أهالي الفجيرة يطالبون بتأمين المناطق الجبلية والوديان في مواسم الأمطار تجنباً للحوادث

كشف الحادث الذي وقع مساء أمس الأول في وادي الوريعة أثناء هطول الأمطار والذي أودى بحياة شاب مواطن وهدد حياة 14 آخرين عن مدى حاجة تلك المناطق السياحية في الفجيرة إلى حزمة من الإجراءات ذات الصلة بالأمن والسلامة لحماية أرواح هؤلاء الموطنون و الزائرين والسياح من جميع الجنسيات. وطالب عدد من المواطنين في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية بالعمل من أجل وضع اللافتات واتخاذ كافة الاحتياطات وتكثيف الدوريات الشرطية وتوفير مندوبين سياحيين من قبل دائرة السياحة والآثار بالفجيرة أثناء مواسم المطر لتأمين حياة هؤلاء السياح من مخاطر المناطق الجبلية وجريان الأودية ووضع البرامج السياحية والإرشادية التي تؤمن وتنظم رحلاتهم داخل الأودية الآمنة. وأكد العقيد علي عبيد الطنيجي المدير العام لإدارة الدفاع المدني في الفجيرة أن موسم الأمطار في الفجيرة غالبا ما يتحول إلى موسم كوارث عند بعض الأسر نتيجة وفاة بعض الشباب أو إصابة البعض الآخر من جراء مغامرتهم سواء على الطرق أو في أعماق الجبال والأودية المنتشرة في الفجيرة خلال مواسم سقوط المطر نظرا لقلة الوعي عند الكثير من الشباب، مما يدفعهم إلى المغامرة والنزول إلى الأودية والشلالات والوقوف في مجاري الأودية الكبرى، وهذا يشكل خطورة كبيرة عليهم وقد يعرضهم للموت المفاجئ كما حدث أمس الأول مع الشاب الذي توفي حيث كان يخيم مع رفاقه في مجرى الوادي عندما جرفتهم مياه الأمطار فجأة دون أن ينتبهوا لذلك. ولفت العقيد الطنيجي إلى أن حالات الوفاة والإصابات تتكرر مع سقوط الأمطار بغزارة خاصة وأن الأودية تختلف عن الأنهار حيث أن الأودية تجرف معها صخورا قد تكون مسننة أو مدببة وتتساقط أسفل الوادي بقوة تقضي على أي شخص يواجهها، ولابد من وجود حل لتلك القضية التي تحيل موسم المطر والفرحة به إلى مآتم في بعض البيوت للأسف الشديد. وقال “نحن بدورنا كدفاع مدني نقوم في مثل هذه المناسبات بتوزيع منشورات وإرسال رسائل إلى المواطنين نحذرهم فيها من خطورة الذهاب إلى الأماكن الجبلية الوعرة التي من الممكن أن تتساقط من قممها بعض الكتل الصخرية الضخمة فتؤذي مرتادي هذه المناطق. ودعا كافة الجهات المعنية في الفجيرة بطرح تلك القضية للمناقشة والدراسة الجادة للوصول إلى حلول عملية لتأمين المواطنين والسياح القادمين إلى الفجيرة بهدف الاستمتاع بمواسم المطر والطبيعة الجبلية التي تمتاز بها الإمارة. إلى ذلك طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها تأمين المواطنين والسياح في مواسم المطر داخل الجبال والأودية. وقال المواطن حميد الصريدي نطالب بوضع اللافتات بشكل كاف في مجاري الأودية وفي بحيرات السدود حيث توجد لدينا أكثر من 20 سداً رئيسياً ومجاري مائية عديدة، كما نطالب بحماية السدود من العبث من قبل فئة من الشباب. وقال المواطن سعيد بن صياح المنطقة بحاجة إلى مرشدين سياحيين بالإضافة إلى تكثيف الدوريات المرورية على كافة الطرق الجبلية لحماية المارة من المواطنين والزائرين والسياح من عبث الشباب المستهتر خاصة في أوقات هطول الأمطار حيث تكون الشوارع زلقة وخطرة للغاية. ودعا المواطن خالد العبدولي إلى فرض غرامات على الأشخاص الذين يثبت دخولهم عنوة وسط الأماكن الخطرة في مواسم الأمطار حيث تقع الانهيارات الجبلية المحدودة وتشكل خطورة بالغة على حياة هؤلاء. وقال لا يمر عام دون وقوع حوادث لأشخاص مواطنين وغيرهم، منها على سبيل المثال حوادث الغرق أو الانزلاقات وسط الجبال أو انهيار الصخور المفاجئ. مشيراً لوفاة شاب في شلالات الوريعة قبل فترة نتيجة عدم وجود فريق إنقاذ في منطقة الشلالات.