الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صدمة البداية.. كيف عالجناها؟ لا لوم ولا عتاب

18 يناير 2007 23:41
عندما ذهبت إلى حيث يقيم المنتخب الوطني بمفرده في فندق هيلتون أبوظبي كنا نبحث في كيفية معالجة صدمة البداية من جانب الأجهزة الفنية والإدارية· وقد علمنا أن الوفد الإداري قد التف حول اللاعبين بمجرد وصولهم لفندق الإقامة· كان هناك معالي الشيخ حمدان بن مبارك رئيس اللجنة المنظمة وكان هناك أيضا سعادة يوسف السركال رئيس الاتحاد وعدد من أعضاء مجلس الإدارة إضافة إلى أعضاء اللجنة الفنية المكونة من يوسف حسين وعدنان الطلياني وعبدالقادر حسن وعبدالرحيم جاني· لم يشأ أحد من الحضور أن يوجه اللوم أو العتاب تماما مثلما قال عبدالله حسن إداري الفريق·· فقد أكد أن اللوم يوجه دائماً لمن تكره·· والعتاب توجهه لمن تحب·· لكن قبل هذا وذاك لابد وأن يكون هناك خطأ·· ونحن كنا على يقين أن المنتخب لم يخطئ حتى نلومه أو نعاتبه كما أن هلال لم يخطئ حتى نلومه أو نعاتبه·· وقناعتنا الكاملة كأجهزة أن الحكم أفسد المباراة بالكامل·· فقد كنا في حالة تركيز عال جداً قبل الطرد·· ولكن لأن الطرد كان استفزازياً فقد ألقى بظلاله على اللاعبين وهذا لا تستطيع أن تمنع حدوثه بالقرار·· لأن اللاعب -في الأول وفي الآخر- لحم ودم وإنسان· ميتسو عالج الأمر فور وقوعه بمنطقه، فقد دعا اللاعبين بعد عودتهم من المباراة لحصة تدريبية داخل الفندق للتخفيف عنهم نفسياً وعضلياً·· وقال إنه لم يحدث اللاعبين بعد -قال ذلك نهار أمس- لكنه قال أيضاً إنه بالتأكيد سوف يتحدث معهم وسوف يقول لهم استعيدوا ثقتكم في أنفسكم فلاتزال أمامنا فرصة كبيرة للتأهل للدور الثاني· وظهر أمس أيضاً كان يوسف السركال ومحمد بن دخان وعدنان وعبدالقادر حريصين على تناول وجبة الغداء مع اللاعبين والذهاب معهم إلى حصة التدريب المسائية بملعب المؤسسات· وكان عبدالله حسن حريصا على مرافقة هلال فور واقعة الطرد ومشى معه لمسافة 500 متر تقريباً قبل أن يتوجه هلال إلى غرفة الملابس·· وقال له عبدالله مواسيا: البركة في زملائك·· فقال هلال وهو يغالب الدموع: لكني خسرت كل شيء·· والإحساس بالظلم دفعني للبكاء· وعندما عاد هلال للفندق كان معه في الغرفة زميله عبدالرحيم جمعة الذي خفف عنه كثيراً·· وصباح أمس كان هلال قد استرد حالته وبدأ في التماسك -على الأقل ظاهرياً- أمام زملائه· المهم أن البعثة كانت حريصة على التأكيد أن الفرصة لا تزال في الملعب·· وأن الأمور أصبحت واضحة الآن، فلا مفر من الفوز على اليمن والكويت، وأجمع الجميع في حديثهم بعد ذلك مع اللاعبين على أن الخسارة لها وجه آخر ربما كان إيجابياً وهي أنها تحققت في بداية المشوار حتى نزداد إصرارا على استكمال المشوار دون صدمات أخرى· أما الكلمات المهمة فقد تركزت على ضرورة التعامل الهادئ في المباريات القادمة دون التأثر بأي قرار من حكم المباراة حتى لا نخسر المزيد من النقاط واللاعبين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©