من عمان أو من أي جهة عربية حتى هذه اللحظة لدور وساطة لحل الأزمة. والقناة التي تعمل الآن على هذا الأساس هي فقط قناة الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الدولي الخاص بها. متى تتوقعون تحرير صنعاء؟ هناك أمل كبير باستعادة كافة أنحاء اليمن وهدفنا الأساسي هو استعادة كل شبر في البلاد من مهرة إلى صعدة والحفاظ على امنها جميعا، ولا يمكن لنا أن نفكر في منطقة مستقرة ويمن مستقر إلا عندما يحل السلام..الحكومة الحالية ترى في نفسها أنها ليست حكومة حرب وهي تريد أن تعمل على الخطوة الأساسية المتمثلة في استعادة مؤسسات الدولة من سلطة وبرلمان حتى يختار الشعب بعد ذلك ما يريد..اليمنيون انجزوا خلال الفترة الماضية وثيقة الحوار الوطني وهو مشروع دستور سابق كان محل توافق لمعظم القوى الوطنية على الإطلاق وبالتالي لا يمكن لنا أن نبدأ من نقطة الصفر ونخترع العجلة من جديد..هناك اتفاق واضح وأرضية واضحة اتفق عليها اليمنيون ويجب أن ينطلقوا من خلالها، وتقوم على مبدأ التعايش والقبول بالآخر..المكونات المجتمعية والسياسية لابد أن تعي هذا الأمر جيدا..مجموعة الحوثي وصالح حاولت أن تستقوي بما تمتلكه من مخزون أسلحة في حالة غفلة من الوقت على قاعدة تتمحور بأن طريق القوة يمكنه قهر الجميع. وقد أثبت خلال الأشهر الماضية أن هذا غير صحيح وغير منطقي وغير ممكن ببساطة. ما هي الخطوات التي ستتخذ ضد المتمردين؟ بما يخص الانتهاكات الجسيمة بحقوق الإنسان يجب أن ندرك انه لن يفلت احد من الحساب، يجب أن تقوم أي تحقيقات أو محاكمات على قواعد القانون الوطني والمعايير الدولية ويجب أن تكون في هذه المسائل جدية لان هناك من افشل العملية السياسية في المرحلة السابقة عندما تمت التسويات السياسية بغض الطرف عن مواثيق حقوق الإنسان والإفلات من العقاب..اعتقد أن هذه المسائل يجب أن تكون جدية ولا يمكن أن تسير خطوة إلى الأمام نحو الاستقرار إلا عندما نعترف بان هناك أخطاء ارتكبت، وهناك حقوقا للناس يجب أن تسترد. هل هذا يعني التحضير لمحاكمات؟ الخطوة الأولى دائما هي على الصعيد الوطني لذا يجب استعادة الأمور كافة وتطبيق القانون على الصعيد الداخلي ويجب احترام المعايير الدولية في أي تحقيقات أو انتهاكات..الانتهاكات الجسيمة التي تمت في مجال حقوق الإنسان من الأطراف التي تم ذكرها لا يمكن أن تمر واعتقد بان مسألة الاستعجال في ماهية الأليات القادمة أمر سابق لأوانه..نحن الآن في مرحلة استعادة الدولة وإعادة الاستقرار، لكن القاعدة الحقيقية انه لا يجب أبدا أن نسلم لأي فئة لتفلت من العقاب وهذا يطبق على أي شخص أو جهة أو مؤسسة أو مليشيا ترتكب الانتهاكات. كيف يتم توثيق الجرائم؟ الآن الحرب مستمرة وتشكل تحديا كبيرا في عملية الرصد والتوثيق ولكن على الأقل هناك تقارير دولية، وهناك لجان تقصي تتبع الحكومة على الأرض..لدينا باحثون ميدانيون وخبراء جمع معلومات لكل الانتهاكات التي تتم على الأرض ونستعين بالتقارير الدولية التي تعملها المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، واعتقد بانه عندما تهدأ الحرب وتضع أوزارها سنجد الفاجعة الكبرى بمعلومات غير التي تتداولها وسائل الإعلام توضح حجم الكارثة الحقيقية. من هي المنظمات الموجودة؟ المنظمات الدولية غير حكومية التي زارت اليمن وأصدرت تقاريرها محل تقدير وشكر، ونحن نعمل على دراستها وكثير من المنظمات زارت اليمن تحديدا صعدة وعدن وتعز وأصدرت تقارير معلوماتية، ومنظمات غير حكومية يمنية ناشطة ولديها تقارير، والجانب الحكومي أيضا لديه تقارير، والآن اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ستكون الجهة المناط بها هذا الأمر والتي تسلم لديها هذه البيانات لتعمل على تدقيقها وكيفية تحويلها إلى أدلة تمهيدا لمحاكمات عادلة قد تطرق أبواب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. كيف تنظرون إلى الحديث الدائر عن انفصال الجنوب؟ الخطوة الأساسية التي يجب أن نتحدث عنها هي استعادة الدولة بكل مؤسساتها، الآن عادت الحكومة إلى عدن كاملة وعاد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء خالد بحاح يمارس عمله الآن من داخل عدن..الحكومة متواجدة وأمامها تحد كبير جدا هو إعادة بناء المؤسسات وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي وإعادة الإعمار، بعد ذلك كل المشاريع الأساسية هي محل بحث وليست هناك مشكلة وليس هناك سقف للتطلعات التي تريدها الجماهير، لكن يجب علينا أن نتحدث بمنطق يضمن استقرار اليمن وسلامته ويضمن عدم تشظيه وتمزقه..هذه الخطوة تتطلب منا جميعا أن يكون لدينا برنامج حقيقي في إعادة الإعمار والاستقرار داخل البلاد، بعد ذلك على الشعب أن يقرر ما يريد. هل هذا يعني أن الانفصال أمر محتوم؟ لا أريد أن أتحدث عن مستقبل، لا أريد أن أتحدث عن بعض الانفعالات التي تجري الآن في الإعلام والشارع..يجب أن لا نقيس الأمور في الحالات الانفعالية للموقف.. من وجهة نظري النقطة الأساسية في اليمن حالة التشظي التي يعاني منها المجتمع اليمني، حالة الانقسام الحاد داخل اليمن واحدة من اكثر التحديات التي يعاني منها اليمن..هناك انقسام حاد على البعد الاجتماعي وشرخ نفسي كبير وحالة انفعالية تؤدي إلى الاحتقان وردود الفعل الغاضبة، وبالتالي علينا هنا ألا ننسى أمرا، وهو أن ندرك أن هذه الحالة الغاضبة لا تمثل بالضرورة القرار النهائي للشعب..علينا أن نعيد الاستقرار والأمان ثم نقول للناس أن يدلوا برأيهم ويعبروا عن ما يريدون بكل حرية، وبالتالي الحالة الانفعالية الغاضبة التي يعيشها الشارع الآن لا يجب أن يقاس عليها الرأي النهائي لكن يجب أن نتفهمها..الحرب التي قام بها الحوثي وصالح اكبر نتائجها المؤلمة هي تشظي المجتمع والانقسام النفسي والمجتمعي والذي سيكون على الحكومة أن تعيد ترميم النفوس قبل ترميم المباني والمنشآت وهو اخطر تحد حقيقي أمامها. كل الطلبات التي تطرح من الجنوب والوسط والشمال والغرب والشرق هي حقوق يجب أن نحترمها لكن كما قلت لا يمكن التحدث عن أي مبادرات أو عن أي آراء مع غياب كامل للمؤسسات وللآليات التي يمكن أن تتحاور وللسلطة الحقيقية التي تضع الاستقرار في البلد وبالتالي لا يمكن القفز حول آراء سياسية انفعالية.. نحن لم نسترجع بعد المؤسسات الحقيقية الدستورية القائمة في البلاد، يجب استعادتها ومن ثم تقرير المصير. ماذا لو رفض الحوثيون الاستسلام حتى بعد تحرير صنعاء؟ الحوثي جزء من المجتمع اليمني لا يمكن إلغاؤه، لكن أيضا لا يمكنه الهيمنة على كل البلاد ويجب أن يقتنع بذلك. الحوثيون سينتهون وهذا سيحدث لجهة القوة العسكرية المنفلتة والسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، أما المكون الاجتماعي والثقافي فهو جزء من مكونات المجتمع..على الصعيد المذهبي والسياسي والجغرافي اليمن متنوع وبالتالي علينا كيمنيين أن نقبل بعضنا بعضا وهذا مفروغ منه ومشكلتنا مع الحوثي انه لا يريد أن يكون مكونا اجتماعيا أو سياسيا فهو مكون عسكري مليشياوي يريد أن يفرض رأيه على بقية مكونات المجتمع بقوة السلاح..ستحدث هزيمته العسكرية، لكن سيبقى جزء من مكونات المجتمع لا أكثر ولا يمكن أن نلغي جزءا من المجتمع ببساطة. كيف تقيمون تجربة احتلال الحوثي لصنعاء؟ * قبل سنة كان لدى الناس انطباع بأن هذه المنظومة ستعمل على إدارة الدولة بنجاح ولكن ما حدث الآن يبرهن على عدم استطاعتها على الإطلاق إدارة المؤسسات، لم تستطع حتى أن تظهر كشكل سياسي فهل يعلم احد ما هو المكون السياسي للحوثيين؟. ليس هناك تنظيم سياسي واضح أو قيادة واضحة..هناك شخص يدعي الزعامة الدينية التاريخية وبأنه معزز بحق سماوي..لا توجد أسماء لقيادات سياسية واضحة، حتى التداول فيما بينهم بالكنية.. يتعاملون مثل عصابة وكل المؤسسات التي اجتاحوها عملوا على سلبها ونهبها، والآن صنعاء تعاني من حالة قمع واختطافات بالتالي لا يمكننا تصنيف صنعاء بانها معهم بل على العكس صنعاء ضدهم وبالتالي مثل أي قوى غاشمة تبدأ بالانحسار وسيهزمها الناس وليست قوى أخرى خارجية، وأنا على ثقة أن الهزيمة الحقيقية ستتم عبر أهالي عمران وصعدة وصنعاء لأنهم الأكثر تضررا وأبناءهم المحسوبين مذهبيا ومناطقيا على الحوثيين هم الأكثر عرضة للاضطهاد والاستبداد والانتهاك اليومي. الحوثيون لا يمثلون أبناء هذه المناطق، وإنما هم قوى سياسية خطفت في لحظة من اللحظات الثورة والوطن وأرادوا أن يمثلوا الجميع، وتحالفهم مع صالح اثبت انه باحث عن السلطة..الآن خلال الأشهر الماضية هو غير مقبول في كل أنحاء اليمن..مرفوض في الجنوب ومرفوض في مأرب ولحج وتعز والبيضاء وهو لا يستطيع الظهور في شارع بشكل علني في صنعاء..الحوثي غير محمي من قبل اليمنيين وبالتالي لا يمكن أن نقيس نجاحاته باستخدام القوة والهيمنة على الناس. هناك بعض الوهم انه لربما سيكون الحوثي مقبولا في مناطق مثل صعدة وعمران وصنعاء، وهو مستحيل لأنه إذا اخضعنا مسألة الحوثي وقبول الشارع به في هذه اللحظات عليه أن يقبل بالعملية الديمقراطية وليس باستخدام السلاح، وإذا كان يرى انه سيكون مقبولا في هذه المحافظات يجب أن يلجأ لصناديق الاقتراع وإذا استطاع بالفعل أن يكسب الجماهير بأصواتهم بالتالي سوف نتقبل النتيجة ولكن أن يأتي ويفرض رأيه بالسلاح هي حالة تخويف وإرهاب للناس ولا يقاس عليه بان له حضورا. باختصار شديد الدول الدكتاتورية في أي مكان في العالم عندما تفرض إرادتها على الناس في أي مكان بقوة السلاح لا يمكن تحديد إذا كانت محبوبة أو منبوذة وهو مثال لأي عصابة تسيطر على مكان.. رضوخ الناس بحالة الخوف من القمع الشديد لا يعني القبول..