الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تؤكد حرص الإمارات على تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات

الشيخة فاطمة تؤكد حرص الإمارات على تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات
11 مارس 2009 01:26
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حرص دولة الإمارات على تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الحضارات· وقالت سموها، في كلمة وجهتها إلى مؤتمر ''المدينة والحياة والرؤية - المدينة ملك للكاتب'' الذي تنظمه جامعة السوربون - أبوظبي حالياً بمقر الاتحاد النسائي العام، إن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تحرص دوماً على إشاعة ثقافة الحوار وقيم التسامح من خلال تعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات ومد جسور التواصل والتخاطب بين كافة شعوب العالم ودوله· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: ''إنني، ومن خلال رئاستي لمؤسسة التنمية الأسرية والاتحاد النسائي وإشرافي المباشر على الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية التي أقرتها قمة منظمة المرأة العربية خلال انعقادها في أبوظبي نوفمبر 2008 ومن خلال متابعتي للشبكة الإعلامية للمرأة العربية في بلاد المهجر، أرى ضرورة العمل من أجل تعزيز حوار الحضارات لما يمثله من أهمية قصوى لنشر السلام والتفاهم بين الشعوب وتعزيز التلاقي الثقافي بين المفكرين والأدباء والكتاب العرب والأجانب على اختلاف حضاراتهم وثقافاتهم''· وأكدت سموها أهمية موضوع المؤتمر الذي يشير إلى أهمية ارتباط الأدباء على اختلاف ثقافاتهم بالمدينة وبالحضارة الإنسانية وأثرها على مشاعر الكتاب والأدباء في كل مكان، مضيفة أنه ''من واجبنا جميعاً الاهتمام بمسألة تشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات إذا كنا نأمل حقاً بتحقيق عالم يعمه السلام ويسوده التسامح ولا مكان فيه لسوء الفهم الناجم أصلاً عن الجهل بالآخر''· وأضافت سموها أن دولة الإمارات ترى أن التسامح بين مختلف الأديان والحضارات ''ركيزة أساسية من ركائز الحياة في مجتمعنا وفي العالم بأسره، فبلادنا تحتضن أفراداً ينتمون لحوالي 200 جنسية مختلفة يتعايشون جميعاً في مجتمع آمن ومسالم ومفعم بالرفاهية والطمأنينينة''· وأكدت سموها أن التسامح والحوار هما السبيلان اللذان يتحقق من خلالهما التفاهم بين الشعوب، وهما وسيلة مهمة لإبراز المخاطر التي تتضمنها الصور النمطية السلبية حول الثقافات والأديان الأخرى والتي عادة ما تولد سوء الفهم وغياب الانسجام بين الناس مطالبة سموها الكتاب والأدباء بالمساهمة بدورهم في تعزيز ثقافة الحوار بين الحضارات من أجل خير البشرية ورخائها وطي صفحة النزاعات والاضطرابات سواء العرقية أو المذهبية أو الثقافية والفكرية في العالم· وقالت سموها: ''إننا حين نستضيف مثل هذه المؤتمرات والندوات العلمية والأكاديمية في أبوظبي، فإننا نريد أن نعبر عن عميق رغبتنا الصادقة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب وبذل كل الجهود الممكنة لبناء الجسور بدل تكريس الانقسام والفرقة والتأسيس لعلاقات من الصداقة والاحترام بدلاً من العداء والنفور ومحاربة الآراء والاتجاهات التي شأنها أن من تعمق سوء التفاهم بين الشعوب بدلاً من بناء أرضيات مشتركة بينها''· وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك: ''إننا في دولة الإمارات بنسيجها الاجتماعي المتماسك وبنيتها الحضارية المتكاملة نؤكد دوماً ضرورة التعايش الإنساني