الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإرهاب يضرب كندا مرتين رغم التأهب الأمني

الإرهاب يضرب كندا مرتين رغم التأهب الأمني
23 أكتوبر 2014 10:36
أوتاوا (وكالات) تلقت كندا ضربة جديدة من متشددين أقدموا ،بعد يومين فقط على قتل جندي في مدينة مونتريال دهساً، على قتل جندي آخر بالرصاص عند النصب التذكاري لضحايا الحرب قرب برلمان كندا في أوتاواما أدى الى اشتباك اسفر عن مقتل مسلح واثارة حال من الهلع في الأوساط الشعبية والرسمية في كل أنحاء البلاد . وذكرت التقارير الواردة من أوتاوا أن مسلحاً وجندياً قتلا وأصيب شرطي و3 أشخاص بجروح خلال هجوم إرهابي شنه ثلاثة أو أربعة مسلحين على مجمع مباني برلمان كندا في وسط أوتاوا أثناء وجود رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر داخله صباح أمس، غداة رفع السلطات الكندية مستوى التحذير من اعتداءات إرهابية على أراضيها، بعد يومين من مقتل شاب اعتنق الإسلام، برصاص الشرطة في إقليم كيبيك الكندي، بعدما دهس بسيارته جنديين، توفي أحدهما لاحقاً. وأغلقت السلطات المباني ونشرت رجال الشرطة والقوات الخاصة في المنطقة وفرضت قوة كبيرة من الشرطة، مسنودة بعربات مدرعة طوقاً أمنياً حول البرلمان ومكتب هاربر. وحسب إفادات مسؤولين وشهود عيان فقد أطلق أحد المهاجمين النار في البداية على أحد الجنود المتمركزين أمام نصب ضحايا الحرب (نصب الجندي المجهول) ثم اختطف سيارة رسمية وأنزل سائقها منها وقادها أحدهم إلى أبواب البرلمان، لأن السلطات الأمنية تمنع دخول السيارات غير الرسمية إلى المجمع. وتمكن المهاجمون من دخول المبنى المركزي للبرلمان، حيث توجد قاعة الاجتماعات. وسمع بعد ذلك دوي انفجار قوي وإطلاق نار غزير من رجال الشرطة، أسفر عن مقتل مسلح واحد. وأعلن وزير العمل الكندي جيسون وفاة الجندي متأثراً بجروحه، وإصابة شرطي بجروح في تبادل إطلاق النار. وقال في تغريدة على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل االجتماعي: «نقدم التعازي لأسرة الجندي القتيل ودعاؤنا لحارس البرلمان المصاب. إن كندا لن تذعن للإرهاب أو التخويف». وقال مستشفى في أوتاوا: «إنه استقبل ثلاثة مصابين، بينهم اثنان في حالة مستقرة. وسرعان ما وصل عشرات الجنود المسلحين إلى وسط أوتاوا، وسُمع إطلاق نار في ثلاثة مواقع مختلفة، بينها النصب التذكاري لضحايا الحرب والبرلمان ومركز تجاري». وأعلن مكتب هاربر أنه بخير، وغادر البرلمان، كما نقل الزعيمان المعارضان اليساري توماس مولكير والليبرالي جوستان ترودو إلى مكان آمن. وطلبت السلطات من سكان وسط أوتاوا الابتعاد عن نوافذ منازلهم ومكاتبهم، لأن أحد المسلحين هرب إلى سطح البرلمان وانتشر قناصة من الشرطة على أسطح المباني المجاورة في حين ذكرت وسائل الإعلام الكندية أن القواعد العسكرية، أغلقت وطلب من العسكريين البقاء حيث هم، وعدم التنقل بلباسهم العسكري. وقد رفعت وزارة الأمن العام الكندية، أمس الأول، مستوى التحذير من مخاطر وقوع هجمات إرهابية في كندا، درجة واحدة، من متدنٍ إلى متوسط، بسبب «ثرثرة» جماعات متشددة. وقال جان-كريستوف دي لا رو، المتحدث باسم وزير الأمن العام ستيفن بلاني: «إن سلّم التحذير من المخاطر الإرهابية ليس معروفاً للعامة، لأنه أداة داخلية تتيح للأجهزة الأمنية إبلاغ طواقم التدخل في الحالات الطارئة بمستوى التهديد». وأضاف أن القرار مرتبط بارتفاع المستوى العام للاتصالات بين التنظيمات المتشددة، مثل تنظيمي «داعش» و«القاعدة» و«حركة شباب المجاهدين» الصومالية، ويعني أنه توجد لدى فرد أو مجموعة، في كندا أو في الخارج، النية والقدرة على ارتكاب عمل إرهابي، لكن ليس هناك تهديد محدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©