محمد بن راشد يشهد حفل ختام مهرجان دبي الدولي للشعر

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' حفل ختام مهرجان دبي العالمي للشعر الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في رحاب مدينة دبي على مدى سبعة أيام خلت· وأعلن الشاعر جمال بن حويرب المهيري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أن صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمر بإطلاق ''جائزة دبي للشعر''، والتي تضم ثلاث فئات من الشعراء هم شاعر الإنسانية والشاعر المترجم والشاعر المبدع، كما أمر سموه بإطلاق تجمع عالمي للشعراء تحت مسمى ''رابطة شعراء العالم'' والتي ستكون رافدا من روافد المهرجان الشعري العالمي الذي تقرر ان يكون مهرجاناً دولياً سنوياً· الحضور شهد الحفل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومعالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي عضو مجلس الادارة المنتدب لهيئة الثقافة والفنون بدبي وعادل الشارد نائب رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وعضو مجلس الإدارة المنتدب للمؤسسة منظمة المهرجان وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي و محمد جمعة النابودة، الى جانب عدد من المسؤولين والفعاليات الثقافية والاعلامية في الدولة وحشد من المثقفين والشعراء العرب والعالميين· ذكرى للتاريخ وتحدث الشاعر العالمي الحاصل على جائزة نوبل للآداب وول سوينكا في الحفل الذي أقيم صباح أمس على مسرح سوق مدينة جميرا التراثي بدبي، شاكراً باسم كل الشعراء والمثقفين الذين شاركوا وعايشوا مهرجان دبي الدولي الأول للشعر وأشاد بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إطلاق هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تركت أثراً طيباً في نفوس الشعراء من عرب وأجانب وستظل ذكرى للتاريخ وللوسط الثقافي العالمي تتجدد كل عام على أرض المحبـــة والشعر وفي مدينة الثقافة والحضارة· ونوه الشاعر سونيكا المعروف عالميا بعدد من الشعراء العرب والمسلمين الذين مازالت إبداعاتهم الشعرية والثقافية متداولة من جيل الى جيل، مشيرا الى عمر الخيام والى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي وصفه بالحاكم الشاعر الذي ينحدر من سلالة عريقة ولها باع طويل في فنون الشعر· ووصف الشعر بأنه تحرر من القوى المختلفة ويمثل بالنسبة له كشاعر ولكل الشعراء الرؤية الداخلية المتجسدة به كطفل، وكلما اقتربت منه الطفوله كلما كان شعره أوضح وأعمق· غياب العنصر النسائي وأعرب الشاعر العالمي القادم من نيجيريا عن أسفه ودهشته لعدم مشاركة العنصر النسائي مشاركة فاعلة فى هذه التظاهرة الشعرية الثقافية الإنسانية وهن اللائي يعبرن عن رؤية هذا المجتمع، وأرجع عدم مشاركة الشاعرات في هذا الحدث رغم عددهن الكبير على الساحتين العربية والعالمية، إلى افتقارهن للجرأة والشجاعة كي يعبرن عن أنفسهن شعرا وأمام العالم، معربا عن أمله في أن يكون لهن حضور أوسع في الدورة القادمة لا تقل عن خمسين بالمائة من نسبة المشاركين· ووصف دبي هذه المدينة العربية الآمنة بأنها مرتع ثقافي خصب لكل الثقافات واللغات ومركز ثقافي رائع يعج بالحيوية والنشاط، مشيداً بكرم الضيافة العربية والقيم الاصيلة التي يتمسك بها شعب الامارات وقيادتها الرشيدة· ختام ووداع واختتم الشاعر جمال بن حويرب المهيري رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان حفل الوداع بكلمة ضمنها شكر وتقدير المشاركين في فعاليات المهرجان من عرب وأجانب لصاحب المبادرة الفارس الشاعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـــد ال مكتـــوم الــــذي يرعى المثـقـفين والمبدعين في شتى ميادين العلم والمعرفــــة والإبداع الفكري والأدبي والثقافي· وقد ودع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي مهرجان دبي الدولى للشعر بمثل ما استقبل به من حفاوة وإشادة من قبل فرسان الشعر الذين شاركوا وساهموا في إنجاح المهرجان والتحليق به الى العالمية·إلى ذلك شهد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون مساء أمس الأول الأمسية الشعرية الخاصة في قاعة راشد بمركز المؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي والتي ألقى فيها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن والشاعر الجنوب أفريقي برايتين برايتنباخ مجموعة مميزة من قصائدهما التي كانت مسك الختام لأمسيات مهرجان دبي الدولي الأول للشعر بحضور جماهيري كثيف· وقبل أن يبدأ قراءته الشعرية، بعث الجنوب أفريقي برايتنباخ برسالة شكر وتحية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' على مبادرته الكريمة عبر هذا المهرجان الذي يجمع الشعراء تحت سقف واحد هو سقف الشعر والمحبة والسلام· وقال إن الشعر جسر حضاري للتفاهم والحوار ونشر قيم المحبة في العالم، مطالباً الشعراء بالاستمرار في هذا النهج، ومتمنياً أن يستمر المهرجان ليجمع ألف شاعر على لغة واحدة هي لغة الشعر· ودعا الشعراء للذهاب إلى مناطق الألم بالعالم في فلسطين والصومال وأفغانستان وأفريقيا لأن الشعراء هم ضمير العالم· ثم قرأ برايتنباخ قصيدة اسمها دردشة بدوية مع محمود درويش، حيث عبر عن حزنه العميق على رحيل صديقه محمود درويش الذي كان يمثل قيمة كبرى في عالم الشعر والإنسانية· ثم قرأ قصيدته التي قام الممثل العربي السوري سامر المصري بإلقائها بالعربية، قبل أن يصعد صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن خشبة المسرح ووجه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مبادرته الكريمة باستضافة الشعراء في هذا المهرجان المهم· وقدم الشاعر الأمير عدداً من قصائده المتميزة بدأها بقصيدة وطنية إلى بلده السعودية تغنى فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ثم قدم عدداً من قصائده الشهيرة في الغزل·