بين الشعوب والحضارات وإرساء تعايش قائم على فضائل الخير والتســـــامح والاحترام المتبادل دون أي تأثير لاختلاف الدين أو العرق''· وأكدت سموها أنه في الوقت الذي تحرص فيه دولة الإمارات على الدعوة إلى نشر قيم التسامح، فإنها تقف ضد ثقافة الإقصاء ونبذ الآخر لأي سبب من الأسباب لكي تسود المثل العليا الداعية والمؤمنة بضرورة تعايش الإنسان في بيئة صالحة يسودها التفاهم وتحكمها المبادئ والمثل الدينية والأخلاقية الفاضلة في دول العالم''، موضحة سموها: ''إنني أعتقد أن هذا هو الضمان الأمثل لمستقبل أولادنا والأجيال اللاحقة الذين نأمل لهم العيش في مجتمعات أكثر أمناً واستقراراً وتعاوناً''· وأضافت سموها أن ''ما يجمعنا مع الحضارة الأوروبية الغربية كثير ومتشعب، فهي علاقات تاريخية وتفاعلية قديمة، واليوم تطورت إلى شراكات استراتيجية على عدة مستويات ومصالح قوية وعلاقات ثقافية''، داعية سموها في ختام كلمتها الأدباء والمفكرين والعقول النافذه في أوروبا والغرب إلى أن يواصلوا رسالتهم لبناء المزيد من جسور التعاون بين الشرق والغرب وإزالة التوترات التي سادت في المرحلة الماضية بسبب أخطاء البعض من الجانبين لبناء عالم تسوده المودة والتفاهم والسلام الاجتماعي والرخاء الاقتصادي والتقدم العلمي لرفاهية البشرية جمعاء· انطلاق الفعاليات وكانت جامعة باريس- السوربون أبوظبي أطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر الدولي ''المدينة والحياة والرؤية - المدينة ملك للكاتب'' في مقر الاتحاد النسائي العام بأبوظبي، والذي نظمتـــــه تحـــــت رعـــاية كريمة من ''أم الإمارات''، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام· وشهد المؤتمر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة ألان أزواوو، ونورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، والدكتور محمد العبّودي نائب المدير الأكاديمي لجامعة باريس- السوربون أبوظبي، والدكتورة آن دوير رئيسة قسم اللغة الفرنسية في الجامعة رئيسة الهيئة التنظمية للمؤتمر· وافتتح المؤتمر بكلمة لنورة السويدي شكرت من خلالها الرعاية الكريمة لـ''أم الإمارات'' سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، وعبرت باسم الاتحاد النسائي العام عن إعجابها بالتعاون مع ''سوربون أبوظبي'' · كما أعرب السفير الفرنسي لدى الإمارات العربية المتحدة عن امتنانه وإعجابه بالدور البارز لـ''سوربون -أبوظبي''، والذي تلعبه في خلق جسور بين الحضارات، وتعزيز الحوار الثقافي بين جمهوريـــة فرنسا ودولة الإمارات· وأكد الدكتور محمد العبّودي نائب المدير الأكاديمي لجامعة باريس- السوربون أبوظبي في كلمته بأن هذا المؤتمر يقدم وجهات نظر جديدة في دراسة المدينة في الأدب، وتنوع مدلولاتها· من جهتهـــا أعـــــربت الدكتـــورة آن دويـــــر عــــن أعتزازهـــــا بعقد المؤتمر تحــــت رعايــــة كريمـــة من أم الإمارات وفي مقر الاتحاد النسائي العام· وأشارت إلى أن المؤتمر يضم 20 باحثاً وأكاديمياً من أوروبا، والشرق الأوسط، ودول المغرب العربي، وأفريقيا، والأرجنتين، وغيرها· وناقش اليوم الأول للمؤتمر في ثلاث جلسات مواضيع عدة مثل تقارب وجهات النظر الأدبيّة، كما تناولت الجلسة أيضاً كتاب الرحلات، اليوميات الخاصّة والمناقشة الأدبيّة الإلكترونيّة· قدمتها ماري - كــارولــين مور، طالبة أما الجـــلسة الـــثانية للمؤتمر، فقد ترأســـها عبدالله أوزتــورك من جامعة سيلسوك بمدينة قونية التركية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©