الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: وعود الأسد جوفاء وعليه التنحي فوراً

واشنطن: وعود الأسد جوفاء وعليه التنحي فوراً
9 أكتوبر 2011 00:21
جدد البيت الأبيض أمس دعوته الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي فوراً، معتبراً وعوده بالحوار والاصلاح “جوفاء”، محذراً في اطار تنديده بالاعتداءات على قيادات المعارضة من دفع سوريا باتجاه وضع خطير جداً. كما دان الاتحاد الاوروبي اغتيال القيادي الكردي المعارض مشعل تمو والاعتداء بالضرب على المعارض والنائب السابق رياض سيف، ودعا الى محاسبة جميع المسؤولين والمتورطين في هذه الجرائم. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما: “ان الولايات المتحدة تندد بشدة بالعنف ضد اعضاء المعارضة اينما حصل، وهذه الاعمال تؤكد مجدداً ان وعود الاصلاح والحوار التي اطلقها النظام السوري جوفاء وفارغة”، داعياً الاسد الى التنحي في الحال. وأضاف كارني في بيان “ان الهجمات الاخيرة للنظام السوري، تظهر محاولاته للقضاء على المعارضة السلمية في الداخل.. على الاسد التنحي في الحال قبل ان يجر بلاده ابعد في هذا المسار الخطر للغاية”. وتعهد بأن تواصل الولايات المتحدة في محاولة تجنيد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديموقراطية للسوريين والضغط على نظام الاسد مع حلفائها وشركائها. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعتبرت في وقت سابق “ان نظام الاسد يصعد من تكتيكه ضد المعارضة عبر شن هجمات في وضح النهار”، وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحافيين في تعليق على مقتل القيادي الكردي تمو والاعتداء على النائب السابق سيف بالضرب “مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام.. لقد اعلمنا سابقا بحصول اعمال تعذيب وضرب وغيرها، ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب”. ورحبت نولاند بتصريحات الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الذي قال للاسد، انه عليه اما القيام باصلاحات او الرحيل، وقالت “هذا امر ايجابي جدا، الا اننا نريد ان نرى مزيدا من البلدان تنضم الينا ليس فقط لزيادة الضغط السياسي والكلامي على النظام، بل ايضا للتضييق عليه اقتصادياً”، معتبرة ان هناك المزيد من الخطوات التي يمكن ان تتخذها دول مثل روسيا لزيادة الضغط على الاسد. ودان الاتحاد الاوروبي ايضاً بأشد العبارات اغتيال القيادي الكردي مشعل تمو في القامشلي، وكذلك التعرض بالضرب للنائب السابق سيف في دمشق، معرباً عن قلقه الشديد حيال القمع المستمر. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون في بيان “ان مقتل تمو يعقب سلسلة اغتيالات واضحة الاهداف جرت في الايام الماضية، وهي غير مقبولة على الاطلاق.. ان هذه الجرائم تعزز مخاوف الاتحاد الاوروبي ازاء الوضع في سوريا”. واضافت آشتون “ان جميع المسؤولين والمتورطين في هذه الجرائم، يجب ان تجري محاسبتهم”، مؤكدة انها تدين القمع الوحشي وكذلك كل الاعمال التي تؤجج النزاعات الاتنية والطائفية في سوريا. ودعت مجدداً الى وقف اعمال العنف في سوريا لاتاحة المجال امام مرحلة انتقالية هادئة وديموقراطية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. ونددت الحكومة الفرنسية ايضاً باعمال العنف الوحشية في سوريا، وابدت صدمتها ازاء اغتيال تمو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان “ان فرنسا تندد بأعمال العنف الوحشية التي لجأت إليها مجدداً قوات الامن السورية والتي اسفرت عن مقتل وجرح العشرات وتعبر عن تعاطفها مع عائلات الضحايا وتضامنها مع الشعب الذي يخوض نضالا سلميا وشجاعا لبناء سوريا حرة وديموقراطية”. وخلص البيان الى “ان اعمال العنف هذه تظهر ان نظام الاسد لا يزال يصم اذنيه امام نداءات المجتمع الدولي، وفرنسا تبقى بقوة، الى جانب جميع السوريين الذين يناضلون من اجل حريتهم”. وأعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن صدمته إزاء اغتيال المعارض الكردي مشعل تمو، وقال “لقد كان تمو يتحلى بشجاعة المطالبة بسوريا جديدة مؤسسة على الحرية والديمقراطية والتسامح وكرامة الإنسان، واضطر إلى دفع حياته ثمناً لذلك”. واضاف “أن تمو ضحية أخرى لنظام دموي”، مؤكداً أن الضغط الدولي لن يقل بل سيزداد على سوريا. كما أكد أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها مع شركائها للدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©