الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كشف أثري جديد للأسرة الفرعونية الـ19

كشف أثري جديد للأسرة الفرعونية الـ19
4 أكتوبر 2013 00:53
القاهرة (وكالات) - اكتشفت بعثة مصرية ألمانية مشتركة تمثالاً لرمسيس الثاني من الجرانيت الأحمر بالقرب من معبد فرعوني في محافظة الشرقية الشمالية، ما يرجح أن يقود ذلك إلى معبد كبير من عصر الرعامسة الذين أسسوا الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة. وقال وزير الدولة المصري لشؤون الآثار محمد إبراهيم في تصريح “إن اكتشاف التمثال تم أثناء إجراء حفائر بالمنطقة الواقعة شرق المعبد الكبير المعروف بمعبد الآلهة باستت (إلهة المنزل التي رمز لها بالقطة) بمنطقة تل بسطا بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة”. وأسس رمسيس الأول الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة. وأصبح حفيده رمسيس الثاني الذي حكم البلاد نحو 67 عاما (تقريبا بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد) رمزا للرعامسة، وهو من أبرز ملوك عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد). وقال محمد عبد المقصود رئيس قطاع الآثار المصرية في بيان “إن التمثال يبلغ طوله 195 سنتيمتراً وعرضه 160 سنتيمتراً، وأنه يمكن أن يكون مقدمة للكشف عن معبد آخر يعود لعصر الدولة الحديثة في المنطقة نفسها”. وأضاف “أن التمثال يمثل الملك رمسيس الثاني واقفاً بين المعبودة حتحور والمعبود بتاح ويوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل اسم رمسيس الثاني وبعض آلهة مصر القديمة”. وأضاف “أن البعثة اكتشفت تمثالاً آخر من الحجر الرملي لأحد كبار موظفي الدولة في عصر الأسرة 19، مصنوع من الحجر الرملي، ويبلغ ارتفاعه 35 سنتمتراً وعرضه 25 سنتمترا، ويحمل نصاً باللغة المصرية القديمة يسجل أنه “مهدى إلى الآلهة باستت وسخمت وحور اختي”. وقال”إن تل بسطا التي كانت مركزاً دينياً مهماً، منطقة أثرية ضاربة في عمق التاريخ، إذ ترجع أقدم الآثار المكتشفة بها إلى عصر الأسرة الرابعة الذي شهد بناء الأهرام جنوبي القاهرة قبل نحو 46 قرنا”. وأضاف “كانت مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، وقد استقبلت المدينة عبر تاريخها أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، ما يضفي على هذا الموقع أهمية أثرية وجغرافية لا تزال تحتاج الى مزيد من أعمال التنقيب لتبوح بالمزيد من الاكتشافات”. من جهة ثانية، قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر إنها ستنقل على الفور مومياء فرعونية ضبطت الأربعاء في منزل مصري جنوبي القاهرة، مرجحة أنه عثر عليها نتيجة الحفر خلسة. وقال يوسف خليفة رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات ورئيس اللجنة التي عاينت المومياء في بيان “إن المومياء ملفوفة بلفائف كتانية وعليها قناع من الجبس باللونين الأزرق والذهبي يغطي الوجه، كما تزينها صدرية بها زخارف هندسية ونباتية تعلو رسماً مجنحاً للآلهة “نوت” التي أطلق عليها المصريون القدماء “معبودة السماء”. وأضاف “أن فوق ساقي المومياء توجد نقوش تمثل المعبودة “نخبت” التي اعتقد قدماء المصريين أنها من “الآلهات الحاميات” وفوق جناحيها علامتان “ماعت” رمز العدل والحق، كما يوجد أيضاً مشهد يجسد عملية التحنيط يصور خلاله المومياء راقدة فوق سرير مقدمته على شكل رأس الأسد، ويظهر أسفله أولاد حورس الأربعة، إضافة إلى مناظر لآلهة مصرية قديمة. وقال “سوف يتم نقلها على الفور إلى المتحف المصري لعمل الصيانة اللازمة لها وحفظها بما يتناسب مع قيمتها الأثرية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©