علينا أن ندرك أن ما لا يقل عن 70% من الأرض هي تحت الشرعية الكاملة وإعادة ممارسة السلطة من خلال عدن تأكيد على هذا الأمر ومن شأنه أن يعزز بسرعة عملية استقرار بقية المحافظات ويعمل على إنهاء التمرد باسرع مما يتخيل الطرف الآخر، وأنا متفائل ببداية النهاية الحقيقية. ماذا عن التعويضات وإعادة الإعمار؟ هناك برنامج متكامل يقوم على جزئية إعادة الإعمار الشامل للجمهورية والمحافظات المتضررة بالإضافة إلى تعويض اسر الشهداء والجرحى الذين كانوا ضحايا لهذه الحرب الظالمة، ومن وجهة نظري أيضا نظرة الحكومة ليست مجرد إعمار مبان ولكن ما نسميه بإعادة إعمار المجتمع. وحتى هذه اللحظة هي مسؤولية مجتمعية والحكومة تتصدر هذه المسؤولية، ويفترض أن الأشقاء الخليجيين جزء من الإعمار. نحن أدركنا والشركاء بانه لا استقرار في المنطقة إلا بيمن آمن مستقر ومتحرر من الخوف والفقر، ومسألة أن يبقى اليمن محاصرا بحزام من الخوف والفقر سيكون محل قلق على المستوى الإقليمي وبالتالي مسؤولية إعادة بناء اليمن وبناء المجتمع هي مسؤولية الدولة والأشقاء والأصدقاء لأن أمن اليمن مسؤولية إقليمية ودولية. كيف تنظرون إلى العلاقات مع إيران بعد ما حدث؟ اليمن لم يكن في يوم من الأيام دولة معادية لاحد ولم يكن لديه أي موقف سلبي مع احد.. نحن منفتحون بروح التسامح والإخاء مع الجميع، لكن عندما يكون هناك اعتداء على اليمن أو تشجيع لفصائل تعمل على الإضرار بالسلم الأهلي والاجتماعي وخلق الفوضى، فاعتقد بان أي بلد لن يقبل ذلك مهما كان.. سنبقى دائما برسالتنا السامية نحن اليمنيين كدعاة سلم لكن أيضا سنكون صريحين باننا لم ولن نقبل بان نكون مسرح لدعاة الفوضى أو لتدخل الآخرين. حتى الآن لا توجد عملية تواصل مع طهران، وهناك اكثر من موقف واضح للقيادات السياسية المختلفة ضد التدخلات الإيرانية في دعم تمرد الحوثيين.. لدى اليمنيين كمجتمع وليس فقط كحكومة وسلطة انطباع غير إيجابي على الإطلاق بأن ما تعمله طهران كمشروع لم يكسب الشارع، ونستطيع أن نقول إن اليمن باختصار شديد تعرض لظلم حقيقي ودعم التمرد من قبل أي دولة شيء مرفوض. ننصح الحوثي بصناديق الاقتراع ونرفض أن نكون مسرحاً لفوضى الآخرين أقر عز الدين الأصبحي بأن «الحوثيين» جزء من المجتمع لا يمكن إلغاؤهم، لكنه قال «إن أحدا لا يعلم ما هو مكونهم السياسي، وأنهم أشبه بعصابة في ظل تعاملهم مع المؤسسات بطريقة السلب والنهب»، مشيرا «إلى أن مصيرهم في صنعاء وعمران وصعدة، الانحسار والهزيمة، وكذلك المخلوع علي عبد الله صالح الذي بات غير مقبول في العديد من المحافظات إلى درجة أنه لا يستطيع الظهور في شارع بشكل علني». وأضاف «رضوخ الناس للأمر الواقع خوفا من القمع الشديد لا يعني قبولهم، وعلى الحوثي اللجوء لصناديق الاقتراع لاستفتاء شعبيته». وأكد رافضا بشدة التدخل الإيراني في اليمن «نحن لم ولن نقبل بان نكون مسرحا لدعاة الفوضى أو لتدخل الآخرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©