الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعودي تاه في الإمارات 40 عاماً يعجز عن التأقلم بمسقط رأسه

سعودي تاه في الإمارات 40 عاماً يعجز عن التأقلم بمسقط رأسه
3 يناير 2011 10:09
ظل المواطن السعودي فرج عبدالله مبارك، تائهاً طوال أكثر من 40 عاماً في مختلف مدن وموانئ الإمارات، قبل أن يتمكن من العودة إلى مسقط رأسه في السعودية منذ 3 سنوات مضت. لكن معاناة مبارك لم تنته بعد، بل المحنة الحقيقية حسب وصف لتقرير بثته قناة "العربية"، ونشرته على موقعها، مستمرة حالياً، فظروف الحياة الصعبة، وحالته الصحية والمالية المتردية لم تعد تساعده للتأقلم مع حياته الجديدة في مسقط رأسه بمدينة الدمام شرق السعودية. ومن داخل منزل فرج يبدو أنه لايزال يعيش أوضاعاً اقتصادية متواضعة، كما أنه أصبح معيلاً لعائلة ويتطلع بآمال محدودة لتحسن وضع عائلته، وما يزيد طين المشكلة بلة ان فرج لا يحمل حتى الآن أية أوراق ثبوتية. ويعيش فرج مع عائلته في بلدته بجزيرة دارين القريبة من الدمام، وسبق أن روى لـ"العربية.نت"، وضعه عندما كان تائهاً في دبي حين قال إنه كان يعمل في مهنة الصيد، وانتقل عبر البحر من الدمام إلى الإمارات، حين لم يكن السفر يتطلب أية أوراق رسمية للتنقل بين دول الجزيرة العربية. لكن وحين أراد العودة إلى بلده، لم يتمكن من ذلك، لعدم امتلاكه أية أوراق رسمية تثبت هويته السعودية. وظل فرج على هذا الحال، بحسب قوله، أكثر من 40 عاماً، في سيناريو أشبه بقصة عبدالودود التي جسدها الفنان السوري دريد لحام في فيلمه "الحدود". وكانت وسائل إعلام في دبي، نقلت قصة فرج، الذي طلب العودة إلى وطنه ليلتقي ابنتيه طيبة وخديجة اللتين تركهما في عمر ما قبل المدرسة وأصبحتا الآن أمين لأبناء كبار، وحتى يدفن في أرض وطنه. وفور نشر قصة السعودي الذي تجاوز الثمانين من العمر، تعرف أهله في الدمام إلى صورته، بعدما فقدوا الأمل في عودته، وتحركت القنصلية السعودية في دبي وقررت إعادته الى وطنه خلال أيام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©