الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: حربنا في العراق طويلة ولن نرسل قوات برية

واشنطن: حربنا في العراق طويلة ولن نرسل قوات برية
23 أكتوبر 2014 01:15
هدى جاسم، وكالات (بغداد) رجح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن تستغرق الحملة ضد تنظيم «داعش» في العراق عدة شهور وتمتد إلى العام الجديد، مؤكدا أن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لاستعادة مناطق رئيسية مثل مدينة الموصل بمحافظة نينوى أو محافظة الأنبار، بينما يبحث المسؤولون الأميركيون طلبا عراقيا لإرسال مزيد من المستشارين العسكريين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها ضد تنظيم «داعش»، حيث وصل 20 خبيراً عسكرياً أميركياً بواسطة طائرات أباتشي إلى قاعدة «عين الأسد» في ناحية البغدادي غرب الرمادي. وشن طيران التحالف غارات جوية في محافظتي صلاح الدين والأنبار، التي مازال قتال عنيف مستعراً فيها بين «داعش» والقوات العراقية مدعومة ببعض العشائر والطيران الدولي. وأسفرت العمليات العسكرية والتفجيرات في عموم العراق أمس عن مقتل 15 عراقيا بينهم 8 من مليشيات «الحشد الشعبي»، وإصابة 12 آخرين، فيما قتل 65 من عناصر «داعش» وأصيب 50 آخرون. وفي التفصيل، قال المسؤول الأميركي إن العراق لا يطلب قوات برية أميركية، وفي أي حال فإن أوباما لن يرسل تلك القوات إلى هناك، وأي مستشارين عسكريين يتم إرسالهم سيكون عملهم قاصرا على تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين الذين يخوضون القتال. وجاء هذا الطلب في اجتماعات عقدها أنتوني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ومسؤولين أميركيين آخرين، مع مسؤولين عراقيين كبار الأسبوع الماضي خلال زيارة لبغداد وأجزاء أخرى بالعراق. ويوجد للولايات المتحدة نحو 1400 مستشار عسكري وأفراد أمن دبلوماسي في العراق. ولم يذكر المسؤول الكبير الذي تحدث لمجموعة صغيرة من الصحفيين بشرط عدم نشر اسمه عدد المستشارين الإضافيين الذين طلبهم العراق. وقال المسؤول الأميركي إنه فيما يتعلق بتقدم «داعش» صوب بغداد نفسها، فقد تم صد المسلحين، وتوقع أنهم لن يقدروا على السيطرة على بغداد. وقال المسؤولون إنه لا توجد طلبات محددة لمستشارين إضافيين، لكن أي طلب ستتم دراسته حالة بحالة. وقال المسؤولون إن أي مستشارين عسكريين يتم إرسالهم، سيكون عملهم قاصرا على تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين الذين يخوضون القتال. وفي شأن متصل، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس عن وصول 20 خبيراً عسكرياً أميركياً بواسطة طائرات أباتشي إلى قاعدة «عين الأسد» في ناحية البغدادي غرب الرمادي. وأضاف أن «الخبراء سوف يتولون تدريب أفراد الشرطة ومقاتلي العشائر، على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب وحرب المدن مع المجاميع الإرهابية، إضافة إلى تقديم الاستشارات والخطط العسكرية للقوات الأمنية في معاركها مع التنظيم الإرهابي». وكانت تقارير صحفية كويتية كشفت في 10 أكتوبر الجاري، أن قوات التدخل السريع الأميركية التي انتشرت في الكويت بداية الشهر الحالي، تستعد للتدخل في العراق خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن مستشارين عسكريين أميركيين، تمركزوا في قاعدتي الحبانية و«عين الأسد» لتهيئة متطلبات نشر تلك القوات. وفي شأن أمني آخر، شن طيران التحالف أمس غارات جوية عنيفة استهدفت تجمعات تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة بالموصل في محافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل 22 مسلحا وإصابة 50 آخرين. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن 12 ضربة جوية لقوات التحالف قرب سد الموصل. وذكر السكان أن الطيران استهدف بغاراته عددا من التجمعات السكنية في قضاء سنجار والقيروان وناحية سنونو، وقرى محاذية لناحية سنجار. وفي محافظة الأنبار اندلع قتال عنيف أمس بين القوات العراقية المدعمة بطيران التحالف وبعض العشائر، وبين عناصر «داعش» في منطقة عامرية الفلوجة، سبقته عمليات تفجير بواسطة انتحاريين من المسلحين، دون أن يرشح عدد الخسائر. وقالت مصادر أمنية إن نحو 400 من مقاتلي «داعش» تجمعوا في بلدتي الفلوجة والكرمة مما زاد الضغوط على الجهة الغربية للعاصمة، بينما ما زالت المعارك تدور في محيط بلدة هيت دون معرفة النتائج.وفي محافظة ديالى أسفر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور موكب لمليشيات «الحشد الشعبي» في قرية التايهة التابعة لقضاء المقدادية، عن مقتل 8 من «الحشد» وإصابة 8 آخرين، بينما قتلت قوة أمنية أحد قناصي تنظيم «داعش». وقصف الطيران العسكري العراقي مواقع «داعش» في القرى الجنوبية لناحية السعدية وجبال حمرين شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 19 مسلحا من عناصر التنظيم. وقتل 7 مدنيين وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في حي العصري وسط المقدادية.وفي محافظة صلاح الدين أسفرت غارات جوية للتحالف الدولي عن مقتل 25 من عناصر «داعش» قرب مدينة بيجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©