الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين «لا يمكن أن يستمر»

23 أكتوبر 2014 01:15
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم) دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في الوقت الذي دانت جامعة الدول العربية، عزم إسرائيل على تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً من خلال تصويت الكنيست في خطوة جديدة وخطيرة على خطة عنصرية خلال نوفمبر المقبل تحت مسمى «مسودة قرار صلاة اليهود في جبل الهيكل»وفي وقت نسبت وكالة «فرانس برس» إلى عضو في حكومة بنيامين نتنياهو، رفض الكشف عن هويته «إن الحكومة أبلغت المملكة الأردنية المشرفة على المقدسات الإسلامية في القدس، أنها لا تنوي إجراء أي تعديل على الوضع القائم، والسماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد». جاء ذلك، في وقت أكد كيري، أن الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن أن يستمر، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين «إن من الضروري التوصل إلى طريقة للتفاوض، والولايات المتحدة ستواصل هذه الجهود»، وأضاف «من الواضح أننا نتفهم أن الوضع ملح». بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون «إن حكومته لن تسمح بأكثر من حكم ذاتي في الضفة الغربية»، وأضاف «إنهم (الفلسطينيون) يتمتعون باستقلال سياسي، ولا يمكن أن نتخلى عن حرية العمل الأمني التامة في مناطق السلطة»، وأضاف رداً على سؤال «سموها دولة، سمّوها إمبراطورية..هي ستكون حكم ذاتي، والطريق لأفق سياسي جديد في الشرق الأوسط لا تمر من رام الله بل عن طريق عواصم أخرى، غيرت موقفها مؤخراً من إسرائيل». وطالبت الجامعة العربية في بيان، أمس، المجتمع الدولي بجميع مؤسساته، خاصة مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية الفاعلة على الساحة السياسية الدولية، تحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ومدينة القدس بشكل عام، وإلزام إسرائيل إنهاء الاحتلال للأراضي العربية على حدود الرابع من يونيو 1967 والوقف الفوري لكل إجراءاتها التهويدية للأراضي الفلسطينية ومقدساتها المسيحية والإسلامية. وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة على استمرار هذه السياسات الخطيرة التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية وكل التفاهمات الموقعة ذات العلاقة بعملية السلام. واقتحم مستوطنون متطرفون برفقة حاخامات مجدداً أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. في وقت ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الحكومة الأردنية طلبت هذا الأسبوع من إسرائيل توضيحات بشأن الإجراءات الإسرائيلية والانتهاكات التي ترتكب في الأقصى وفي القدس الشرقية، وأضافت «إن السفير الأردني في إسرائيل تلقى رداً من حكومة نتنياهو تقول فيه إنه لا توجد أي نية بتعديل الوضع القائم». من ناحيته، قال مدير معهد الأبحاث التطبيقية «اريج» المهتم بشؤون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة جاد إسحاق «إن إسرائيل تسعى لإقامة 50 ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة حتى عام 2020 ضمن مخطط لتقليص نسبة السكان الفلسطينيين التي تبلغ حالياً 38% لتصل إلى 18% فقط». وأضاف «إن إسرائيل تحاول استغلال فترة المجتمع الدولي بما يجري في العراق وسوريا، وانشغال الجانب الفلسطيني بإعمار قطاع غزة، لفرض حقائق على الأرض وتحويل الأحياء السكنية مثل سلوان والشيخ جراح وراس العامود وجبل الزيتون لأحياء تسكن فيها غالبية يهودية، بما يقضي على حل الدولتين». وأحرق مستوطنون أمس حوالي مائة شجرة من أشجار الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عدداً من مستوطني «يتسهار» قاموا صباحاً بإحراق ما يقارب 100 شجرة زيتون في منطقة اللحف جنوب حوارة، وأضاف أن الأراضي هناك تعود إلى عائلتي خموس وسليم، حيث لم تنه العائلات عمليات القطف بعد. وصعدت فيه إسرائيل اعتداءاتها ضد قطاع غزة، حيث قامت البحرية باعتقال 7 صيادين، بينهم 7 من عائلة واحدة (ماجد خضر بكر وأبناؤه) قبالة ساحل بحر السودانية شمال غزة. واتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إسرائيل بفرض منطقة عازلة بحرية عبر توقيف مراكب صيد حتى قبل أن تصل إلى حدود الصيد. لافتاً إلى إطلاق النار على 18 مركباً خلال سبتمبر. من جهة ثانية، أكد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، خالد البطش، أن السلطات المصرية وجهت دعوة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي الاثنين المقبل في القاهرة، وقال «نأمل أن تنعقد المفاوضات في هذا التاريخ، برعاية مصر، لإنجاز بقية شروط ومطالب الشعب الفلسطيني، ولا يوجد سبب يدعو للتأخير». وقال عضو الوفد الفلسطيني قيس عبد الكريم «إن الجانب المصري قدم أجندة جدول الأعمال المقترحة للجولة الجديدة للمفاوضات، وتتضمن 5 بنود رئيسية، هي توسيع مساحة الصيد البحري، وإلغاء المنطقة العازلة، وإنشاء الميناء والمطار، وبحث مسألة الأسرى، والجثامين»، وأضاف «حتى الآن لم نقرر شيئاً بشأن قبول أو تعديل جدول الأعمال، فنحن بصدد دراسة الأمر، وسوف نحدد موقفنا في اليوم الأول من المفاوضات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©