الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«زيرو» الزعيم.. و»مظروف» الطاعة!

16 فبراير 2010 20:04
فجأة تحوّل عادل إمام من زعيم الكوميديا إلى «زيرو تسعمائة» مثله مثل أي إعلان أو فزورة «سخيفة»، تضحك على ذقن المشاهد وتبتذ أمواله عبر مكالمة هاتفية.. هذا ما حدث مع الفنان الكبير، الذي سمح لنفسه، أن تستغله قناة فضائية حديثة «اللورد» وتلعب به كورقة رابحة في سوق الفضائيات، الذي يعتمد بشكل كبير على المشاهد في تجارته باعتباره رأس ماله الرئيسي في هذه اللعبة.. ولا أدري ما الذي أقحم عادل إمام في مثل هذه الإعلانات، ليتحول من زعيم كوميدي إلى رقم هاتف، بحجة منح فرصة للمتصلين لكي يمثلوا معه في أعماله الفنية، في الوقت الذي تشكو فيه نقابة المهن التمثيلية في مصر من تعرض أعضائها من الممثلين الصاعدين للبطالة المقنعة، بسبب عدم الاستعانة بهم في أعمال فنية تدر عليهم دخلاً يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة.. فلماذا لا يستعين الزعيم بهؤلاء وينقذهم من «العوز»، بدلاً من البحث عن الحالمين عبر أسلاك الهاتف؟! معظم البرامج الحوارية في الفضائيات العربية تحولت إلى بلاتوه سينما يفيض بالمواهب الجديدة في عالم التمثيل.. فالضيف اليوم يتمتع بقدرات خاصة على «الطاعة»، ولا يمتلك الجرأة لكي يخرج عن النص، أو يتحدث في أمور لم يتم الاتفاق عليها.. لذا هناك ضيوف احترفوا التعامل مع الفضائيات وباتوا ضيوفاً دائمين، فهم يظهرون على الشاشة بعد الاتفاق على كل شيء، من بداية الحلقة والحديث في موضوعات ما تم تحديدها مسبقاً، وحتى حصولهم على مظروف بداخله مكافأة «سخية» تقديراً لدورهم الذي أدوه بإتقان شديد وبراعة يحسدون عليها.. وفي النهاية تتساءل عن سبب ضعف البرامج وملل المشاهد منها، وتكرار طرحها، وتشابهها لحد التطابق مع استثناء أسمائها فقط.. ولا أدري هل تضحك هذه البرامج على المشاهد أم تضحك على نفسها؟! ألاحظ هجوماً شرساً ضد الدراما التركية بعد أن نجحت برومانسيتها ورقتها في هز عرش الدراما العربية ، فهل ينجح صناع الدراما العرب في التوصل إلى الخلطة السرية التي تعيد للدراما العربية بريقها، ويبتعدون عن النكد والنواح والدموع التي تسيل بغزارة على شاشاتنا، وتصيب المشاهد بـ «الغم».. ؟ همسة: - بحثت عن ذاتي في عالمنا الثالث، فاكتشفت أني لم أحمل بعد وثيقة بشري. سلطان الحجار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©