الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة» تدعو العراقيين إلى ضرورة مواجهة الإرهاب

3 أكتوبر 2013 23:53
أبوظبي (وام) - دعت نشرة «أخبار الساعة» العراق، أمس، إلى ضرورة مواجهة الإرهاب، معربة عن أسفها وحزنها لما يجري فيه من مسلسل دامٍ يومياً بسبب أعمال العنف والتفجيرات والتصفيات الجسدية على الهوية، راح ضحيتها أكثر من 6 آلاف قتيل وأكثر من 13 ألف مصاب منذ بداية العام الجاري. وقالت إن ما يشهده العراق أمر مؤسف ومفزع ومحزن في آن معاً، لا سيما في بلد تتوافر فيه الإمكانات الاستراتيجية كافة للحياة والنهضة والأمن والاستقرار، وقد تجاوزت ميزانيته المالية للعام الجاري «118 مليار دولار، وأكثر من 150 ملياراً للعام المقبل 2014». وتحت عنوان «العراق وضرورة مواجهة الإرهاب»، أضافت أنه وفقاً لتصريحات السياسيين العراقيين الرسميين، فإن مبعث هذا العنف يتمثل بالدرجة الأولى في ضعف منظومة الأجهزة الأمنية وعدم حرفيتها المهنية، فضلاً عن الانقسامات السياسية الحادة والسجالات المتبادلة بين السياسيين أنفسهم، في وقت بدأت تنتشر خلايا الميليشيات في الشوارع، ودعوات مماثلة لتشكيل ميليشيات طائفية جديدة يجري التحشيد لها باتجاه انطلاق ساعة الصفر لعودة الاقتتال الطائفي كما كان في عامي 2006 و2007. وذكرت أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد قبل بضعة أيام أن البلاد تشهد بالفعل «أعمال قتل على الهوية وعلى الاسم»، وأن الإرهابيين ودعاة الطائفية تمكنوا من وضع «الحواجز بين أبناء البلد الواحد والجسد الواحد، أبناء العراق». وقالت إن العمليات الإرهابية طالت أيضاً قلب محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق الأحد الماضي من خلال 3 سيارات مفخخة. وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية «إن سبتمبر الماضي كان دامياً كما في بقية أشهر هذا العام، ومسلسل تفجير السيارات المفخخة متواصل في بغداد وعموم العراق، لتشير البيانات في محصلتها إلى أن العمليات الإرهابية هذه وتلك لم تفرق بين عربي وكردي، ولا بين سني وشيعي، أو مسلم وغير مسلم، فالعراقيون جميعاً بأطفالهم ونسائهم وشيوخهم ورجالهم مستهدفون بها، فالإرهاب ليس له دين أو جنس أو لغة أو أخلاق». وذكرت أن عدداً من التنظيمات الإرهابية المنتشرة في أكثر من بلد، لم تتردد في الإعلان مؤخراً أنها وحدت جهودها اللوجيستية والعملياتية لتصبح تنظيماً واحداً تحت مسمى واحد. وأوضحت أن هذا الأمر لا يدل على قوة التنظيمات الإرهابية أكثر من الدولة، بل يؤشر على ضعف الخطط وغياب اليقظة وعدم تهيئة الإمكانات المطلوبة والافتقار إلى الآليات التنفيذية والأمنية الخاصة لمواجهة الإرهاب. وذكرت أن الإرهابيين يبحثون دائماً عن ثغرات لاختراق المناطق الرخوة أمنياً ولوجيستياً للنفاذ إليها، وبخلاف ذلك فإنهم لن ينفذوا إليها البتة، ليكونوا لاعباً مؤثراً في المشهد الأمني مهما بذلوا من جهود كبيرة. وقالت إن الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً ومصيراً، يتطلب من جميع مكوناته الاجتماعية والسياسية والدينية تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصالح حزبية وسياسية ومناطقية، وغير ذلك من المصالح الضيقة الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©